أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - تحية للدكتورة وفاء سلطان على منبر الحوار المتمدن ...














المزيد.....

تحية للدكتورة وفاء سلطان على منبر الحوار المتمدن ...


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1794 - 2007 / 1 / 13 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن منبر الحوار المتمدن لمن يحسن ويتقن لغة الحوار الحضاري الذي يثمّن الحرية الإنسانية ولايقمعها ، ولقد تعوّد العرب على تقبل الظلم برضوخ عذب ، عبر سلسلة طويلة من استبداد وعبودية والسجود للحكام وأولي الأمر أكثر من سجودهم للخالق بل يهابون حكّامهم هيبة عبودية ويستعذبون التعذيب بسادية إلى درجة الإدمان ، ورؤوسهم دائماً منكسة على مسابيحهم يدعون طول العمر للسلطان الجائر المستبد القاهر ، ويندر أن يرفع رجلٌ رأسه إلى الأعلى أو يحاول أن يحتج أو ينتقد ، فالجعد بن درهم كان ذنبه أنه فكّر وتكلّم من أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً، ولم يكلم موسى تكليماً .. وهاج أمير العراق خالد القسري ، كيف يجرؤ مواطن أن يفكر ويبدي رأيه ، وكان جزاؤه الذبح في المسجد صبيحة عيد الأضحى وبيد الحاكم القسري .. وفي امتداد قسري للزمن عندما تتجرأ امرأة من التفكير في هذا العصر وتبدي رأيها يتصدى لها ورثة خالد القسري بأقلامهم الحاقدة ويحاولون إسكاتها بكلمات رخيصة موروثة من دهاليز الزمن المظلم بجهالة تراثية مزمنة متسلحين بآيات من القرآن كل يفسرها على هواه الطائفي والسياسي وصار الإجماع على تفسير واحد ضرب من المستحيل ، ولكن الإجماع على دونية حقوق المرأة في الإسلام بقيت هي الرائجة وبالأخص الآية التي تعطي الرجل حرية مطلقة بأربع من الزوجات وعدد لايحصى مما ملكت إيمانهم وصارت المرأة من البيت إلى القبر كما زعماء وملوك المسلمين من كرسي الحكم إلى اللحد .!
وماهذه الهجمة غير العاقلة وغير المدروسة والمبنية على عاطفة فجّة جاهلة ضد الدكتورة وفاء سلطان ماهي إلا قصر نظر وببغاوية سلفية لم تعد تتناسب ومعطيات العصر ولم تعد تلك الجمل والمرادفات والمصطلحات التراثية التي تعفّنت في سراديب التاريخ أن تثمر في ضياء شمس الحريات وتثمين قيمة الإنسان وحرية الفرد وحرية الرأي ولم يعد هناك ضحايا مثل الجعد بن درهم ، وتقهقر أمراء أمثال خالد القسري وصار للمرأة دور ريادي في قيادة المجتمع ضمن معايير عدالية عصرية تواكب التقدم العلمي الهائل ودور الإنسان الريادي في مسيرة المجتمع الحضارية ضد كل ألوان الضغوط الدينية والطائفية والعرقية والقومية ، والأرض غدا كوكباً صغيراً والإنسان الواحد بالإحساس والشعور هو من يحكم وأعود إلى فقرة في إحدى قصصي في الثمانينات ( الأرض رحم كبير تلد الأشقاء ، ياأشقاء الأرض اتحدوا ..؟)
فالإنسانية أممية العالم المعاصر ، والإنسانية مرادف لكل إيجابيات الأديان الأخلاقية والمعاملاتية ، كل الشرائع والأديان الوضعية والسماوية تجمع على دستور حياتي ، لاتقتل ، لاتسرق ، لاتكذب ، لاتزني كن أميناً ، إلا موضوع حريّة الفرد وموقع المرأة في المجتمع هو ما اختـُلِف عليه مابين الشرائع .. ولكن الأممية الإنسانية سادت وستسود كافة المجتمعات والقانون سيأخذ دوره تحت سلطة ديمقراطية علمانية عالمية ، هذه حتمية تاريخية فالحياة نحو الأفضل ، وتحية لأمثال الدكتورة وفاء سلطان ...



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشأة الكون وتقسيم الزمن ....؟
- الجنّ والسّحر ...؟
- ..( 4 ) الله في القرآن..
- .. وأد العقل العربي هل تفاقم إلى ظاهرة تراثية إرثية ..؟
- ....(الله في القرآن ...(3
- ..(.الله في القرآن ..( 2
- ..- الله في القرآن ..-1
- ... النساء والنبي -2-؟
- .. النساء والنبي ....-1-..؟
- ... النساء في الإسلام ...؟
- النبوّة والحكم .....؟
- سياسة التقدم نحو السلطة ....؟
- الكاتب القاص المدمن عشقاً صبحي دسوقي يبتهل لنارا....؟
- بداية اقتصادية على أموال اليهود...؟
- ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية - التغيّر في شخصية مح ...
- ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية - الهجرة
- ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية-بشرية محمّد
- الشاعر الإنسان عايد سراج غيفارا يبحث عن صديق ...؟
- معجزة القرآن .. ومواهب الرسول الفكرية واللغوية وقوته على الإ ...
- نصف عقد في حوار حضاري متمدن ...


المزيد.....




- والد جاريد كوشنر يشعل تفاعلا بصور أداء القسم سفيرا لأمريكا ف ...
- قائمة أفضل شركات طيران في العالم لعام 2025
- -رجعنا للدار-.. بسمة بوسيل توضح آخر التطورات الصحية لابنها آ ...
- البدلة البيضاء تتصدّر صيحات صيف 2025 مع إطلالات النجمات
- إيران تكشف سبب استهداف مستشفى سوروكا
- صاروخ إيراني يضرب منطقة تجارية قرب تل أبيب.. ومراسل CNN يرصد ...
- الصراع الإيراني-الإسرائيلي يخلق انقسامًا بين صفوف الجمهوريين ...
- إسرائيل تهاجم مفاعل أراك للماء الثقيل في إيران.. ماذا نعرف ع ...
- استهداف مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إيران بالرد
- لغرض حمايتها.. واشنطن تحرك سفنا وطائرات من قواعد في الخليج


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - تحية للدكتورة وفاء سلطان على منبر الحوار المتمدن ...