أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر زكي الزعزوع - كلّ عقل نبيّ-3 السيد بوش أم الحاكم بأمر الله














المزيد.....

كلّ عقل نبيّ-3 السيد بوش أم الحاكم بأمر الله


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 1342 - 2005 / 10 / 9 - 10:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


منذ أن أعلن الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش حربه على الإرهاب، والتي أعلن في بدايتها أنها ستكون حربا صليبية، أثار استهجان الزعماء والمفكرين والشعوب في مختلف دول العالم.
واليوم مازال الزعيم "الصليبي" يخوض حربه المتطرفة مرتديا قناع عدوه اللدود زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، فكلاهما يعلن حربا متطرفة... كل واحد على طريقته الخاصة. بوش يعلنها حربا على الإرهاب ترتدي رداء الحروب الصليبية، وبن لادن يعلنها حربا على الكفر وترتدي لباس الفتوحات، فقد أطلق تنظيم القاعدة على هجمات سبتمبر الشهيرة تسمية غريبة "غزوة مانهاتن" مستعيدا بذلك الغزوات التي بدأت مع ظهور الإسلام، وكأن بن لادن أحد الخلفاء، وربما هو نصب نفسه كذلك، كما نصب السيد بوش نفسه منفذا لإرادة السماء، ضاربا عرض الحائط بكل العلمانية التي قامت عليها الولايات المتحدة الأميركية، وسواها من دول ما بعد الحرب العالمية الثانية.
حرب بوش على أفغانستان الدولة المتخلفة الفقيرة كانت حربا طاحنة استخدمت فيها تقنيات ومعدات عسكرية لم تستخدم من قبل، وكان الهدف منها الثأر من تنظيم القاعدة الذي كان يتخذ من أفغانستان موطناً له، ومبرر الحرب كما قلنا الثأر وهي عادة لطالما انتقدت شعوب الشرق بسبب تفشيها وانتشارها، فالعربي يأخذ ثأره ولو انقضت أربعون سنة، أما بوش فلم ينتظر سوى أشهر قليلة ليدك وبلا هوادة كل ما ينبض بالحياة في أفغانستان، فيزيح نظاماً ويأتي بنظام جديد.
بعدها بأشهر "وردت توجيهات إلهية إلى الحاكم بأمر الله السيد جورج بوش ليبدأ حربا جديدة"، وهذه المرة أعلن مسوغات حربه، التي ثبت كذبها فيما بعد، فالنظام العراقي يشكل خطرا على العالم لامتلاكه أسلحة تدمير شامل وزئبقا أحمر، ومياها ثقيلة وأشياء كثيرة اتهم بها نظام بغداد ولم يذكر الرئيس الأميركي أو اتباعه في فترة التحضير لحربهم الإلهية أي شيء عن حقوق الإنسان والاستبداد، وحين اندلعت الحرب ووضعت أوزارها وزال نظام صدام وتبين كذب "صقور الإدارة الأميركية" بدأت مفردات الديمقراطية، وحقوق الإنسان والرخاء والعدالة تظهر بديلا عن أسلحة الدمار الشامل، التي جعلت وزير الخارجية الأميركي السابق الجنرال كولن باول يعلن أن كذبه بشأن امتلاك العراق لها سيظل وصمة عار في جبينه إلى الأبد.
بوش الآن يتربص ويعد العدة ربما لأمر إلهي جديد يأتيه، فيجهز جيوشه لينفذ ذلك الأمر، والغريب أن لا أوامر إلهية وجهت إلى جورج دبليو بوش ليضرب كوريا الشمالية العدو التقليدي والتاريخي للولايات المتحدة منذ نصف قرنا تقريبا والتي تعلن سرا وجهرا بأنها تمتلك أسلحة تدمير شامل، ونظامها يعلن على الملأ بأنه نظام ديكتاتوري، ولا حقوق للإنسان أو لسواه في كوريا الشمالية، بل إن الولايات المتحدة امتثلت للرغبات الكورية بالمفاوضات ولم تفقد الأمل من إمكانية التوصل إلى حل بطرق سلمية، والسلم ليس من المفردات التي يتقن بوش التعامل بها مادام وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بـ"رجل السلام" بينما يخشى شارون تلبية دعوة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لزيارة لندن خوفاً من الاعتقال كونه مجرم حرب.
ويبدو أن الرئيس الأميركي لديه مشاكل في اللغة فهو لا يفرّق بين الحرب وبين السلام، ومادام يوحى إليه "ولا ينطق عن الهوى" فأظن أنه يفهم الوحي بغير معناه، فلم نسمع عن نبي كان محارباً، وربما تكون مفردة النبوة قد تغيّرت مع ظهور هذا النبي المحارب!



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل عقل نبي-2
- كل عقل نبي-1
- يا زمان الطائفية
- جناية المتنبي
- كفى بك داءً
- رسالة مفتوحة إلى السيد علي عقلة عرسان:
- توت...توت....توت
- في الحديث عن الانسحاب
- بين -الفيدرالية- و-ماريا-
- هيكل يحاكم التاريخ! فمن يحاكم هيكل؟
- أخاف عليك يا أرشاد مانجي
- تفاؤل..ولكنه حذر
- فضائيات بفتح التاء
- ديمقراطيون ولكن بالمجان
- عندما نبعث نحن الموتى
- بعيدا من السياسة
- ما الذي يعنيه أن تكتب في السياسة
- لماذا التنكيل بسوريا؟
- كي تكون معارضا
- انتماءات


المزيد.....




- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر زكي الزعزوع - كلّ عقل نبيّ-3 السيد بوش أم الحاكم بأمر الله