أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ثائر زكي الزعزوع - في الحديث عن الانسحاب














المزيد.....

في الحديث عن الانسحاب


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 1295 - 2005 / 8 / 23 - 10:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


1-لم تنتب مواطني "الشارع العربي" مشاعر الفرح وهم يتابعون عبر شاشات التلفزة وفي نقل حي ومباشر انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وإخلاء القطاع تنفيذا لبنود اتفاقيات وقعت منذ زمن بعيد، وانتظرها الفلسطينيون على أحر من الجمر.
ولكن لماذا لم يبتهج شارعنا الممتد من المحيط إلى الخليج، ولم يحتفل كعادته في المناسبات القومية والوطنية؟.
حين انسحبت إسرائيل من الجنوب اللبناني فجرا قبل خمس سنوات ونيف هلل الشارع العربي كله لهذا الانسحاب واعتبره بعض الكتاب انتصارا مشرفا للمقاومة اللبنانية، وهو، وللحق، انتصار مشرف.
لكن الانسحاب الإسرائيلي اليوم لم يعد انتصارا للمقاومة الفلسطينية التي توجع إسرائيل ليل نهار، والتي قد تكون أعمالها سببا مباشرا وراء انسحاب إسرائيل، الفلسطينيون أصحاب الشأن فرحون بالانسحاب كثيرا، إلا أن الشك والريبة من الخطوة القادمة التي قد يخطوها شارون، ظل يعطل آلية الاحتفال لدى المواطنين العرب، وربما أنهم وبفعل عوامل القهر التي تعاقبت عليهم طيلة أعمارهم، فقدوا القدرة أصلا على الاحتفال والفرح، فظنوا الأمر، وبعض الظن إثم، نوعاً من الفبركة الصحفية، التي لا يريدونها بأي حال من الأحوال أن تذكرهم بحماسة وزير الإعلام العراقي الشهير محمد سعيد الصحاف وهو يتلو بيانات النصر، بينما جنود المارينز يحيطون به من كل الجهات.
لا يهم إن فرح العرب أم لم يفرحوا، المهم أن غزة عادت إلى أهلها، فهنيئاً لغزة ولأهلها وليفعل الشارع العربي ما يشاء.
2- في الحديث عن الانسحاب أيضاً، وبالنظر من زاوية أخرى لم أدر لماذا أصابني نوع من الحزن على أطفال المستوطنين اليهود وهم يسحلون سحلا ليغادروا مرابع طفولتهم، وبيوتهم التي ولدوا وعاشوا فيها، كانوا ينتحبون بعضهم يحمل بيده لعبة قماشية، والبعض الآخر يحمل ألبوم صور تذكره بالمكان، هم لم يولدوا في هذا المكان باختيارهم، ولم يحبوه باختيارهم أيضاً، وربما اقتيد أهلهم اقتيادا ليسكنوا في بيوت بنيت لهم، أقول ربما... وهذا ظن وبعض الظن إثم.
3- وفي الحديث عن الانسحاب مرة أخرى...
صديقي الفلسطيني الذي جمعتني معه مقاعد كلية الآداب في جامعة دمشق، وأغاني مارسيل خليفة، وقصائد محمود درويش وسميح القاسم.
صديقي الفلسطيني الذي أهداني مرة كوفية فلسطينية، وكان يزين عنقه بطوق يحمل أيقونة خارطة فلسطين، والذي كان لا يفوّت مناسبة فلسطينية صغيرة كانت أم كبيرة إلا ويحتفل بها على طريقته، والذي تكنى قبل أن يتزوج بأبي عمار تيمنا بالزعيم الراحل ياسر عرفات، وحين تزوج وصار عنده أولاد سمى أكبر أبنائه حسن تيمناً بأبيه، ولكنني مازلت أناديه: أبا عمار.
في لحظة الانسحاب الإسرائيلي من غزة اتصل بي "أبو عمار" وقال لي لازم نحتفل اليوم.
حين التقيته سألته هل سترجع إلى غزة قال لي دون أي تردد: كل أهلي وأقاربي هنا في الشام، أنا ولدت هنا فما الذي سأذهب لأعمله هناك؟



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين -الفيدرالية- و-ماريا-
- هيكل يحاكم التاريخ! فمن يحاكم هيكل؟
- أخاف عليك يا أرشاد مانجي
- تفاؤل..ولكنه حذر
- فضائيات بفتح التاء
- ديمقراطيون ولكن بالمجان
- عندما نبعث نحن الموتى
- بعيدا من السياسة
- ما الذي يعنيه أن تكتب في السياسة
- لماذا التنكيل بسوريا؟
- كي تكون معارضا
- انتماءات
- كنا هناك... أذكر سلمى تماما
- فن تصريف الفجائع
- -المعارضة-سر وجود -النظام-
- -سوريا-ليست-سورية-
- ما هكذا يكون النقد ياأستاذ نصرة
- فلنفكر معا
- اعتصام وتفكير
- طهروا أبناءكم


المزيد.....




- أول رد من إيران على تصريحات ترامب عن -إنقاذ خامنئي من موت مش ...
- تحقيق إسرائيلي يكشف عن أوامر بقتل فلسطينيين أثناء تلقيهم مسا ...
- 11 شهيدا معظمهم أطفال في غارة إسرائيلية غربي مدينة غزة
- ترامب: وقف إطلاق النار بغزة بات قريبا
- فستان أبيض وياقة عالية.. من صمّم إطلالة العروس لورين سانشيز ...
- ترامب يشكر قطر على دورها في اتفاق السلام بين رواندا والكونغو ...
- خبير عسكري: عمليات المقاومة تعيق تقدم جيش الاحتلال داخل غزة ...
- لا وجود لـ-المهدي المنتظر- في تونس
- ترامب يتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة -خلال أسبوع- ...
- فيديو لدب يتسبب في إغلاق مطار باليابان وإلغاء رحلات


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ثائر زكي الزعزوع - في الحديث عن الانسحاب