أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ثائر زكي الزعزوع - -سوريا-ليست-سورية-














المزيد.....

-سوريا-ليست-سورية-


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 1189 - 2005 / 5 / 6 - 08:19
المحور: الصحافة والاعلام
    


في بداية عملي في الصحافة عملت مصححاً، وكان من بين المحظورات "اللغوية" التي يجب عليّ كـ"مصحح" تجنب الوقوع بها، ألا تكون "سورية" "سوريا" بناء على توصية أو تعميم من القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا، والسبب في هذا التعديل جعل اسم سوريا عربياً، أي تعريبه بإضافة التاء المربوطة إلى آخره، لأن ألف الإطلاق في آخر الكلمة تجعل سوريا شبيهة بألمانيا وإيطاليا، أي تفقد عروبتها!!!.
ومع أن وضع التاء المربوطة لم يعط الاسم الآرامي لسوريا أي معنى عربي، بل ظلت تحمل معنى اسمه ذاته ودلالاته التاريخية، والثقافية، إلا أن تلك التاء المربوطة جعلت"سوريا" مرتبطة أكثر بواقع حالها على أنها عربية، وهذا ما لم أفهمه...
لست أدري في الحقيقة من هو صاحب هذا الاقتراح الفذّ، ولكني على ثقة بأني، وعلى الرغم من قيامي أثناء عملي مصححا بالتقيد بالتعديل، أي جعل "سوريا" "سورية" إلا إني وأثناء كتابة أي نص أو مقال أو أي شيء خاص بي كنت لا أكتب "سوريا" إلا "سوريا" على اعتبار أن هذه الـ"سوريا" هي الأكثر قرباً إلى نفسي.
قلت لست أدري من هو صاحب الاقتراح الفذّ بهذا التعديل وما هي الأسباب التي دفعته لإطلاق توصيته بالتعديل الذي وعلى الرغم من محاولاتي العديدة لم أجد له ما يبرره، أو يجعل منه ضرورياً، إلا ليزيد في عمل المصححين "لاحقة جديدة" من واجبهم القومي والعقائدي أن يتيقظوا ولا يدعوها تفلت من أمام أعينهم كيلا تكون مخالفة واضحة لـ"توصية" القيادة القطرية أو القومية أو أية قيادة أخرى، لأن الكتاب والمترجمين والنقاد السوريين والعرب وحتى الأجانب وبعضهم بعثيون، لا يجيدون كتابة "سوريا" إلا "سوريا" ولم يحاولوا التقيد بالـ"توصية" فهم كانوا على ثقة بأن كون "سوريا" "سوريا" لن يقلل من قيمتها ومكانتها، كما أنا على ثقة تماماً من ذلك...
فالكلمة الآرامية أو الآشورية أو أيا يكن أصلها والتي تبلغ من العمر آلافا من السنين تأبى أن تتغير بفعل توصية أو قرار، وظلت محافظة على خصوصيتها لعلها تتمكن في يوم من الأيام من استعادة صورتها التي عُرفت بها في كل النصوص القديمة التي تضمنت حديثاً عنها، وحتى النصوص الحديثة التي لم تقع بين أيدي مصححين من أمثالي قبل سنوات، أيام كنت أعمل مصححاً.
ولعل "سوريا" اليوم، ونحن على أبواب انعقاد المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في "سوريا" أن تضم صوتها إلى صوتي لنتقدم باقتراح إلى "السادة" الذين سيعقدون مؤتمرهم بإعادة "سوريا" إلى "سوريا" والتراجع عن ذلك التعديل، عسى أن يشكل ذلك التراجع بداية لعودة "سوريا" التي نحب...



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هكذا يكون النقد ياأستاذ نصرة
- فلنفكر معا
- اعتصام وتفكير
- طهروا أبناءكم
- مامعنى رأيك؟
- بيانان الأخوان المسلمون ورفعت الأسد يدعوان للمصالحة الوطنية ...
- آخر أخبار الوطن
- نص المحو
- قاب فراغين
- فهرنهايت 11/9 سيد البيت الأبيض عاريا
- بيكاسو يدين (الحريـــة) الأميركية
- قصائد
- الروائية السوريةأميمة الخش: المفجع أن ثقافتنا باتت من الركاك ...
- حوار مع الفنان التشكيلي محمد غنوم
- كِفَايَتِي مِنَ الحُبِّ
- كتاب اليأس - للمقاومين الحق في أن يقاوموا .. ولي الحق في أن ...
- حوار مع الرسام السوري برهان نظامي : حين أمسك بالسكين أحس بأن ...
- يامجلس الحكم العراقي: لا تصنع الديمقراطية بالإلغاء
- عبد الرحمن منيف قصة موت غير معلن
- نولد ونموت


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ثائر زكي الزعزوع - -سوريا-ليست-سورية-