أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - الأردن في دائرة الاستهداف الصهيوني














المزيد.....

الأردن في دائرة الاستهداف الصهيوني


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8216 - 2025 / 1 / 8 - 14:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تذكروا كلامي هذا، بناء على قراءة مجريات الأحداث واحتمالاتها بعد عودة ترامب للبيت الأبيض خاصة، بل وأكاد أقول سجلوه عليّ. هذا العام، 2025، قد يشهد حدوث "شيء ما" بين الأردن والكيان الصهيوني. لا نستبعد أن يكون هذا الشيء ما احتكاكًا عسكريًّا كإختبار قوة، أو تحريك خلايا نائمة للعبث بالأمن الداخلي. العدو يرى أن خللًا استراتيجيًّا طرأ على موازين القوى في المنطقة لصالحه، وعليه أن يستغله لتحقيق الوهم التوراتي المعروف بإسم "اسرائيل الكبرى". لم يعد العدو يخفي أهدافه، بل يجاهر بها ويعلنها بكل صلف ووقاحة. وكان آخرها إعلان حسابات تابعة للخارجية الصهيونية عن خارطة الوهم المسمى "اسرائيل الكبرى"، وتشمل فلسطين كلها وأجزاء من الأردن ومصر وسوريا ولبنان والعراق والسعودية.
ونحن نرجح أن هدف الكيان اللقيط الرئيس في هذه المرحلة، هو ضم فلسطين المحتلة سنة 1967(الضفة). وكل ما يثيره من غبار ومحاولات لخلط الأوراق، إنما يتغيَّا تحقيق هذا الهدف، لكن الأردن بالذات في مُجمل الأحوال مستهدف. من اليوم وصاعدًا، لن يدع العدو مجالًا للإنبطاح ودفن الرؤوس في الرمال. أمامنا في الأردن خياران: إما أن ندفنه وخرافاته في الأردن، أو الاستسلام. والتاريخ لن يرحم من يتنازل عن سنتيمتر واحد من أرضه. على كلٍّ، ما يحصل نتائج ترتبت على مقدمات كانت بدايتها هزيمة النظام الرسمي العربي سنة 1948، وزرع الكيان في فلسطين. وتوالت هزائم النظام الرسمي العربي وإخفاقاته على الصُّعُدِ كلها، إلى أن توجت بإنهياره وهرولته بالعصا والجزرة الأميركيتين إلى مسرحية مدريد للسلام المزعوم سنة 1991.
عندما دبَّ أحرار الأردن والعرب الصوت محذرين منذرين: مسرحية مدريد فخ يُراد منه منح العدو فرصة لتهويد فلسطين المحتلة سنة 1967 وزرعها بالمستوطنات تمهيدًا لضمها لاحقاً، كان يُرد عليهم بالعدمية وعدم فهم التحولات الدولية. وها هي الأيام أثبتت من هم قصيرو النظر، الذين بمسيس الحاجة إلى دروس في ألف باء الصراع مع عدو كالذي نواجه.
وبعد انطلاق مسرحية مدريد، دأب الواعون المخلصون على قرع أجراس الخطر، مُذكِّرين بالقاعدة التاريخية الناظمة للصراعات عبر التاريخ، ومفادها:" لن تحصل على طاولة المفاوضات أبعد من مرمى مدفعيتك على الأرض"، فكيف عندما تفاوض من دون مدفعية أصلًا؟! ومع من؟! مع عدو مجرد من القيم، يعاني من عقد نقص متراكمة عبر التاريخ، ومدجج بأحقاد التوراة. كانت هذه التحذيرات تُقابل بالإزدراء والتساؤلات الاستنكارية، في زمن التهافت على العدو من دون ضوابط وبلا "بريكات". وقد تأكد أن هدف المتهافتين، كان حماية كراسي الحكم والإمتيازات !
على كل، نحن أمام حقائق مرة دهمتنا ولا مجال لدفن الرؤوس في الرمال، كما قلنا. دبابات العدو على مشارف دمشق. وخارطة "اسرائيل الكبرى" لا تعبر عن موقف مجموعة من المتطرفين أو جهة ما في خارجية العدو، بل تمثل موقف الكيان كله، وعلى رأسه مجرم الحرب النتن. وقد عبر عن موقفه العدواني تجاه الأردن، في كتابه "مكان بين الأمم".
لا خيار سوى الاستعداد، والعدو لا يقيم وزنًا للشجب والاستنكار حتى لو كانا بأشد العبارات.
ولكن لا ندري كيف سنقاوم الخطر الصهيوني الداهم، وفي بلدنا 14 قاعدة عسكرية أميركية وقواعد بريطانية وألمانية وفرنسية؟!!!
وماذا عن اتفاقية وادي عربة، التي خرقها العدو مليون مرة آخرها إعلان خارطة "اسرائيل الكبرى" شاملة الأردن؟!!!
وليس يفوتنا التذكير أيضًا باتفاقيات الماء والغاز، فكيف نقاوم العدو وماؤنا من عنده وغازنا أيضًا؟!!!
نحن على قناعة تامة أن اسرائيل ليست خارقة، ولن تكون، وهزيمتها ممكنة، بل وممكنة جدا. لكن قوة اسرائيل من ضعفنا، شعوبًا وأنظمة. والأهم، أن للمقاومة الرادعة والمؤلمة للعدو شروطًا، لا بد من الأخذ بها وطرحها بمنتهى الصراحة والوضوح.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام في اشكالية السلطة السياسية !
- من أسباب ضعفنا !
- وماذا نحن في الأردن فاعلون؟
- من أساليب انحياز الإعلام الأميركي للباطل !
- مسؤولية الإنسان ولا ذنب للزمان
- هل باعت روسيا نظام الأسد؟!
- من وحي الزلزال السوري ودروسه.
- المتآمرون بالفعل ضد العرب.
- نمط تفكير بائس !
- اسلام أردوغاني أم ماذا؟
- ماذا تريد أميركا من سوريا الجديدة؟!
- الإنسان والدين
- الدولة المزرعة!
- من الذي سقط في سوريا؟!
- على بلاطة
- ليلة الهروب الكبير من دمشق !
- ألا نخجل ؟!
- من سفالات فقهاء السلاطين!
- أسئلة وتساؤلات أكثر من مشروعة
- سوريا المختلفة في يومها الأول...جردة حساب


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - الأردن في دائرة الاستهداف الصهيوني