أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - مفاجآت غير سارة للكيان اللقيط














المزيد.....

مفاجآت غير سارة للكيان اللقيط


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8229 - 2025 / 1 / 21 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت أولى هذه المفاجآت ظهور أبطال المقاومة بسلاحهم الخفيف الحديث، وبقدراتهم التنظيمية المبهرة وسيطرتهم الكاملة على المشهد خلال عملية تسليم أسيرات الكيان، وأين؟ في قلب مدينة غزة، وعلى وجه التحديد في مناطق كان جيش النازية الصهيونية قد دخلها أكثر من مرة، وأعلن مرارًا وتكرارًا عن تصفية المقاومة فيها. وما دراه إنه بإعلانات من هذا النوع إنما قدم دليلًا فاقعًا على فقدانه هيبته، وسقوط خرافة "جيشه الذي لا يُقهر" إلى الأبد. رسالة المقاومة واضحة، ونرى أنها وصلت العناوين المطلوبة، ومفادها: مستمرون ما دام آخر احتلال في التاريخ قائمًا، بل ونزداد إصرارًا وتصميمًا وعزيمة. نحن في الجانب الصحيح من التاريخ، وأنتم في جانبه المظلم...
ظهر أبطال المقاومة وكأنهم يعلنون على الملأ تأهبهم لخوض حرب، وليس كمن خاض حربًا دامت 471 يومًا، استخدم فيها جيش النازية الصهيونية أحدث أدوات القتل والتدمير أميركية الصنع، باستثناء السلاح النووي، لكنه أخفق في تحقيق أيٍّ من أهدافه. باعتراف وزير خارجية الكيان، لم يتمكنوا من تحرير أسير واحد بالقوة. أما رئيس الموساد، فذهب إلى القول: "الصفقة مريعة، لكن يجب تنفيذها نظرًا للظروف التي وصلت إليها اسرائيل".
كان الإخفاق حليفهم في تهجير الشعب العربي الفلسطيني من أرضه، وهو الهدف الإستراتيجي الرئيس للعدو.
لم يجد العدو بُدًّا من وقف إطلاق النار، فماذا بإمكانه أن يفعل أكثر مما ارتكب من فظاعات وجرائم حرب في غزة بدعم أميركي غرب أطلسي مفتوح سياسيًّا وماليًّا وعسكريًّا؟!
شن الكيان أطول عدوان منذ زرعه في فلسطين، لكنه هذه المرة بالذات تعرض لخسائر لن تبرح ذاكرته، وسيكون لها تداعياتها على وجوده اللاشرعي في فلسطين المفروض على العرب بقوة السلاح الأميركي. لندع الخسائر العسكرية في الأرواح والآليات جانبًا، والإستنزاف الإقتصادي غير المسبوق. فهناك ما هو أخطر بالنسبة لكيان مهجوس بالأمن وغير واثق بالمستقبل. هُزم الكيان سياسيًّا وأخلاقيًّا أمام فصائل مقاومة أثبتت هشاشته، وأنه غير قابل للإستمرار أمام مشروع تحرري شامل بدأت ملامحه بالتشكل داخل فلسطين وخارجها في الوطن العربي بدءًا بطوفان الأقصى. تهشمت صورة الكيان اللقيط اعلاميًّا، وقد بات بنظر العالم مارقًا مجردًا من القيم وطريدَ العدالة الإنسانية والدولية. اسرائيل لن تعود كما كانت قبل السابع من أكتوبر 2023، ولقد أثبتت بممارساتها الشاذة وسلوكها النازي الإجرامي في غزة صحة القولة التاريخية الشهيرة للمؤرخ البريطاني أونولد توينبي:"اسرائيل أكبر خطأ تاريخي في القرن العشرين".
ولم يخلُ مشهد تسليم أسيرات الكيان من مفاجئة يُفترض أن العالم كله قد لحظها، وعليه أن يبني على الشيء مقتضاه. أسيرات الكيان ظهرن في أفضل حال، كما لو أنهن كُنَّ في رحلة سياحية. في المقابل، لا بد أن العالم شاهد اثار التعذيب والتجويع على ملامح الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجون العدو. وكان لافتًا كيف ودعت أسيرات الكيان بحرارة مقاتلي المقاومة. على العالم أن يستيقظ، ويقارن بين ذوي السلوك السوي السليم الطبيعي وبرابرة العصر الساديين المتوحشين.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل العقلية العربية خرافية؟!
- من الذي فرض وقف إطلاق النار في غزة؟
- الكيان اللقيط لم ينتصر
- سلبطة أميركية
- تلاعب السياسة والمصالح بالدين !
- الإسلام دين وليس دولة
- الأردن في دائرة الاستهداف الصهيوني
- كلام في اشكالية السلطة السياسية !
- من أسباب ضعفنا !
- وماذا نحن في الأردن فاعلون؟
- من أساليب انحياز الإعلام الأميركي للباطل !
- مسؤولية الإنسان ولا ذنب للزمان
- هل باعت روسيا نظام الأسد؟!
- من وحي الزلزال السوري ودروسه.
- المتآمرون بالفعل ضد العرب.
- نمط تفكير بائس !
- اسلام أردوغاني أم ماذا؟
- ماذا تريد أميركا من سوريا الجديدة؟!
- الإنسان والدين
- الدولة المزرعة!


المزيد.....




- البنتاغون يطلق مراجعة شاملة لانسحاب بايدن -الكارثي- من أفغان ...
- مصر.. قرار حكومي بوقف مصانع كبرى مؤقتا بعد تحرك إسرائيلي
- السعودية.. تدشين شركة -بي إيه إي سيستمز العربية للصناعة- في ...
- روبيو: حرب أهلية شاملة قد تندلع في سوريا خلال أسابيع قليلة و ...
- -متضخّمة وتحتضر-.. وزير الصحة الأمريكي يدعو الدول إلى الانسح ...
- توجيه الاتّهام إلى رجلٍ ثانٍ في حريق منزلين مرتبطين برئيس ال ...
- تونس.. تمديد الإيقاف التحفظي لرجل الأعمال يوسف الميموني
- خبير قانون دولي يتحدث لـ RT عن دلالات رفض نتنياهو -المدوي- ل ...
- -ريموت كونترول وإحراجات-.. كتاب -الخطيئة الأصلية- يفضح تفاصي ...
- بوتين يكشف لترامب إحباط هجوم إرهابي


المزيد.....

- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - مفاجآت غير سارة للكيان اللقيط