عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8157 - 2024 / 11 / 10 - 16:45
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
يا له من "انجاز تاريخي" مُبشر تداولته وسائل الإعلام، وكأن هناك من حرص على ترويجه. لماذا يصر العرب على ما يجعل صورتهم كاريكاتيرية بنظر الآخرين؟! لماذا نتشبث بكل ما يؤكد افلاسنا وعجزنا، في عصر العلم والتكنولوجيا والحريات والتعددية والديمقراطية؟!
أولًا، الحجاب قضية شخصية، وليس من التقاليد العربية بالمناسبة، ولا علاقة له بالعرب أصلًا، بل أخذه العرب عن الفرس الزرادشتية، في أزمنة غابرة. فقد كان هؤلاء الأخيرون يعتقدون بأن نَفَسَ المرأة يُنجِّس الجو، وبالتالي، ألزموها بوضع غطاء على رأسها يغطي فمها ليمنع أنفاسها من تلويث الهواء، ونشر "فيروسات النجاسة" فيه.
ثانيّا: من الناحية الدينية، الحجاب عادة وليس عبادة. لا يوجد في القرآن الكريم آية واحدة تُلزم المرأة المسلمة بارتداء الحجاب. ولم يرد الفعل الثلاثي "حَجَب" في القرآن بمعنى اللباس اطلاقًا. فقد ورد هذا الفعل في ثماني آيات قرآنية فقط بمعنى الساتر أو الحاجز. ولم يتطرق القرآن إلى شعر المرأة وراسها، في أيٍّ من آياته.
ليت الأشقاء في ليبيا أعلنوا التوصل إلى اكتشاف عقار جديد لمرض ما، أو إجراء دراسة علمية يمكن الإنطلاق منها لابتكار شيء ما يفيدهم ويفيد الإنسانية. ليتهم أعلنوا بناء معهد علمي، أو مستشفى، أو أنشأوا مكتبة تضم مليون كتاب مثلًا.
#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟