أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ثائر زكي الزعزوع - أطفال العراق لا يعرفون (سانتا كلوز)














المزيد.....

أطفال العراق لا يعرفون (سانتا كلوز)


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 1751 - 2006 / 12 / 1 - 11:09
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


في تقارير المنظمات الدولية العاملة في مجال رعاية الطفولة والأمومة، أرقام مخيفة لما يحدث بين دفتي العراق، الذي بات ومنذ احتلاله أشبه بكتاب مفتوح على كل الاحتمالات...
إذ تشير منظمة اليونيسيف في تقرير لها يناقش أوضاع الطفولة في العراق أن هناك طفلاً واحداً من بين كل أربعة أطفال دون سن الخامسة يعاني بشدة من سوء التغذية. وهناك طفل واحد من بين كل ثمانية أطفال يموت قبل بلوغ الخامسة من عمره.
طبعاً هذه النتائج التي تنشرها اليونيسيف ليست جديدة، فبالعودة قليلاً إلى الوراء أي قبل الاحتلال بأشهر قليلة ذكرت مجموعة كبرى من التقارير العالمية أن عدد وفيات الأطفال خلال فترة الحصار الجائر الذي فرضته الولايات المتحدة الأميركية على العراق ولمدة تقارب الثلاثة عشر عاماً قد تجاوز نصف مليون وفاة!.
واليوم، بل وكل يوم... وفور ورود الأخبار العراقية... يكون الخبر على الشكل التالي: (مقتل ستة عراقيين في انفجار في بلد، تدمير منزل بكامله في القائم ومقتل كل من كان فيه)... في كل حادث يومي ثمة طفل يمضي إلى السماء عصفوراً، وفي كل خبر ثمة صياد أهوج بربري يستبيح الطفولة، حين كتب جبران خليل جبران في رائعته (النبي): أبناؤكم ليسوا لكم، أولادكم أبناء الحياة... وظل الأطفال أبناء للحياة، تملأ ضحكاتهم صباحات الحدائق، ومساءات مدن الألعاب، إلاّ أطفال العراق فقد كانوا استثناء من مقولة جبران العظيمة، إذ إن أطفال العراق، ومنذ أن قُدِّر لعائلة بوش أن تضع نصب عيونها حرق أرض الرافدين، صاروا أبناء الموت لا أبناء الحياة، وأضحى الموت لعبتهم، بل وأحلامهم..
وقد أفاد تقرير إخباري نشر منتصف العام الجاري أن المفردات التي بات الأطفال العراقيون يستخدمونها لغة للعب فيما بينهم هي مفردات حربية! نعم... بدءاً، مروراً بالذبح، وصولاً إلى النسف...
في صورة بثتها إحدى القنوات التلفزيونية الأميركية يظهر جندي مسلح بكل أنواع العتاد الحربي، حتى أنه يبدو أشبه بالدبابة، يقف مبتسماً يقدم هدية لطفل عراقي، ومن المؤكد أن هذا الطفل لم يسمع من قبل بـ(سانتا كلوز) الذي تطل عربته التي تجرها الأيائل ويقدم الهدايا للأطفال في ليلة (الميلاد).
وذلك الطفل الذي قد يسمع لاحقاً، إن لم تقتله الحرية الأميركية أو سواها، عن سانتا كلوز لن يصدق أبداً إلا أنه كان ذلك الجندي الأميركي الذي استباح أرضه، وقد يكون قتل أهله... ثم قدم له هدية، كان يضعها في جعبته المليئة بكل أنواع الطلقات الحارقة والخارقة وما إلى هناك!.
أطفال العراق لا يريدون هداياكم، ولا سانتا كلوزاتكم... ولا ابتساماتكم، يريدون فقط أن تتركوا ما تبقى لهم من طفولتهم... فاتركوهم يلعبوا...



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 3709 لا، ليسوا فراشات
- كذبوا فصدّقنا...
- مؤتمر ثقافي... لهذا العراق
- فيروز والعلم والعراق
- ماالذي تفعله (الثقافة) في غياب النقد؟
- أخشى أن يكون البابا مخطئاً
- قبل وبعد وماذا أيضاً؟
- صدقوني.. قد أقاضي بوش ذات يوم
- لماذا تضحكون حين يقال: (ثقافة عربية)؟
- العالم كما يراه جورج
- شارعنا الجميل... تصبح على خير
- قانا... عرس الدم
- في العراق الجديد لماذا يريد -عمر- أن يصير -همر-؟
- كوندي تبشّرنا فيا بشرانا
- (إسرائيل ترشّ علينا ماءَ الوردِ من الجوّ...)
- لا تقطعوا ألسنتنا!
- مونديالي أنا...
- الجرّاحونَ المهرةُ
- سادتي الزعماء العرب.... هل رأيتم دموع هدى غالية؟!
- تساؤلات


المزيد.....




- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ثائر زكي الزعزوع - أطفال العراق لا يعرفون (سانتا كلوز)