ثائر زكي الزعزوع
الحوار المتمدن-العدد: 1413 - 2005 / 12 / 28 - 10:25
المحور:
الادب والفن
(كذلك يمكن أن يكون يوم ميلادك أيها المخلّص
وأنت محاصر..
تحيط بك من كلّ الجهات حِرابُ الكراهية
يا من دعوتهم إلى المحبة).
أما تعلّموا منك!
أما عرفوك!
(كيف استطاعوا نصب فخاخهم في طرقات مؤمنيك
كي لا يلامسوا وجهك المنير
أيها المنتظر الأسير!).
"بيت لحم"
غابةٌ من الدعوات والابتهالات
وتاريخٌ لا ينتهي من الحب
تجثو اليوم أمام الصليب
تدعو العالم...
أما يكفي!!
"بيت لحم"
كما لو أنها تعود إلى سيرتها الأولى
تبحث عن خلاصها
وولدها معلّق على خشب
تصغي إليه وهو ينادي: (إيلي إيلي لما شبقتاني)*
ثم تردّد معه: (اغفر لهم يا أبت فإنهم لا يعرفون).
مرّ يومٌ جديدٌ كنت فيه محاصراً
وكأنك مازلت معلقاً على الصليب
انظر إليهم
إنهم يخافون
لأنك تظهر الحب.
(يا إلهي... كم يخاف القتلة من الحب!!)
*- (يا أبت لماذا تركتني؟) هو نداء أطلقه المسيح وهو معلق على الصليب.
#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟