أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - الاسلام السياسي في تركيا وعند العرب














المزيد.....

الاسلام السياسي في تركيا وعند العرب


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8165 - 2024 / 11 / 18 - 11:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يطيب لمؤرخي الشأن الإسلامي الأتراك موضعة العصر الذهبي للإسلام في عهد سلاطين بني عثمان، وبشكل خاص في القرن السادس عشر من أمثال محمد الفاتح وبايزيد وسليمان القانوني. وبهذا المَيل، فإنهم يعاكسون نظراءهم المؤرخين الاسلاميين العرب، الذين درجوا على اعتبار عهد الخلفاء الراشدين العصر الذهبي للإسلام.
وفي حال تتبع نشأة الاسلام السياسي المنظم في تركيا، وصولا الى حزب العدالة والتنمية الحاكم، سنجد أنه بدأ ب"حزب السلامة القومية" الذي أنشأه وتزعمه نجم الدين أربكان عام 1973. وقد تم حله إثر الانقلاب العسكري عام 1980. وفي العام 1983 رأى النور حزب الرفاه وريثاً لسابقه. حرص هذا الحزب على أن يكون نموذجا فريدا لحزب اسلامي شرعي. فلم يشق عصا الطاعة للدولة التركية ولم يدعُ للخروج عليها. وحتى عندما صدرت قرارات من السلطات العسكرية أو القضائية بحظره، لم يتحول الى حزب سري قَط. فقد اكتفى بمعاودة الولادة الشرعية تحت اسم جديد، حسب الظروف. خلال الأعوام 1973-1980، اتخذ اسم حزب السلامة القومية، وحزب الرفاه من 1983 الى 1998، وحزب الفضيلة عام 1997، وأخيرا، حزب العدالة والتنمية ابتداء من عام 2001. اذن، حرص الإسلام السياسي التركي المنظم منذ بداياته على البقاء والعمل في إطار الشرعية، في دولة عالمانية. هنا بالذات، نجد تفسيرا لإحجامه عن رفع شعار تطبيق الشريعة الاسلامية بحذافيرها، عكس أحزاب الاسلام السياسي في العالمين العربي والاسلامي. في السياق ذاته، وهذا هو الأهم، رفع الاسلام السياسي التركي المنظم متمثلا بحزب العدالة والتنمية شعار الحداثة الاسلامية، كَردٍّ وبديل عن الحداثة الغربية، مقدما نفسه حزبا يرفع راية التقدم الاسلامي. على هذه الأرضية، وانطلاقا منها، ارتأى الحزب أن بعض أحكام الشريعة الاسلامية تدخل في تعارض مباشر مع الدستور التركي، ومع شعار الحداثة الاسلامية الذي يرفعه. ومن هذه الأحكام، قطع اليد والجلد والرجم، ولامساواة المرأة في حقوق الإرث والشهادة وتولي القضاء، وتعدد الزوجات، وإباحة الرق. ويتأكد من بعض سياسات أردوغان انطلاقه من رؤية أن بلاده مؤهلة أكثر من غيرها لقيادة العالم الاسلامي نحو التقدم والوحدة، اخذاً بنظر الاعتبار أن تركيا هي البلد الأكثر تقدما بين الدول الاسلامية، وناتجها القومي هو الأعلى. مختصر القول، الاسلام السياسي التركي يراهن على أسلمة الحداثة، لخدمة أهداف الدولة التركية. فهل يعي ذلك "اسلاميونا" و "اسلامويونا"، الذين نعتقد أن سطورنا تضمنت ما يدعوهم الى التبصر والتدبر، ثم التفكر؟!
للتوضيح: هناك مسلم، وهناك "اسلامي"، يضاف اليهما "اسلاموي". كل من هذه التعابير يختلف عن الآخر، وما يجمعها هو الانتماء للإسلام. ولقد وضعت تعبيرين منها بين أهلة قاصداً، لأن اللبس ما يزال يرافق فهومهما في أذهان كثيرين. من يُرِد الوقوف على الفرق بين هذه التعابير، فالطريق أمامه يفترض أن يكون واضحا في عصر المعلوماتية. الفرق يمكن صياعته في سطرين، ويحتمل إعداد أبحاث وتأليف كتب.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاومة تفرض إيقاعها
- يخافون اسرائيل أكثر من عزرائيل !
- قمة الضعف وقلة الحيلة
- ليبيا تعلن فرض الحجاب !
- الإحتجاج بالنص الديني دليل أزمة وجودية
- قراءة في كتاب -الحرب- (4) والأخيرة. عرب يدافعون عن اسرائيل ع ...
- حكماء العرب
- قراءة في كتاب -الحرب- (3) من المسؤول عن جرائم الإبادة في غزة ...
- الغراب !
- قوة الصحافة في الحرية والمعلومة. قراءة في كتاب -الحرب- (2)
- قوة الصحافة في الحرية والمعلومة. قراءة في كتاب -الحرب- (1)
- رد هزيل وهايف !
- رجال الدين عند العرب قبل الإسلام
- سقوط أميركا أخلاقيًّا
- الانتماء الرعوي الانهزامي
- مع الباشا في مذكراته (2)
- مع الباشا في مذكراته (1)
- من خزعبلات العقل البشري !
- الغباءٌ أضرُّ من التواطؤ أحيانًا !
- أساطير مقدسة !


المزيد.....




- من سوريا إلى ألمانيا .. العنف الطائفي وصل الشتات السوري
- صحيفة سويسرية: الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط بين التهديد ...
- حركات يهودية مناهضة للصهيونية تتحدى إسرائيل من أوروبا
- وفاة شاب في الجامع الأموي.. السبب يشعل مواقع التواصل
- الأردن.. النيابة تستدعي -متسترين- على أملاك جماعة الإخوان
- مقتل الشاب يوسف اللباد بعد اعتقاله بالجامع الأموي يثير جدلا ...
- النيابة الأردنية تستدعي متهمين -بالتستر- على أملاك جماعة الإ ...
- مكتبة الفاتيكان.. صرح تاريخي وإرث معرفي يمتد لقرون
- فلسطين.. ملثمون يعتدون بالضرب على رئيس بلدية الخليل أثناء خر ...
- سوريا: وزيرا الداخلية والعدل يتعهدان بمحاسبة المتورطين في حا ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - الاسلام السياسي في تركيا وعند العرب