أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ثائر زكي الزعزوع - صدقوني.. قد أقاضي بوش ذات يوم














المزيد.....

صدقوني.. قد أقاضي بوش ذات يوم


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 1670 - 2006 / 9 / 11 - 09:47
المحور: سيرة ذاتية
    


لا أدري السر الذي دفعني، وأنا الكتوم، للانكباب على الكتابة وكأني اكتشفها للمرة الأولى في حياتي، صرت مواظباً، وأنا الكسول، على كتابة يوميات أستعيد فيها تفاصيل من حياتي، ربما ليست ذات أهمية، لكنني وللمرة الأولى أجرؤ أن يشاركني الآخرون بعض ما عشته في زمن مضى، كنت ومن خلال روايتين صدرتا لي قد كتبت الكثير من تفاصيلي مواربة، إذ ألبستها شخوص رواياتي، في محاولة مني للاختباء.. وعدم البوح.
وأما الآن فإن اكتشافي تلك الدفاتر العجيبة المسماة مدونات، أو بلوغات، جعلني أسترخي وأنا أخط، على الرغم من استخدامي الكمبيوتر، إلا أني أميل للقول إني أخط، مستعيداً حرفة الكتابة... هذا مران ليس إلا، هكذا فكرت في البداية، لكني ومع مرور الوقت أحببت أن تصير عادة يومية تشبه عاداتي التي تمنّت عجوز سكنت عندها فترة ألا أغيرها، إذ إني أستيقظ لأشرب القهوة وأدخن بشراهة، وأقرأ صحف اليوم السابق، التي لم يتح لي الوقت لقراءتها بسبب ضغط العمل، أو انشغالي بعمل شيء مختلف.
وهكذا ومع كل صباح جديد، أضع أصابعي العشرة على لوحة المفاتيح لأدوّن ورقة جديدة تضاف إلى أوراقي التي سجلتها في الأيام التالية، والأهم من ذلك ربما، أن لا رقيب يقف لا وراء الباب ولا أمامه ليحصي عدد الكلمات، ولا عدد السقطات والعثرات، بل لا قارئ يدبج التقارير في وصف ما تكتب، هي مران أيضاً على الحرية، في أرض نسينا فيها معنى الحرية لكثرة السجون والقيود، والسلاسل والمقصات، ولعلي أتساءل مع كلمة كلمة "أدونها" أهكذا يكتبون هناك حيث لا سيف من أي شكل مسلطاً على الرقاب؟
إذن هي أولاً أشبه بالمران للعودة إلى الكتابة، فالانقطاع الكلي عن كتابة القصص، بسبب الانشغال الهائل الذي تسبب به العمل الصحفي، مع تسارع وتيرة الأحداث وتجددها، منذ أحداث الحادي عشر من أيلول مروراً بحرب أفغانستان وحرب العراق، وما يحدث يومياً في فلسطين، وصولاً إلى حرب لبنان، ذهاباً ربما إلى حرب جديدة، تلوح بوادرها في الأفق.
لا أريد أن أزعم أن وصول الرئيس الأميركي جورج بوش إلى سدة الرئاسة هو السبب الرئيس في انقطاعي عن الكتابة، ولكني، ولأكن صادقاً، أحمله جزءاً كبيراً من المسؤولية، وعليه فإني قد أقاضيه في يوم من الأيام على خسائري الهائلة، طبعاً لست أعيش في إحدى الدول الإسكندنافية لأزعم أني كنت سأعيش كاتباً متفرغاً، ولكني على كل حال كنت سأتجنب الخسائر النفسية التي تعرضت لها، من إحساسي اليومي بأني لم أعد قادراً على خط سطر واحد في قصة، بل إن مسودة روايتي الثالثة جاهزة منذ عام 2000 ولكني وبكل صدق وشفافية لا أجد الوقت المناسب للاسترخاء، وإعادة قراءتها، قبل دفعها للنشر... (حقاً قد أفكر بمقاضاة بوش بعد أن يغادر كرسي الحكم، لئلا يجن جنونه ويتهمني بالإرهاب، وساعتها قد أساق إلى معتقل غوانتانامو أو في أحسن الحالات قد أصير مطارداً).
أما الآن فسأواصل نسج يومياتي وفق إيقاع هادئ، ولن أجعل السياسة بأحداثها اليومية والطارئة تتوغل لتحتلّ ركناً وإن كان قصياً فيها، بل سأخلص فيها لما أسميه حكايتي، ولن أنكر أن الخيال سيتدخل في الكثير من تفاصيلها.
على العموم سأكتشف ما سأصل إليه بعد انقضاء شهر، فإذا واصلت العمل كما أفعل الآن، فهذا يعني أني قد تخطيت حاجز أزمتي، وأني لم أعد عاجزاً...



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تضحكون حين يقال: (ثقافة عربية)؟
- العالم كما يراه جورج
- شارعنا الجميل... تصبح على خير
- قانا... عرس الدم
- في العراق الجديد لماذا يريد -عمر- أن يصير -همر-؟
- كوندي تبشّرنا فيا بشرانا
- (إسرائيل ترشّ علينا ماءَ الوردِ من الجوّ...)
- لا تقطعوا ألسنتنا!
- مونديالي أنا...
- الجرّاحونَ المهرةُ
- سادتي الزعماء العرب.... هل رأيتم دموع هدى غالية؟!
- تساؤلات
- أليست هذه كذبة!!
- الشيخ صالح كامل.... شكراً يا سارق الفرح
- ألغى، يلغي، إلغاءً
- تحية غير عادية إلى ناوم تشومسكي
- المخرج المسرحي باسم قهار: مليون عرض مسرحي لا يمكن أن توقف إط ...
- في مديح اليمام
- ذات مساء... بلا أقنعة
- الخارجون على القانون**


المزيد.....




- حصريا لـCNN.. مصادر تكشف عن جهود إدارة ترامب -السرية- لإعادة ...
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بما قاله عن -أبناء منطقة الرئ ...
- تقييمات استخبارية: مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب سل ...
- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ثائر زكي الزعزوع - صدقوني.. قد أقاضي بوش ذات يوم