أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبدالله عطوي الطوالبة - هل العقلية العربية خرافية؟!














المزيد.....

هل العقلية العربية خرافية؟!


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8227 - 2025 / 1 / 19 - 12:03
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الخرافة في تعريفها العلمي، أفكار وممارسات وعادات لا تستند إلى أي تبرير عقلي ولا تخضع لأي مفهوم علمي، على صعيدي النظرية والتطبيق. وعليه، فالعقلية الخرافية هي تلك التي تسيطر على الفرد والجماعة بحيث يكون للخرافة دورها البارز في تفسيرهم للأحداث وتعليلها، وفي نقل المعلومات وتمثيلها.
رحالة انجليزي اسمه "لين"، كان قد زار مصر في النصف الأول من القرن التاسع عشر وأقام فيها فترة، ولم يلبث أن ألف كتاباً بعنوان:"أخلاق وعادات المصريين الحديثين"، قال فيه:"العرب ميالون جداً للخرافة، وهم في مصر أكثر ميلاً إليها من غيرها من البلدان".
وفي كتاب أحمد أمين "قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية"، الصفحة 117 نقرأ:" عقب تولي محمد علي عرف الكثير من الأتراك اعتقاد المصريين في الجن، فكانوا يلبسون بالليل ثياباً سوداء أو بيضاء، ثم يخرجون زاعمين أنهم جن، فيخاف المصريون ويهربون، فيغتنم الأتراك هذه المسألة ويفعلون ما يريدون".
وفي القرن 21، سمع كاتب هذه السطور بأذنه ملتحياً متكرشاً ومفعماً شحماً وخرافات، ذات مساءٍ ليس بعيداً بالصدفة، يكلم امرأة على إحدى الشاشات، قائلاً:" عندما يظهر الجن لك دعيه يكلمني علّنا نتفاهم على حل". الجن وكذلك العفاريت والشياطين، كائنات غير مرئية ولا يمكن إخضاعها لنظر العلم وتجاربه أو تبريرها كحقيقة ملموسة بمنطق العقل. وبالتالي، فإن امتلاء رؤوس البني آدميين بخيالات عن الجن والعفاريت والشياطين، والتصديق بأنها مصدر الشرور، ينسحب عليه تعريف الخرافة المومأ اليه فوق. وليس بعيداً عن تعريف العقلية الخرافية، ارتباط الإنسان العربي الذهني والنفسي والفكري بأسلافه الذين انتقلوا إلى العالم الآخر قبل مئات السنين. ولا أظننا بحاجة إلى أدلة لإثبات ذلك، فهي متكثرة وفاقعة كما الشمس في رابعة نهار تموزي في صحراء بني يعرب.
ونختم باستحضار حقيقة أن المشعوذين والكهنة ورجال الدين على مر العصور، أكثر الناس ترويجاً لسطوة الكائنات غير المرئية في العالم السفلي، من أشباح وشياطين وعفاريت وجن. ومن يقرأ الأساطير السومرية والبابلية، قبل التاريخ بعشرات القرون، لن يجد صعوبة في تحديد أصل هذه كلها.
وأنتم صديقاتي وأصدقائي والقراء الأعزاء من المتابعين، هل تعتقدون أن الكائنات غير المرئية حقيقة أم خرافات؟! وما رأيكم بما يتردد من قبل أُناس تعرفونهم أكثر مني، أن هناك في عالم الجن كفراً وإيماناً، وأن الجن يتزاوجون مع البشر وبعض هؤلاء الأخيرين يتزوجون من الجن في السر أحياناً؟!!!



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الذي فرض وقف إطلاق النار في غزة؟
- الكيان اللقيط لم ينتصر
- سلبطة أميركية
- تلاعب السياسة والمصالح بالدين !
- الإسلام دين وليس دولة
- الأردن في دائرة الاستهداف الصهيوني
- كلام في اشكالية السلطة السياسية !
- من أسباب ضعفنا !
- وماذا نحن في الأردن فاعلون؟
- من أساليب انحياز الإعلام الأميركي للباطل !
- مسؤولية الإنسان ولا ذنب للزمان
- هل باعت روسيا نظام الأسد؟!
- من وحي الزلزال السوري ودروسه.
- المتآمرون بالفعل ضد العرب.
- نمط تفكير بائس !
- اسلام أردوغاني أم ماذا؟
- ماذا تريد أميركا من سوريا الجديدة؟!
- الإنسان والدين
- الدولة المزرعة!
- من الذي سقط في سوريا؟!


المزيد.....




- من استهداف إيران إلى توبيخ زيلينسكي.. هذه مقاطع فيديو CNN ال ...
- هبوط تلقائي لطائرة في حالة طوارئ.. سابقة هي الأولى من نوعها ...
- هل 2025 هو عام الفساتين العارية والمكشوفة؟
- مشاهد من حول العالم.. رسالة مؤثرة لأول عيد ميلاد للبابا لاون ...
- القلق مستمر على حياة الفهد.. أزمات صحية صعبة واجهها فنّانون ...
- مقتل محمد الحداد والوفد المرافق، ما تفاصيل حادثة تحطم الطائر ...
- مقتل -الطرماح- يعيد فتح ملف -القادة الهاربين-.. هل يؤوي لبنا ...
- الهندي للجزيرة مباشر: المقاومة حسمت موقفها بشأن تسليم السلاح ...
- ?آلام الأسنان الشديدة قد تنذر بأزمة قلبية
- ?ارتفاع الكوليسترول الضار.. المخاطر والعلاج الدوائي


المزيد.....

- العقل العربي بين النهضة والردة قراءة ابستمولوجية في مأزق الو ... / حسام الدين فياض
- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبدالله عطوي الطوالبة - هل العقلية العربية خرافية؟!