أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - الكيان اللقيط يخسر معركة الصورة














المزيد.....

الكيان اللقيط يخسر معركة الصورة


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8234 - 2025 / 1 / 26 - 14:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أبدعت كتائب القسام في رسم لوحة حضارية، تكفلت وسائل الإعلام الحديث بنقل تفاصيلها إلى أرجاء المعمورة كافة. أخيرًا، أدرك العالم الحقيقة كما هي على أرض الواقع، جاءته هذه المرة من انتاج أبطالها الفعليين من دون تزوير وتزييف وفلترة صهيونية.
ظهرت أسيرات الكيان في أبهى صورة، لم تفارق الابتسامات وجوههن. تحدثن للعالم بلغة الضاد مع لكنة لا بد منها، بدت لافتة جاذبة على ألسنتهن عمَّا تلقينه من معاملة راقية. لم يخفين مشاعرهن، فقد شكرن مقاتلي القسام بالإسم، وكيف كانوا يحموهن ويحافظون على حياتهن من قصف جيش كيانهن الهمجي المتوحش.
بعد وصولهن فلسطين المحتلة 1948 أدلين بتصريحات هي شهادة حق للمقاومة وشعبها، لم تلبت أن انتشرت على صفحات وسائل الإعلام الالكتروني أسرع من النار في الهشيم. أخبرن الدنيا كلها، أنهن توقعن أشياءً فوجدن من الرقي والمعاملة الحسنة ما لم يخطر على بال أيٍّ منهن. بشهادتهن قولًا واحدًا، الشئ الوحيد الذي كان يخيفهن هو القصف الهمجي لجيش كيانهن بالسلاح الأميركي. عدا ذلك، لم يشعرن أنهن أسيرات، بل مَلِكَات. "المرأة عندهم ملِكَة..." هكذا قالت أكثر من أسيرة بلسان واحد، داخل الكيان الشاذ اللقيط، وقبل العودة إلى أهاليهن. وُدِّعت الأسيرات بحفاوة، وتلقَّين هدايا من أبطال المقاومة، هي خارطة فلسطين. وشاهدهن العالم وهن يلوحن بأيديهن لرجال المقاومة مودعات شاكرات ممتنات.
في المقابل، تحدث اثنان من الأسرى الفلسطينيين المحررين، هما محمد قاسم عارضة من جنين ومحمد الرجبي من الخليل عن فظائع داخل السجون الصهيونية لا يتصورها عقل بشر في القرن الحادي والعشرين. تجويع. إهانات. شتائم. إذلال. تعذيب تعجز اللغة عن تصوير وحشية أساليبه. أمراض جلدية. عناية طبية شبه معدومة. بإيجاز، ما يحدث في سجون الكيان الشاذ اللقيط لا يمكن أن يقارفه بشرٌ أسوياء، ويستحيل أن تقبل حدوثه في سجونها دولة بمعايير العصر، بل هو سلوك عصابات من القَتَلة وقطَّاع الطرق والمجرمين. وزاد الكيان على ذلك ليؤكد أنه بالفعل كيان عصابات قتلة وشذاذ آفاق، منع أهالي الأسرى من الاحتفال بخروجهم إلى فضاءات الحرية. فرح أهل الأرض يستفز الكيان، لأنه يُشعِره بما يخشاه ويهجس به دائمًا، وهو الزوال القادم لا محالة عاجلًا أم آجلًا.
غاب مجرم الحرب المُلاحق قانونيا النتن بن نون عن المشهد، ولم يظهر أيٌّ من أعضاء العصابة الفاشية الحاكمة في تل الربيع المحتلة. في الجانب الآخر من الصورة، حضر أبطال المقاومة على رِفعة في مستوى التنظيم المُحمَّل برسائل ذات عناوين عدة، أبلغها: لن تكسروا إرادة شعبنا، ومصير احتلالكم مزبلة التاريخ.
كان لافتًا ظهور أبطال المقاومة ببنادق حديثة، تُصنَّف من الأسلحة المعيارية لوحدات النخبة في جيش النازية الصهيونية. الرسالة هنا واضحة، ولا نرى أنها تحتاج لمزيد بيان.
مقول القول، الكيان الشاذ اللقيط خسر معركة الصورة، بالإضافة إلى إخفاقاته في تحقيق أيٍّ من أهدافه عدوانه الجنوني الهمجي ضد غزة ولبنان. الكيان يقف عاريًا أمام العالم أجمع بوجهه البشع، وحقيقته البغيضة، وسلوكه الهمجي. كيان على هذه الشاكلة، غير مؤهل قطعًا للبقاء. ونرجح أن زارعيه في فلسطين، ومتعهديه بالدعم المفتوح، بدأوا يعاينونه من زوايا وحسابات مختلفة.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكشة مخ (24)
- معايير الإعلام الفاشل الفاقد الرؤية.
- مفاجآت غير سارة للكيان اللقيط
- هل العقلية العربية خرافية؟!
- من الذي فرض وقف إطلاق النار في غزة؟
- الكيان اللقيط لم ينتصر
- سلبطة أميركية
- تلاعب السياسة والمصالح بالدين !
- الإسلام دين وليس دولة
- الأردن في دائرة الاستهداف الصهيوني
- كلام في اشكالية السلطة السياسية !
- من أسباب ضعفنا !
- وماذا نحن في الأردن فاعلون؟
- من أساليب انحياز الإعلام الأميركي للباطل !
- مسؤولية الإنسان ولا ذنب للزمان
- هل باعت روسيا نظام الأسد؟!
- من وحي الزلزال السوري ودروسه.
- المتآمرون بالفعل ضد العرب.
- نمط تفكير بائس !
- اسلام أردوغاني أم ماذا؟


المزيد.....




- بعد لقاء ترامب.. أحمد الشرع وتصريح -صدق محمد بن سلمان- وما ف ...
- تدعمها الولايات المتحدة.. مؤسسة إغاثية تبدأ عملياتها في غزة ...
- رئيس وزراء قطر: عرض الطائرة لترامب صفقة حكومية قانونية وليست ...
- ويتكوف: حل غزة يتطلب نزع سلاح حماس بالكامل
- برق يضرب حديقة حيوانات جنوب فرنسا ويصيب 13 شخصا بينهم 4 أطفا ...
- ليبيا: هدوء حذر في طرابلس بعد اشتباكات بين الجماعات المسلحة ...
- تقرير دولي يتناول تحديات تعيق عودة السوريين لديارهم
- رئيس وزراء قطر لـCNN: رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا -خطوة ...
- ماذا قال رئيس وزراء قطر لـCNN عن الطائرة الفاخرة لترامب؟
- بمناسبة جولة ترامب.. نظرة على تجارة الأسلحة بين أمريكا ودول ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - الكيان اللقيط يخسر معركة الصورة