أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عجيب - هل يقرأ السوريون والعرب الدرس العراقي....ثرثرة














المزيد.....

هل يقرأ السوريون والعرب الدرس العراقي....ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1791 - 2007 / 1 / 10 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع كلّ عدميّتي وشكّي وقلقي واضطرابي ومزاجي المتقلب, يقيني القديم والمستمرّ والمفكّر فيه طويلا, أن صحّة وسلامة(الدولة والمجتمع والشخصية المشتركة) تقاس عبر معيار ثلاثي متدرج أ_ حقوق المرأة ووضعها الاجتماعي والسياسي ب_ حقوق الطفل ج_ حقوق ووضع المختلف( من المريض إلى العدواني المنحرف والشاذّ مرورا بالمعارض المطلق). والعلاقة طردية ومباشرة بين السلم والسلامة الاجتماعيين, و بين حقوق غالبية المجتمع التي يتضمّنها التقسيم الثلاثي أعلاه.
لا اعتقد بأهمية _إثبات_ التشابه بين سوريا والعراق, من مكونات الشعبين العرقية والدينية والطائفية والعشائرية, مرورا بالمشترك التاريخي والجغرافي والثقافي والأخلاقي, وصولا إلى حكم البعث للبلدين لعقود طويلة. توجد اختلافات لكنها من نمط التنوع الطبيعي والاعتيادي.
غالبية العراقيين لم يكن لهم رأي ولا صوت أثناء حكم البعث وعلى رأسه صدام, وليس لهم رأي ولا صوت بعد صدام, على اختلاف تسمية ما حث احتلال أو تحرير.
حدث انقلاب جذري بالنسبة لفريقي السلطة والمعارضة, وأما الأغلبية فمن سيئ إلى أسوأ, هذه قراءتي الشخصية, وعبرها أستعرض بعض المفاصل والمنعطفات في المشهد العراقي.
بالنسبة للفريق السابق وعلى رأسه صدام وعائلته, يصعب تصوّر الأسوأ, وتساؤلي المفتوح, ألم تكن أمامهم خيارات فعلية أخرى؟ وهذا الجانب عرضت تصوري عنه في مرات سابقة.
بالنسبة لمعارضة الأمس وحكّام اليوم, أظنهم حققوا النجاح السياسي الفعلي, لكن ضمن النطاق الكلبي(الحصول على الشهوة والمتع مع فقدان الاحترام والتقدير الذاتي). والمثل الأبرز في ذلك نجم الإعلام السابق أحمد الجلبي, ومن نعوته الكثيرة( المناضل ضد الديكتاتورية, لص مصارف, مهووس سلطة, صاحب مشروع ..) لا أعرف ما هي الحقيقية أو التهمة الملصقة.
اخترت الشخصية المثيرة للجدل والأبرز طيلة سنوات ما قبل الحرب, بهدف تعريض الضوء على جانب مسكوت عنه في ثقافتنا السياسية(شخصية المعارض أو نقيضه صاحب السلطة) خارج الأسطرة ومبالغات السوء أو المديح. تصوري العام عن ثنائيات: المناضل والجلاد, والبطل والخسيس, والناجح والفاشل....إلى آخره, أنها جميعا نتاج مناخ واحد غير عقلاني بالمستوى السياسي وغير متّزن بالمستوى النفسي والعاطفي, ولنتذكّر أن عبارات مثل: الخيانة ليست وجهة نظر, الوطن فوق الجميع, التاريخ سينصفنا... ليست حكرا على هذا الطرف أو ذاك, بل يستخدمها الجميع مثل الحذاء والورقة النقدية والشارع والسيارة والتلفون الذي يرنّ الآن. والتجربة اللبنانية تقدّم المشهد,وللآن تتقدم على الحالة العربية في المعارضة والسلطة.
الشره والعدوانية وضيق الأفق كما التسامح وانفتاح العقل والنفس, جميعها صفات إنسانية يتداولها أفراد المجتمع كما يتم تداول مفردات اللغة, وهي فوق تقسيمات السجين والسجان والإرهابي والمقاوم والوطني والخائن, وهذا رأيي الشخصي بالطبع.
شخصية الأب _الناضج وجدانيا والمكتمل عقليا وفكريا_ هي ما كان ينقص العراق قبل الحرب وبعد الحرب, واكتب بهذه اليقينية بعد رؤية منظر الإعدام المرّوع لصدام حسين.
نعرف من علم النفس, أن الخلل أو الانحراف وحتى الاضطراب في شخصية الأب أو الأم, ينتج عنها كوارث تشمل الأسرة وتغمرها. بقية أفراد الأسرة في الدرجة الثانية, من ناحية التأثير الايجابي أو السلبي. ويقابل في المجتمع, دور السلطة والمعارضة, دور الأبوين في الأسرة, الخلل والاضطراب ينتجان كوارث شاملة على المستوى الوطني( لا أحب كلمة وطن ونادرا ما أستخدمها, لكن لا خيار آخر في هذا السياق). علاج أم مريضة أو أب منحرف, احتمال وارد بوجود بعض الأقرباء الأصحاء, أما علاج السلطة أو المعارضة في بلادنا, لا اظنه متوافرا ولو من باب الأمنيات.
أقليّة صغيرة جدا_من الطرفين_ أدخلت العراق في طور السعار الدموي, ومن غير اللائق أخلاقيا ومعرفيا تشريح جسد يحتضر, لكن للضرورة أحكام كما قال أسلافنا. نساء العراق وأطفاله مع بقية رجاله المختلفين, يشكّلون الغالبية المطلقة, وليس بوسعهم فعل شيء.
يوجد تمييز عنصري عام وشامل في بلاد العرب ضد المرأة والطفل والمختلف, وهنا بالضبط تتشكل الألغام والمتفجرات النفسية والاجتماعية, وتظهر على السطح في الصراع السياسي.
لا يوجد بين الحكام العرب من أحترمه مثل الحبيب بو رقيبة, أنا الذي أمضيت طفولتي وحتى شبابي الأول, أصرخ مع الحناجر الغاضبة: يا بو رقيبة يا ديّوس عا رقبتك بدنا ندوس.... الزعيم العربي الأول وربما الوحيد, الذي عمل على إنصاف المرأة في بلاده, وهذه تغطي بقية عيوبه وربما جرائمه(ليس عندي معلومات), لو أن للمرأة العراقية رأي ودور, لأمكن تجنب الكارثة أو على الأقل, لكانت معالجتها بطريقة أكثر جدوى.
التدخّل الخارجي مأزق, والتفرّد بالسلطة والقرار مأزق, والاستسلام للغضب أو اليأس كارثة.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استعاد
- ضوء في آخر النفق_ثرثرة
- مسقط رأس_ثرثرة
- لأدوار المهملة_ثرثرة
- عام جديد سعيد _ثرثرة
- رسائل جانبية_ثرثرة
- بيت في ساقية بسنادا_ثرثرة
- عودوا إلى شرب الشاي ....يا اصدقائي_ثرثرة
- مركب في الرمل_ثرثرة
- مرام في هونغ كونغ_ثرثرة
- الغراب الأبيض_مسودة خامسة
- اسم قديم للموت_ ثرثرة
- الموضوعية في (النظر والتفكير والسلوك) _ثرثرة
- المرأة ذات الجمال الخارق_ثرثرة
- سجن الذكريات_ثرثرة
- البيت الذي اسكنه الآن_ثرثرة
- كم نتشابه يا أخي_ثرثرة
- النظر من هناك_ثرثرة
- أرصفة أخرى_ثرثرة
- درس التواضع_ثرثرة


المزيد.....




- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...
- سيجورنيه: تقدم في المباحثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عجيب - هل يقرأ السوريون والعرب الدرس العراقي....ثرثرة