أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر زكي الزعزوع - الخارجون على القانون**














المزيد.....

الخارجون على القانون**


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 1509 - 2006 / 4 / 3 - 10:57
المحور: الادب والفن
    


الحركة الأولى...
جهاز كمبيوتر، على كل حال أنا لا أحب استخدام كلمة الحاسوب التي سنها مجمع اللغة العربية،
قلت جهاز كمبيوتر، ثم أطلق لخيالك العنان دون رقيب أو حسيب.
استطراد: "أحد المتملقين أو الظلاميين إن جاز لي وصفه قال مرة :"كل واحد يحب أن يصبح كاتبا هذه الأيام فعليه أن يبدأ عمله من الانترنت، فلا أحد يقرأ ما يكتب".
بعملية حسابية صغيرة نتبين الآتي تطبع أمتنا العربية العظيمة بلغتها سنويا قرابة العشرة آلاف عنوان أي ما يقارب المليون كتاب توزع على ئلاثمائة مليون عربي 60 بالمئة منهم من الأميين أو الأطفال، و20 % لا يقرؤون أبداً و 15% منهم يقرؤون بشكل متقطع وليست لديهم الجرأة لشراء كتاب، نسبة 5% المتبقية من المجموع الكلي لسكان وطننا العربي ينقسمون إلى 3% قراء مواظبين على الكتب الدينية، و2% الأخيرة تقسم إلى 1.5 % هم قراء مجلات ودوريات و0.5 هم القراء الذين يمكن أن يقتنوا الكتب ويسعون لشرائها من المكتبات وهذه النسبة تساوي عددا حوالي مليونا وخمسمئة ألف مواطن على امتداد مساحة الوطن العربي فإذا قسمنا المليون كتاب التي تطبع سنويا على المليون ونصف مواطن يكون نصيب المواطن الواحد أقل من كتاب سنوياً أي أن ما يطبع في وطننا العربي لا يقرأ.... والنتيجة التي يجب النظر إليها بعين الاعتبار تعتبر أن لا حدود ولا فواصل بين أرجاء وطننا الكبير وتتيح للكتاب أن يمر دون رقابة ولا هم يحزنون.
وللمعلومة فقط فإن عدد متصفحي الإنترنت في الوطن العربي قد تزايد ليصل إلى 12 مليوناً... وهو رقم معقول ويبشر بالخير.
الحركة الثانية....
تصلك رسالة عبر بريدك الالكتروني تنبئك عن تأسيس اتحاد للكتاب العرب عبر الانترنت...
استطراد: "في اليوم الذي تصلك فيه الرسالة تتلقى اتصالا من اتحاد الكتاب الورقيين العرب والذي أنت عضو مرشح فيه منذ قرابة الخمس سنوات يخبرك أن مجموعتك القصصية التي تقدمت بها تم رفضها لأن قارئين اثنيين اختلفا عليها فأحيلت على ثالث أقر بعدم صلاحيتها للنشر، تتساءل لماذا؟
الملفت للنظر أن تقريري القراءة أقصد الموافق والرافض بينهما بون شاسع ففي حين يعتبر الأول المجموعة القصصية متميزة بلغتها يقول الثاني إنها تعاني من مشاكل في اللغة ولا يجد بين 13 قصة، أغلبها منشورة في الصحف والمجلات العربية ومنها على سبيل المثال مجلتي الموقف الأدبي ومجلة الآداب، قلت لا يجد إلا ثلاث قصص صالحة للنشر ضمن منشورات اتحاد الكتاب!!
ألا يبعث هذا الأمر على رسم علامة استفهام بحجم الرفض والموافقة؟؟ وبالمناسبة فإن القارئ الثالث والذي يلعب دور المحكّم يطلب من الكاتب أن يعيد النظر في بنية بعض القصص ويعيدها ليتم نشرها".
الحركة الثالثة....
لم أفكر وأنا أنظم حركاتي واحدة إثر الأخرى أن أهاجم اتحاد الكتاب العرب (الورقي) ربما لبقية أمل متبقية تعلمتها منذ أن كنت طفلاً وحاولت معها أن أتصف بالمتشائل على قولة طيب الذكر المرحوم أميل حبيبي، وتلك البقية المتبقية تشير إليّ أن أحافظ في سري على مساحة ولو صغيرة من التفاؤل لعل....
استطراد: أراني أدقق كثيراً في كل ما يوحي باستمرار نهج تولى وأريده أن يندثر، ولذا فقد عاتبت الأخ محمد سناجلة على توزيع أدوار لمسته عبر موقع الاتحاد، لأني كنت آمل أن يفتح اتحادنا الغر باباً ديمقراطياً نرجوه في حياتنا، قال محمد سناجلة إن الأمر ليس كما أتصور أنا.... لكنه بدا لي على الأقل كما تصورت... كنت أتمنى ولأول مرة في حياتي أن أدلي بصوتي في انتخابات.... لا تكون أسماء الفائزين فيها معروفة سلفاً.... ولكن أظن الوقت لم يمض بعد.
الحركة الرابعة....
والآن لماذا يكون كتاب الانترنت خارجين على القانون؟
استطراد: في حياتنا اليومية ليس ثمة قانون واحد يحكم تصرفاتنا لكننا نعرف منذ ولادتنا أن الواحد منا ولد وسط بحر متلاطم الأمواج من المحرمات والمقدسات.... أول مرة أجرب فيها فكرة التجرؤ على المساس بالمقدس وصفعه كانت عبر الانترنت، عددت نفسي وقتها خارجا على القانون، طبعت المقال الذي نشرته، وتعاملت معه كأنه منشور سري من حقبة المنشورات السرية، تصوروا: مقال كتبته أنا أحمله كمنشور سري.... أحد الأصدقاء قرأ المقال عبر الانترنت وهاتفني هامساً: ما هذه الجرأة!، ألا تخاف على نفسك؟.
في السنوات القليلة القادمة قد نستغني عن الكتاب، لأن الكتاب لا يأتي إلينا كما نريده بل كما يريده سوانا... هذا ناقوس خطر أسمح لنفسي أن أقرعه منبهاً أولي الأمر منا... وهو نعي مبكر لما سيأتي.
الحركة الأخيرة....
شكراً، لأولئك الذين وجدوا لنا حلولاً للتخلص من إرهاب مقصات الرقباء وهم يتربصون بحروفنا، يقصون بوحشية حلمات أثدائها فتنز دماً وتقتلنا.
*نص المداخلة التي ألقيت بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإطلاق اتحاد كتاب الانترنت العرب في دمشق 1/4/2006



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كذبة نيسان
- الوباء
- في الحب
- لماذا لا يكون العقل نبياً؟!
- من -غيفارا- إلى -حماس-
- أينهنّ-؟!
- -نجاة سليمان- تغني -فيروز-
- كم يخاف القتلة من الحب!!
- حكايات رقابية
- كل عقل نبي
- كلّ عقل نبيّ-3 السيد بوش أم الحاكم بأمر الله
- كل عقل نبي-2
- كل عقل نبي-1
- يا زمان الطائفية
- جناية المتنبي
- كفى بك داءً
- رسالة مفتوحة إلى السيد علي عقلة عرسان:
- توت...توت....توت
- في الحديث عن الانسحاب
- بين -الفيدرالية- و-ماريا-


المزيد.....




- الثقافة والتراث غير المادي ذاكرة مقاومة في زمن العولمة
- الروائي الفلسطيني صبحي فحماوي يحكى مأساة النكبة ويمزج الأسطو ...
- بعد تشوّهه الجسدي الكبير.. وحش -فرانكشتاين- يعود جذّابا في ا ...
- التشكيلي سلمان الأمير: كيف تتجلى العمارة في لوحات نابضة بالف ...
- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر زكي الزعزوع - الخارجون على القانون**