أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - - ثورة - ام - هجمة تكفيرية - على سوريا














المزيد.....

- ثورة - ام - هجمة تكفيرية - على سوريا


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8181 - 2024 / 12 / 4 - 07:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحكومة التركية نفت تدخلها في الشأن السوري , الولايات المتحدة الامريكية قالت لا علم لها بتحرك المجاميع المسلحة نحو حلب , فيما اتهمت ايران أمريكا وإسرائيل بدعم المجاميع المسلحة ومؤخرا تركيا بهجوم المعارضة السورية على حلب , فيما طالب الرئيس الروسي بوتن تركيا بكف ايدها من التدخل في الشأن السوري.
كل المؤشرات تؤكد ان الولايات المتحدة الامريكية على علم بالهجوم حيث ان اقمارها الصناعية تراقب سوريا 24 ساعة , واذا كان هناك اخفاق امريكي , فهناك الأقمار الصناعية الفرنسية و البريطانية , حيث من غير المعقول ان تستشعر هذه الأقمار تحرك قوات اعدادها بعشرات الالاف . وهذا ينطبق على تركيا التي لها قوات و قواعد في سوريا ومن غير المعقول ان تتحرك هذه القوات بدون علم تركيا التي تبعد قواعدها عن قواع المسلحين مرمى حجر . بكل تأكيد ان احتلال حلب السريع كان مخطط له من فترة طويلة , والا كيف يفسر بمجموعات مسلحة تختلف في ايدولوجياتها وفي ولائها تتحرك في يوم واحد , وهو يوم اعلان وقف القتال في لبنان ؟ وهل بإمكان منظمات مسلحة امتلاك سلاح متوسط وثقيل بدون تمويل خارجي ؟ ان سفرة مدرسية تحتاج الى أيام للتخطيط لها , فكيف اذا كان طلاب هذه المدرسة مختلفين في كل شيء ؟ اذن , الحقائق على الارض تقول ان هناك مخطط خارجي لهذا الغزو وان هذه المجاميع مدفوعة من الخارج ولا تحمل اجندات وطنية عدا القضاء على نظام بشار الأسد و طرد التواجد الإيراني في سوريا , وان لم يعترف به بعض رؤساء مواقع التواصل الاجتماعي . بعض هؤلاء وقفوا بجانب غزة ودافعوا عنها , ولكن بقدرة قادر تحولوا الى دعم " الثوار" ضد " الوحش الكاسر بشار الأسد" ! بل سمعت احدهم يقول لو لم يتعاون الشهيد حسن نصر الله مع نظام بشار الأسد لكان الشعب العربي من الخليج الى المحيط وراء نعشه . والحقيقة , ان الشهيد حسن نصر كان يدافع عن لبنان ضد المجاميع الإرهابية وارغامها على التراجع من احتلال بعض مناطق لبنان المجاورة لسوريا.
لا يوجد لدي تفسير مقنع لهذا التحول , ولكن استطع أقول لهؤلاء الذين حولوا دعمهم الى المسلحين , ان المجاميع المسلحة في سوريا لم تطلق رصاصة واحدة تجاه إسرائيل , ولم تنشر بيان واحدا تدعم به نضال أبناء غزة وهم يواجهون اشرس عدوان عليهم . كل ما نعرفه انهم تبادلوا التهاني وتوزيع الحلوى عند سماعهم خبر استشهاد السيد حسن نصر الله . واكثر من ذلك اتفق المحللون السياسيون في إسرائيل ان احتلال سوريا من قبل هذه المجموعات سوف يسهل عليها السيطرة على جميع منطقة الشرق الأوسط . وهل يعلم هؤلاء المعلقين ان اخبار غزة قد اختفت من التغطية وأصبحت اخبارها حقل صغير داخل الصحف العالمية والعربية , واخر خبر على المحطات الفضائية.
دخول المسلحين الى حلب يمثل إعادة لسناريو احتلال داعش محافظة الموصل العراقية في حزيران من عام 2014 . ماذا انتج من هذا الاحتلال؟ كان من اول نتائجه هو الاستفراد بالمكونات غير المسلمة في الموصل والكل يعلم محنة المكون الايزيدي مع هذا التنظيم الذي فتح سوق النخاسة لبيع بنات هذا المكون . طرد أبناء المكون المسيحي بعد ان هددهم بالقتل , قتل جماعي لأبناء المكون الشيعي في قضاء تلعفر , ومحاولة التحرك نحو كربلاء والنجف لتدمير المراقد المقدسة في هاتين المحافظتين . بكلام اخر ان هذه المجاميع تفرق ولا توحد أبناء البلد الواحد , فكيف بها التعايش مع دول المنطقة ؟
ان اقل ما ينتج عن هذا التحرك ان لم يوقف الان هو تقسيم سوريا الى خمسة دول متحاربة , حيث من المعروف هناك الاكراد الذين يطالبون الان بالحكم الذاتي , وهناك العرب المجاورين لهم يرفضون الحكم الذاتي , وهناك مناطق تحكمها المنظمات المسلحة , وهناك مناطق كاملة الولاء للسلطة في دمشق , وهناك مناطق يحكمها تنظيم داعش .
ان توقيت الهجوم على محافظة حلب في يوم اعلان وقف الحرب الإسرائيلية ضد جنوب لبنان جاء بعد ان فشلت إسرائيل بالقضاء على حزب الله وعدم سماح حزب الله احتلال إسرائيل شبرا واحدا من ارض لبنان . وبذلك من السهل الاستنتاج بان هذا التحرك جاء لخدمة إسرائيل من خلال تفتيت الوحدة الوطنية في سوريا , منع تدفق السلاح الى حزب الله , والتمدد , ان امكنهم , نحو لبنان والعراق . لقد ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية , ان " التطورات في سوريا تعتبر إيجابية بالنسبة لإسرائيل وان حرية عملها من المرجح ان تتوسع في سوريا". كما وان هدف المسلحين ومن ورائهم بطرد الروس من سوريا هو الاخر سيشكل مشكلة دولية سوف يدفع العالم ثمنها , كما جاء في تصريح الرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش " ان محاولات اخراج روسيا من سوريا والبحر الأبيض المتوسط تؤدي الى تفاقم التوترات الجيوسياسية وتقود الوضع العالمي في اتجاه غير موات ". الا ان هدفا تحقق حال دخول المسلحين الى سوريا وهو
ان من حق الشعب السوري التمتع بالحرية والديمقراطية وعدم الخوف من بطش السلطة , الا ان الخيار المتوفر حاليا لا يمكنه تحقيق هذه الاحلام . ان التنظيمات المسلحة غير ديمقراطية ولا تؤمن بالتعددية , وكل ما سوف تصنعه ان استطاعت السيطرة على النظام استنساخ اعمال داعش الاجرامية في العراق , والذي رفضه أبناء المنطقة بعد ان تعرفوا على أهدافهم . تعرف الشجرة من ثمارها , وأول ثمار هذه المجاميع المسلحة هو الهجوم وتدمير شجرة عيد الميلاد في احد ميادين حلب , والقادم الله الساتر , حيث يعيش في حلب مجموعة مسيحية كبيرة.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنت في زيارة لبغداد مؤخرا - الجزء الرابع
- كنت في زيارة لبغداد مؤخرا- الجزء الثالث
- كنت في زيارة لبغداد مؤخرا - الجزء الثاني
- كنت في زيارة لبغداد مؤخرا – الجزء الأول
- وجع كتاب احرار من التقاعس العربي والإسلامي تجاه فلسطين
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء العاشر
- ضرورة نشر التوعية الاقتصادية في المجتمع العربي
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء التاسع
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء الثامن
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء السابع
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل - الجزء السادس
- من ذاكرة التاريخ : تحرير مدينة الموصل – الجزء الخامس
- نتنياهو مازال يكذب
- الوجه الاخر لمدينة الفلوجة
- لقد نطق السيد علي السيستاني فمتى ينطق الاخرين؟
- غزة كشفت أيضا زور بعض القيادات الدينية
- لماذا على ايران الانتظار؟
- الى اجيالنا القادمة : هكذا استعمر الشرق الأوسط من جديد
- العراق صفر ديونه , فمتى تنتعش الطبقة الوسطى فيه ؟
- مقال قد ينفعك : لماذا حان الوقت بان نعامل السكر معاملة التدخ ...


المزيد.....




- أضاءت عتمة الليل.. لحظة تفجير جسر لاستبداله بآخر في أمريكا
- إطلاق سراح محسن مهداوي.. كل ما قد تود معرفته عن قضية الناشط ...
- بسبب جملة -دمروا أرض المسلمين- والدعوة لـ-جحيم مستعر-.. القب ...
- من النكبة ثم الولاء للدولة إلى الاختبار -الأكبر-... ماذا نعر ...
- كلمة محمد نبيل بنعبد الله خلال اللقاء الوطني تحت عنوان: “ال ...
- سلطات تركيا تنفى صحة التقارير عن عمليات تنصت على أعضاء البرل ...
- بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى حلول
- تزايد معاناة عمال فلسطين بعد 7 أكتوبر
- إسرائيل تطلب مساعدة دولية جراء حرائق ضخمة قرب القدس وبن غفير ...
- المرصد السوري: 73 قتيلا غالبيتهم دروز في اشتباكات طائفية وار ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - - ثورة - ام - هجمة تكفيرية - على سوريا