أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - من يجرؤ على الهمس في إذن ترامب؟!














المزيد.....

من يجرؤ على الهمس في إذن ترامب؟!


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8235 - 2025 / 1 / 27 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعم، من يجرؤ، ويقول بلسان عربي مبين يترجم إلى الإنجليزية باللكنة الأميركية، أن تهجير الشعب الفلسطيني أو أعداد من أبنائه إلى الأردن ومصر هو إعلان حرب على هاتين الدولتين العربيتين، ناهيك به إنتهاكًا صارخًا لحقوق الشعب العربي الفلسطيني. وأهم هذه الحقوق، إقامة دولته الحرة المستقلة في أرض آبائه وأجداده، وعاصمتها القدس. ما حصل في غزة، خلال خمسة عشر شهرًا انقضت، ينهض دليلًا ساطعًا على تشبث الشعب الفلسطيني بأرضه وجاهزيته لتقديم الغالي والنفيس لتحرير أرضه ونيل حقوقه. فقد بلغ التوحش الصهيوني ذروته، خلال هذه المدة، بأحدث ما في ترسانات بلادكم من أسلحة. وكان هدف إسرائيل الإستراتيجي غير المعلن تهجير أهل غزة إلى سيناء، لكنها أخفقت في تحقيقه بالقدر الذي آلت إليه بقية أهداف العدوان من حبوط وخسران. أما إرغام شعب على ترك أرض آبائه وأجداده، منذ آلاف السنين، لشذاذ آفاق جرى تجميعهم من أصقاع الأرض كلها في بدايات القرن الفارط وارسالهم الى فلسطين، فهذا ما لا تجيزه القوانين المتوافق بشأنها عبر العصور، ومن ضمنها القوانين الأميركية ذاتها. ولا ريب أن فعلًا كهذا، إن قُيِّضَ له أن ينفذ ولو بشكل جزئي سيراكم المزيد من الجمر تحت الرماد.
السيد الرئيس، إذا ولا بد من الترحيل، فالحقيق به شذاذ الآفاق الذين لا حق لهم في فلسطين، وما أكثر الأدلة الفاقعة المؤكِّدة. ومنها على سبيل المثال لا الحصر، أن معظم هؤلاء لديه جنسية ثانية، لأنهم على ثقة تامة بأن فلسطين ليست لهم ولن تكون.
السيد الرئيس، يعلمنا التاريخ وهو خير معلم، أن احتلالًا واحدًا في التاريخ لم يُصب نُجحًا إلا في حالة واحدة، يسميها أهل الضلاعة والاختصاص فصل الجغرافيا عن التاريخ. الجغرافيا بمعنى الأرض، والتاريخ بمعنى الإنسان. بيان ذلك، أن الاحتلال الأجنبي الدخيل يستحيل استتباب الأمور في صالحه ما لم يتخلص من صاحب الأرض، كما فعل أجدادكم البيض مع الهنود الحمر، أهل أميركا الحقيقيين. في هذا الجانب، المشروع الصهيوني أخفق، وعوامل إخفاقه تتعاظم كل يوم. فعدا عن تمسك الشعب العربي الفلسطيني بأرض آبائه وأجداده، فإن أعداد نفوسه في فلسطين التاريخية أكثر من اليهود المستجلبين كما تعلمون من مشارق الأرض ومغاربها. وعليه، لن تنعم منطقتنا بالأمن والأمان والاستقرار ما دام العدوان الإسرائيلي قائمًا ضد الشعب العربي الفلسطيني ومصحوبًا بالتنكر لأبسط حقوقه المشروعة.
السيد الرئيس، الشعب الفلسطيني لن يرضى بديلًا عن أرض آبائه وأجداده وطنًا، والحق إلى جانبه وهو في الجانب الصحيح من التاريخ، وأي محاولة تتنكب لهذه الحقيقة مآلها الإخفاق.
في السياق ذاته أيضًا، لقد أخطأ من قدم لكم من مستشاريكم أو غيرهم إحاطة من أي نوع كان بأن شعبي مصر والأردن سيقبلان تهجير الشعب الفلسطيني الشقيق، أو سيتنازلان عن سنتيمتر واحد من وطنيهما لهدف مرفوض وغير مشروع لأنه في مبتدئه وفي خبره يصب في صالح الباطل.
أخيرًا، وكي لا نطيل عليكم آخذين بنظر الاعتبار مشاغلكم الكثيرة ومهامكم الكبيرة، نحيطكم علمًا فقط بأن الطفل الصغير في عالمنا العربي بات يعي أن إسرائيل ما كان لها أن تواصل عدواناتها المتكررة ضد العرب، وتستمر في احتلال أراضيهم وتعربد في سماواتهم من دون دعم بلادكم المفتوح.
نحن على ثقة يا سيادة الرئيس أن مؤسساتكم المعنية تعرف الحقيقة، وتدرك جيدًا من هو صاحب الحق في فلسطين ومن هو الدخيل المعتدي. وتعلم علم اليقين من هو الدخيل الطارئ على تاريخ منطقتنا وجغرافيتها. وعليه، فإن السؤال الحائر الباحث عن إجابة منذ عقود، هو متى تتوقف أميركا عن دعم الباطل والإنحياز الأعمى إلى المعتدي؟!



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكيان اللقيط يخسر معركة الصورة
- نكشة مخ (24)
- معايير الإعلام الفاشل الفاقد الرؤية.
- مفاجآت غير سارة للكيان اللقيط
- هل العقلية العربية خرافية؟!
- من الذي فرض وقف إطلاق النار في غزة؟
- الكيان اللقيط لم ينتصر
- سلبطة أميركية
- تلاعب السياسة والمصالح بالدين !
- الإسلام دين وليس دولة
- الأردن في دائرة الاستهداف الصهيوني
- كلام في اشكالية السلطة السياسية !
- من أسباب ضعفنا !
- وماذا نحن في الأردن فاعلون؟
- من أساليب انحياز الإعلام الأميركي للباطل !
- مسؤولية الإنسان ولا ذنب للزمان
- هل باعت روسيا نظام الأسد؟!
- من وحي الزلزال السوري ودروسه.
- المتآمرون بالفعل ضد العرب.
- نمط تفكير بائس !


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - من يجرؤ على الهمس في إذن ترامب؟!