أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - انهم لا يحاربون الهلال الشيعي فحسب , وانما يحاربون القمر السني أيضا















المزيد.....

انهم لا يحاربون الهلال الشيعي فحسب , وانما يحاربون القمر السني أيضا


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8204 - 2024 / 12 / 27 - 01:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد الذي حدث في سوريا , عاد الحديث عن الهلال الشيعي وضرورة تقطيع اوصاله بالكامل حتى تمنع ايران من توصيل السلاح الى " محور المقاومة " وتسهل طردها من المنطقة . دول المنطقة وجدت من هذا الهلال خطرا يشكل عليهم وقد حاربوه بكل شدة وقساوة , حتى انتهى الامر بتدمير حزب الله والمقاومة الفلسطينية , واسقاط نظام بشار الأسد في سوريا , و تسلم السلطة مجموعة كانت تعرف بالإرهابية , واليوم أصبحت " مسالمة ", وبانهيار حكومة الأسد , تقطعت اوصال الهلال الشيعي . إسرائيل ربحت المعركة في غزة , وتراجعت المقاومة اللبنانية بسبب الحصار عليها , وادمي رجالها , ودمرت مدنهم , وسيكون عيد حانوكا او عيد الانوار اليهودي لعام 2024 عيد انتصار , لم تمر به امة يهودية من قبل .
وحتى يكمل الحوت اكل كل الهلال ولا يبقي منه شيآ ( خسوفا كاملا ) , تتوجه انظار الكيان الإسرائيلي ومن وراءه " خبراء" السياسة من العرب والعجم نحو العراق , وبالتحديد الى الحشد الشعبي العراقي , وهي القوة التي تأسست بعد الفتوى السيد علي السيستاني الشهيرة عام 2014 و بعد ان دخل تنظيم داعش محافظة نينوى العراقية وهدد بغداد .
والحقيقة , ان هذا الحشد لم يحمي العراق فحسب وانما حمى المنطقة العربية بكاملها من تنظيم داعش الاجرامي وانقذها من القتل والخراب . الدول المحيطة بالعراق والولايات المتحدة كانوا في ذلك الوقت مطمئنين من الحشد لانهم كانوا يعرفون ان الحشد هو القوة القادرة على وقف زحف داعش , وقد انتصر فعلنا هذا الحشد بمعونة القوات المسلحة العراقية وقوات التحالف الدولي الذي كان يقاتل داعش من الجو.
اذن , لماذا هذا العداء الى الحشد الان ؟ والجواب الواضح الذي لا التباس فيه هو ان هذا الحشد ضد تطلعات الكيان الصهيوني العدوانية في المنطقة العربية . ولو كان هذا الحشد في مصر او تونس او السودان او السعودية او الامارات لكانت الهجمة عليه الان ليس باقل من الهجمة الغير عادلة عليه الان من بعض " الخبراء الاستراتيجيين" و " خبراء الشأن الإيراني "و " خبراء المنظمات المسلحة". نعم والحمد لله اصبح عند العرب جيش من " الخبراء" يتحدثون حسب الطلب . والطلب عليهم هذه الأيام هو الهجوم ليس على الحشد الشعبي فحسب بل على كل قوة تحارب الكيان الصهيوني حتى وان كانت هذه القوة شيوعية التوجه , بعثية التوجه , سنية التوجه , سلفية التوجه , او شيعية التوجه . وان كل من يدعي بان الهجمة على الحشد الشعبي انما من اجل القضاء على قوة الشيعة في المنطقة انما هو ليس على جادة الصواب , والصواب هو انهاء أي منظمة مسلحة هدفها الدفاع عن الحق الفلسطيني. ولو تخلت ايران " الشيعية" من القضية الفلسطينية اليوم لكانت تملك الان 100 قنبلة ذرية وليست واحدة.
القرار الدولي هو عدم السماح لأي قوة تقف بوجه الكيان الصهيوني حتى ولو كانت هذه القوة تمثل دولة ذات سيادة . القرار الدولي هو انه لا دولة محيطة بالكيان الصهيوني تستطع تهديد امنه او الوقوف امام تطلعاته المستقبلية . إسرائيل دمرت مدن جنوب لبنان من الجو لان الغرب لم يقدم للبنان صواريخ مضادة للطائرات الحربية و بناء قبة حديدية مثل الذي عند إسرائيل. طائرات إسرائيلية تجوب سماء العراق لمدة 14 ساعة والعراق لا يدري بها , لان القرار الدولي هو عدم إعطاء العراق مضادات جوية . وسلاح الجو الإسرائيلي يدمر البنى التحتية لدولة اليمن ولم يجابه هذا الهجوم لا بتنديد عربي ولا دولي ودمرت القواعد السورية الواحدة بعد الأخرى ولم ينطق رجب طيب اردوغان بحرف واحدا , الامر الذي مكن وصل " الثوار" دمشق بالدراجات الهوائية . و حتى الدول التي اشترت السلاح بالمليارات الدولارات لا تستطع استخدامه الا بشروط البائع .
وعليه , ان من يدعوا الى نزع سلاح الحشد الشعبي العراقي , عليه ان يسئل نفسه هل توقفت إسرائيل من قضم ارض العرب ؟ هل نظر الى خارطة سوريا الجديدة وكيف تمدد الكيان الصهيوني الى مسافة لا تبعد عن دمشق الا 16 كيلومتر , هل يعلم ان هذه المناطق تحتوي على حوالي نصف ثروات الشعب السوري ؟ وهل فكر لماذا سماء لبنان أصبحت ساحة تلعب بها الطائرات الإسرائيلية بعد موافقة حزب الله وقف القتال؟ من يطالب بإلغاء الحشد عليه ان يطالب إسرائيل بوقف عدوانها اليومي على الدول العربية . اين وصلت النخوة العربية ؟ اين " امجاد يا عرب امجاد" و " لبيك يا علم العروبة " و " وطني حبيبي وطني الأكبر" ؟
ان حمل السلاح خارج نطاق الدولة غير مقبول ويجب ان يحارب بشدة وعلى حكومة العراق العمل على ملاحقة الخارجين عن القانون . ولكن الحشد الشعبي حشد قانوني يأتمر بأوامر قائد القوات المسلحة , وان هذا الحشد لم يسجل عليه انه خرق حدود دولة او مهاجمتها , مثله مثل قوات البيشمركة الكردية في شمال العراق . وان الذي يدعي بان هذا الحشد موالي الى ايران وليس للعراق وانه يأتمر بأوامر ايران وان الغاءه يعد قطع يد ايران في العراق هو ادعاء غير أخلاقي وغير حيادي . ان الذي يصرح بمثل هذه التصريحات السخيفة انما يطعن بعروبة العراق وبقدرة العراقيين على قيادة بلدهم . العراق ليس بحاجة الى ايران ولا بحميتها . العرب والكرد, الشيعة والسنة وبقية المكونات العراقية اتفقوا على حماية مكتسبات البلد وسوف لن يسمحوا لأي دخيل اللعب بمقدراته.
العراق دولة محترمة و ذو تاريخ طويل , وان من العيب ان يتكالب عليه بعض من يحمل الجنسية العراقية ومن على برامج فضائيات مشبوهة لا يعرف من يمولها يدعون طرد ايران من العراق او نزع سلاح الحشد الشعبي و زرع الخوف في قلوب العراقيين من الكيان الصهيوني . هؤلاء عليهم احترام العراق وتاريخه وشعبه , لا الحط من مكانته الدولية . لقد خلق الابداع الأمريكي من جرذي ( ميكي مواس ) شخصية تحج له سنويا على اقل 40 مليون زائرا , ويخرج علينا افندي يتمنطق وهو يستهزئ بوطنه ذو التاريخ المجيد . ان هذا الاستهزاء هو الذي أدى بالغرباء كره العراق , وما تراكض الانتحاريين من كل حدب وصوب لتفجير انفسهم وسط العراقيين الا نتاج لهذه الثقافة التي يبثها هؤلاء " الخبراء".
اليس من العيب ان ينشغل هؤلاء " الخبراء" بتفاصيل مخاطر استمرار الحشد الشعبي على العراق ويتركون قضية مركزية , وهي القضية الفلسطينية ؟ لا احد اصبح يتحدث عن بطولات أبناء غزة , ولا عن الهجمات الناجحة لانصار الله الحوثيين ضد الكيان الصهيوني والتي اشغلت الصحف الامريكية . الاعلام العربي المتصهين اصبح مشغولا بهندام أبو محمد الجولاني الجديد وقص لحيته وشعر راسه
يا عرب , الحملة المسعورة ضد الحشد الشعبي العراقي وضد ايران هي ليس فقط لتمزيق الهلال الشيعي , وانما انذار للقمر السني , حيث كما يقول المثل العراقي " اضربك يا بنتي حتى تسمع جنتي ".



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يكرهون شجرة عيد الميلاد ؟
- رسالة حزينة الى الشيخ احمد الوائلي في قبره
- النظام في بغداد باقي , وسقوطه مجرد حكي مقاهي
- اسف , لا اعرف ما سيحل بمحور المقاومة , ولكن اعرف كيف تقطعت ا ...
- تراخي جيش سوريا من اسقط الأسد , وهذا هو البرهان
- هل قراءة خبر - واشنطن بوست - الامريكية حول سقوط الرئيس بشار ...
- حتى لا تضيع سوريا بعد التغيير
- لماذا على العرب حماية سوريا , حالا ؟
- ما هو - مرض الجلوس الطويل -, ولماذا يجب محاربته ؟
- كنت في زيارة لبغداد مؤخرا- الجزء الخامس
- - ثورة - ام - هجمة تكفيرية - على سوريا
- كنت في زيارة لبغداد مؤخرا - الجزء الرابع
- كنت في زيارة لبغداد مؤخرا- الجزء الثالث
- كنت في زيارة لبغداد مؤخرا - الجزء الثاني
- كنت في زيارة لبغداد مؤخرا – الجزء الأول
- وجع كتاب احرار من التقاعس العربي والإسلامي تجاه فلسطين
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء العاشر
- ضرورة نشر التوعية الاقتصادية في المجتمع العربي
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء التاسع
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء الثامن


المزيد.....




- فوردو ونطنز وأصفهان.. الخطاب الكامل لترامب بعد الضربات الأمر ...
- أول حالة معروفة لاستخدام هذه القنبلة.. إليك ما نعلمه عن تفاص ...
- تحديث مباشر.. أمريكا -دمرت تماما- منشآت إيران وطهران ترد بأو ...
- قرب منشأة فوردو الإيرانية.. ناسا تلتقط إشارة حرارية الأحد
- قبل نحو 48 ساعة من ضربة أمريكا.. صور فضائية تكشف تحركات إيرا ...
- -هجوم وحشي-.. إيران تدين الضربات الأمريكية على المواقع النوو ...
- إسرائيل.. -دمار واسع النطاق- بعد هجوم صاروخي إيراني وهذا عدد ...
- 25 ألف طائرة ورقية تزيّن سماء جزيرة فانو الدنماركية
- دمى عملاقة تجوب العالم في رحلة فنيّة ضد تغير المناخ
- ترامب يعلن شن ضربات -دمرت بشكل تام وكامل- مواقع نووية إيراني ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - انهم لا يحاربون الهلال الشيعي فحسب , وانما يحاربون القمر السني أيضا