أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - نصٌ مشتعل ، بنارِ الثلجِ ..وعيونِ ملاكٍ من الجنة














المزيد.....

نصٌ مشتعل ، بنارِ الثلجِ ..وعيونِ ملاكٍ من الجنة


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1787 - 2007 / 1 / 6 - 11:04
المحور: الادب والفن
    



سواك أيها القمر السومري . رفيق دهشة الآلهة . وحبيب زعانف السمكة . ياجناح البطة القادمة من شنغهاي . في دموعها رسائلا الى أهلي البسطاء : من دونكم أبدا ، ياملوك رز العنبر لن يكتشف كولمبس امريكا .
حاملي شعلة الضوء . المعطرين بالطين والبساطة واللهجة الجنوبية . النائمين وأفخاذكم العارية مشرعة للريح والماء كما فرقة لتوانية تعزف على البحر أوكسترا ترحاب لمجئ قيصر .
وانتم قيصركم طائر السنونو والبط الخضيري ووصايا جيفارا بكراس مستنسخ .
كم أحتفاء يليق بأجفان أميرات الأرض التي رضعها الله بحليب الغيوم وجعلها تعانق برعشة حب كل منارات مكناس وفاس وحانة بغرناطة نشرب العشق فيها ونمضي نسرحُ بمخيلة شكسبير الى الناصرية وأريدو وليل الشاطيء حين تصير عيناك مسلة حمورابي . وضحكتك دستورا للثورة الفرنسية . ومتى خلعت الزر الأول من قميصك الابيض كشمع كتدردائية في بطرسبورخ .
الدنيا تشتعل ثلجاً .
ونهرو يقول : خذوني اليها .
بطة من سموات الجبايش .
وقنديل من نصب هيروشينا .
وآس من مندي الصابئة بالكحلاء.
آه ما أجمل هكذا دنيا .
الله يلعن ابو الدبابات ...

2

سواك ، أيتها الام المخملية مثل ضحكة الخاتون . الناعمة كشفتي دمية بدون أخضر الشفاه .
المشتهية مثل حبة الموز في فم موظف .
النادرة مثل تحفة في تاج قصر روماني .
أمي ...
المحترقة مثل جمر بطعم التفاح .
النازفة لهفة اليَّ انا الذاهب الى المريخ بخواطر ناسا وأشعار الهايكو الصيني .
تشرقين أبداً
نور قمر
ورسالة من عاشقة تقول
أما أنا أو السيدة والدتك .؟

3

سواك ..أيها الحجر المعطرُ بتفاصيلِ خلق الكون ، تؤسطرين حلم بابل ، وتنسابين على مخدتي مثل ظفائر شمس فرعونية .
أتذوقك مثل رواية لفرانسوا ساغان .
أو صوتاً يهتفُ في قناديل الكمانات .
هي ..غيمتكَ .
فأجمع مطرها بآنية قلبكِ
وأسقيه لعطاشى كربلاء..

4

الحب الأيروتيكي ..هذا الذي ينبغي أن نصد به الحروب
أن ننسى إننا مجنسين للخرائط
ونذهب سوية الى حلمة حواء
نشرب منها حليباً لايعرف القارات
بل يعرف القبلات
التي بها سنوحد جملة عقد القران بين زنجية من مالي
وفلاح بسيط من أهل المشخاب
ستضحكون .
انا لست لينين .
بل بائع( فلفلية ) بسيط في كراج النهضة ببغداد

5

هي ذي الرؤى .
أن يكون مستوى الظن على طرفِ الجفن .
حركْ عيناك صوب ضحكتها .
ستنكسرُ المرآة من دون رمي حجر

6

أيها الشتاء المتدثر بصدرها وليالي الصيف .
بردكَ بردي .
ومظلتك نخلة في السماوة تهطل أُغنيات لفراتٍ يتمنى سكرة مع الآلهة وجلجامش .
هناك ..في الشتاء المتورد الخدين كشهوة لوزة .
أتذكركِ وأتمناكِ .
ولكن لا كلما يتمنى الصياد يدركهُ .
تمشي الموجة بما تشتهي السمكة .

7

أحنُ إليكِ كما علكة بين أسنان لعوب .
تُطربني النظرة .
أترنحُ مثل تمثال ثمل .
وأشعر بحاجةِ القصيدة اليكِ .
فأرى قلمي يذوب بدمي .
ودمي في عينيكِ ماءَ زمزم ..

8

نور في الديجور ...
والليل كرعاف نجمة جريحة .
أمسكُ ألمي لفراقك .
لمنفاكِ الغيني .
وحزنكِ النيوزلندي
مايتبقى لي أنا المتوارث لأممية القلوب
هو ...قلبي .
أسفنجة من الرخام
كلما أعصرها الما لرغبةٍ لي معك
يظهر منها سقراط
ويقول
ولدي : تعال تعلم الفلسفة بدلاً من الحُب ...

9

قرب قبر المسكين جان جينيه .
إكتشفت إن السماء تشبه صلعة الرأس.
وإنك تشبهين قطرة الماء حين ترتدي كعباً عالياً وتسير على أرصفة شفتي .
جينيه الطيب أخرج يديه من القبر
وصاح : وسعوا لهم الطريق .

10

لاشيء في هذا العالم بعد اللهفة التي معك مايستحق الانحاء له
سوى أمي المباركة حين تنهي صلاتها بأشراق..



المغرب / مدينة العرائش / تماما قرب قبر جان جينيه / كتبت هذا النص / في 11 يوليو 2006



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة على الشفاه .. بحبر الآه
- قصائد / كزار حنتوش / الموت بأرجوحه
- اتمنى أن لايكون عام 2007 .عام 2000 ودمعة
- كزار حنتوش ..خيط من الحلم بين الشنافية والشطرة
- موسيقى الليل ...وجفن فراشة ...وعام جديد
- جمعة اللامي ..ذاكرة وطن ..وجائزة إبداعية
- العراق ..وديعة تحت أجفان الله أولاً ..أيها النواب
- مدام بغداد ...والسيدة باريس . . ودمعة صديقة الملاية
- العراق ... مستقبل طفولته ..ومأسأة رجولته ..وعنوسة أنوثته
- العراق ..بين عقل المؤمن وشيطان القتل
- العراق ... جمرة في القلب . ودعاء الى الرب
- زهرة الحب . وسط عيون أطفالي وزوجتي
- بنجوين ...وشمال الله
- العراق .. مسيح ٌ ، أجفانه ُ دمعة مؤذن . وضحكته ُ مريم العراق ...
- خواطر من لقاء لباولو كويلهو..صاحب رواية الخيميائي
- كيف تكتب خاطرة . بمزاج ستيني
- السيد غابريل ماركيز يطرق الباب
- العراق الذي نصفه رغيف . والنصف الآخر دمعة
- الحوار المتمدن / ذاكرة إبداعية متحضرة
- العراق بين تقرير بيكر وسيف عنتر


المزيد.....




- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - نصٌ مشتعل ، بنارِ الثلجِ ..وعيونِ ملاكٍ من الجنة