أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - ليلة الهروب الكبير من دمشق !














المزيد.....

ليلة الهروب الكبير من دمشق !


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8191 - 2024 / 12 / 14 - 11:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان ثقيل الوطء على العقل والنفس مشهد دبابات العدو، وهي تتقدم في المنطقة العازلة في الجولان المحتل وتسيطر على جبل الشيخ من دون أن تُطلق عليها رصاصة واحدة، وقد أصبحت على بعد 20 كيلومترًا من دمشق.
الأكثر إيلامًا، كانت استباحة طيران العدو لسوريا، وتدمير أسلحتها وموانئها ومراكز الأبحاث العلمية فيها.
بطبيعي الأمر، أول ما يفرض نفسه هنا سؤال: أين الجيش الذي تتقدم صفة العربي في تسميته على كلمة السوري.
وأخيرًا، بدأت الحقائق تتكشف، وهي مُرَّة بقدر ما هي مخجلة ومخزية.
السياسي السوري اليساري المعروف، قدري جميل، رئيس جبهة التغيير والتحرير يُحمِّل المسؤولية للنظام السابق ورئيسه، وذلك في حديث لقناة "روسيا اليوم". الحديث موجود في صفحتي لمن يرغب بالإستماع إليه. نترفع عن إيراد الشتائم التي كالها لبشار الأسد، لكنه تساءل محقًّا: لماذا هرب بهذه الطريقة المخجلة، وكان عليه على الأقل أن ينقل السلطة لنائبه، كما ينص الدستور، ليحافظ على مؤسسات الدولة ومنها الجيش للدفاع عن سوريا؟!
أما عمر قناة، نائب قائد اللواء المسؤول عن مطار دمشق، فيتحدث بالصوت والصورة عن هروب وزير الدفاع وقائد القوات الجوية ورئيس الاستخبارات. ذكر الرجل تفاصيل تعيب كل نظام عربي، وبشكل خاص على صعيد تعرية طبيعة النخب التي تحكم العرب. تلقى أوامر بتجهيز أسطول سوريا من الطائرات المدنية كلها، لتنتقل بأسرع وقت إلى اللاذقية، لكنه ماطل في تنفيذ الأوامر، كما يقول. اتصلوا به مرة ومرات وأمروه بأن يطلق النار على كل من يخالف الأوامر، لكنه ظل يماطل ويتحجج بأن الطيارين هربوا، حتى وصلت التنظيمات المسلحة إلى المطار.
أما بشار الأسد، فيؤكد عمر قناة أنه لم يهرب عن طريق مطار دمشق ولا بطائرة سورية. بخصوص هروبه، تُتَداول حتى اللحظة روايتان. الأولى، أنه لم يعد من موسكو بعد الزيارة الأخيرة إليها قبل انهيار النظام بأيام، بل بقي هناك. الثانية، هرب إلى موسكو بترتيب أخفاه عن أقرب مقربيه، تخيلوا !!!.
ويُتداول أنه في سبيل التمويه، طلب إلى بثينة شعبان أن تعد له خطابًا، وعندما حضرت إلى "قصر الشعب" لم تجد أحدًا.
بالطبع، أي قوات مسلحة في العالم عندما تختفي قيادتها "العليا" والتي تليها فجأة، يذهب كل من الضباط والجنود إلى منزله.
لاحظوا أن الحاكم العربي لا يثق بشعبه، ولا بأي عربي حتى أقرب المقربين إليه. هذا هو النظام الذي تاجر بالمقاومة والممانعة على مدار ستة عقود. وفي رمشة عين، دار ظهره لسوريا وطعن المقاومة في فلسطين ولبنان بظهرها.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألا نخجل ؟!
- من سفالات فقهاء السلاطين!
- أسئلة وتساؤلات أكثر من مشروعة
- سوريا المختلفة في يومها الأول...جردة حساب
- نراهن على عراقة الشعب السوري وانتمائه لعروبته
- لماذا يحن بعضنا لزمن الخلافة العثمانية البائس؟!
- هل كان المسلمون الأوائل يقدمون الدين على السياسة؟!
- مرجعيات الإبادة العرقية في السرديتين الغربية والتوراتية الصه ...
- من وحي كابوس يحدث على الأرض !
- في ضوء ما يجري في حلب وادلب
- هل من أساس لشرعية دينية للحاكم في الإسلام؟!
- ما أصعب الحياة من دون نصفنا الآخر !
- متى يتخطى الإعلام الأردني أسلوب الفزعة؟! حادث الرابية مثالًا
- الكيان يعربد ويقتل لكن هزيمته ممكنة
- هكذا هم الأقوياء يا بني قومي !
- وهمُ الدين الصحيح !!!
- الاسلام السياسي في تركيا وعند العرب
- المقاومة تفرض إيقاعها
- يخافون اسرائيل أكثر من عزرائيل !
- قمة الضعف وقلة الحيلة


المزيد.....




- تحطم مقاتلة أمريكية -إف- 35- في كاليفورنيا.. وهذا ما حدث للط ...
- وسط طلقات الرصاص والهروب من الموت.. إليك قصة 3 نساء يكافحن ل ...
- الفلسطينيون، بثلاثة مناصب رئاسية، وحكومة، وبلا دولة
- هآرتس: لا تمنحوا نتنياهو صكّ براءة حيال ما يفعله بغزة
- لماذا لم يتسبب زلزال روسيا الهائل بأضرار أكبر؟
- وزير إسرائيلي يلمح إلى ضم أجزاء من قطاع غزة
- سموتريتش يدعو لفتح ممر بين إسرائيل والسويداء
- -ضوء أخضر- من القضاء البريطاني لحركة -فلسطين أكشن- للطعن على ...
- الولايات المتحدة: ديمقراطيون يتحركون لإجبار ترامب على رفع ال ...
- لبنان: حزب الله يرى أن نزع سلاحه يخدم المشروع الإسرائيلي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - ليلة الهروب الكبير من دمشق !