أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر زكي الزعزوع - لا تقطعوا ألسنتنا!














المزيد.....

لا تقطعوا ألسنتنا!


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 1610 - 2006 / 7 / 13 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أخفي إعجابي بالصمود الفلسطيني المستمر والمتواصل، ولعلّ الأزمات التي يتعرض لها الفلسطينيون تزيدهم قوة، إذ إنها غير قادرة على تحطيمهم، وكنت كتبت من قبل حين تولت حماس رئاسة الحكومة الفلسطينية مبدياً خوفي على الحركة لئلا تنقاد في أحابيل السياسة، التي قال عنها بول بريمر الحاكم المدني الأميركي سيء الذكر في كتابه الصادر مؤخراً إنها رياضة ملوثة بالدم، وتنسى مع مرور الأيام أنها حركة مقاومة... وتتحول إلى نظام من الأنظمة العربية بالوسائل نفسها، ولكن...
ما حدث منذ تولي حماس الحكومة الفلسطينية جعل من الصعب التكهن بالقادم، إذ أن بوادر الحرب وأصواتها تزلزل الأرض كل يوم، ليكللها مؤخراً المقاومون بتحدي إسرائيل وغطرستها بخطفهم (جلعاد شاليت) الذي يبدو أن إسرائيل انتظرت اختطافه على أحر من الجمر لتستنفر طاقاتها العدوانية كلها وتحرق الأخضر واليابس في غزة وسواها من المدن الفلسطينية، وإسرائيل حسب تعبير السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس فقدت توازنها وبدأت تتخبط، ومشعل يعي تماماً أن ذريعة خطف (شاليت) فتحت الأبواب أمام ما يحدث.
في خطابه الذي ألقاه منذ أيام في دمشق تحدّث مشعل في كل شيء يهمّ القضية الفلسطينية وحماس والمقاومة، ولكني أقف موقف المعاتب من السيد مشعل لعبارة قالها وشدد عليها: أطلب من الحكومات العربية أن تمنع الصحفيين من القول إن حماس خطفت جلعاد شاليت تنفيذاً لرغبة إيران أو سوريا... ولأنني أعلم أن السيد مشعل مناضل ووطني، وهو مقاوم يحمل دمه على كفه ويطلب الموت فقد شبع من الحياة كما قال هو نفسه، فإني أجدني أعاتبه على تلك المقولة التي جاءت بمثابة الشرخ الذي شكّله خطابه الذي أعقبه مؤتمر صحفي.. وكيف ذلك؟
يبدو أن السيد خالد مشعل لا يؤمن بحرية الرأي، ولا حرية الاختلاف... فكأنّ ما قاله نهائي وقطعي، بل إنه بدا وكأنه يعطي ضوءاً أخضر لقطع ألسنة المختلفين معه في الرأي.
الشارع العربي والإسلامي القريب من القضية الفلسطينية، ومن منا ليس قريباً منها!، يدرك الأسباب التي دفعت حماس لخطف شاليت، بل والجميع يشدّ على يد المقاومة الفلسطينية والعراقية واللبنانية، وأي مقاومة في الأرض، وعليه فإن صحفياً يكتب مقالاً، أو كاتباً يرى رأياً مغايراً لما يراه الشارع لا يمكن بأي حال من الأحوال شن حرب عليه لمجرد أنه يرى أن حماس قد تكون خطفت الجندي المذكور بتوجيهات من دمشق أو طهران أو بغداد...
إذن، ولتعذرني يا أبا الوليد، ههنا قد أخطأت، وليتك تركت الباب مفتوحاً، ولم تطلب من الرقيب أن يستلّ مقصه وربما سكينه ليقطع لسان أو أصابع أو حتى عنق كاتب وصحفي. ألا يكفينا يا سيدي ما نحن فيه؟.



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مونديالي أنا...
- الجرّاحونَ المهرةُ
- سادتي الزعماء العرب.... هل رأيتم دموع هدى غالية؟!
- تساؤلات
- أليست هذه كذبة!!
- الشيخ صالح كامل.... شكراً يا سارق الفرح
- ألغى، يلغي، إلغاءً
- تحية غير عادية إلى ناوم تشومسكي
- المخرج المسرحي باسم قهار: مليون عرض مسرحي لا يمكن أن توقف إط ...
- في مديح اليمام
- ذات مساء... بلا أقنعة
- الخارجون على القانون**
- كذبة نيسان
- الوباء
- في الحب
- لماذا لا يكون العقل نبياً؟!
- من -غيفارا- إلى -حماس-
- أينهنّ-؟!
- -نجاة سليمان- تغني -فيروز-
- كم يخاف القتلة من الحب!!


المزيد.....




- مصادر لـCNN: ترامب يوجه أعضاء إدارته لمحاولة لقاء مسؤولين إي ...
- عاجل.. إيران تشن هجوما جديدا الآن.. إسرائيل تتعرض لهجمات صار ...
- هآرتس: إسرائيليون وأجانب يدفعون آلاف الدولارات للخروج بحرا إ ...
- رئيسة الصليب الأحمر: المدنيون يدفعون ثمن تراجع الالتزام العا ...
- ترامب يهاجم تاكر كارلسون ويصفه بـ-المجنون- بسبب تصريحاته حول ...
- السفارة الصينية في تل أبيب تنشر تحذيرا يدعو مواطني الصين لمغ ...
- انفجارات تهز تل أبيب ومحيطها
- ستارمر: قادة مجموعة السبع يتفقون على معارضة البرنامج النووي ...
- محاولات في الكونغرس الأمريكي لتقييد ترامب في استخدام القوة ا ...
- قبل أيام من الضربة الإسرائيلية.. ترامب تلقى إحاطة حاسمة وأعط ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر زكي الزعزوع - لا تقطعوا ألسنتنا!