أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد ملكوش - ماذا بعد..














المزيد.....

ماذا بعد..


زياد ملكوش
كاتب

(Ziyad Malkosh)


الحوار المتمدن-العدد: 8185 - 2024 / 12 / 8 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماحدث في الايام القليلة الماضية فاجأ الجميع تماما كما حدث في بدايات الربيع العربي الذي انقلب خريفا ، وبغض النظر عن نظريات المؤامرة التي قيلت وتقال عن ان اسرائيل والادارة الامريكية هما من نظم ماحدث ويحدث فمن كان يتوقع سقوط النظام الاسدي بهذه السرعة وبدون مقاومة تذكر من الجيش الذي انهارت معنوياته وقدراته او كانت كذلك. صحيح ان الظروف كانت سانحة فروسيا مشغولة ومنهكة اقتصاديا وعسكريا كما يبدو انها ملت من الاسد العنيد الخشبي والغبي، وايران تراجعت قوتها في سوريا نتيجة الغارات الاسرائيلية وتراجعت هيبتها اثر اغتيالات قادتها وضيوفها بالاضافة الى الضربات القوية التي اصابت حليفها حزب الله اللبناني، وهذا امر محزن فالحزب على تبعيته لايران ومذهبيته ودفاعه عن مستبد ضد شعبه فهو ايضا مقاوما للاسرائيلي مع انه بالنهاية لم يحرر حتى مزارع شبعا. مع كل ذلك فان سقوط النظام السوري بهذه السرعة ورحيل الاسد بدون حتى توجيه كلمة على الاقل لمن حاربوا لبقائه اظهر جبنه وهو الذي فيما مضى وصف الحكام العرب او بعضهم باشباه الرجال. كان ذلك محيرا لكنه سارا.
( مع الاعتذار للنساء فكلمة رجل الدارجة للدلالة على الشجاعة هي ذكورية بامتياز فالشجاعة والشهامة ليست حكرا على الرجل ).

من الطبيعي ان تبدأ التساؤلات عن طبيعة المرحلة القادمة، مع ان الوقت لا زال مبكرا لذلك، ولكن حقيقة ان من قاموا بالتغيير هم من اسلاميي القاعدة سابقا الذين وان ابدوا تغييرا في خطابهم اذي اصبح سياسيا بدل الجهادي السلفي وكذلك تغييرا في سلوكهم عند دخولهم المدن المحررة فان ذلك لا ينفي التشكيك إن سيبقوا هكذا ام سيغيروا سلوكهم عندما تستقر الاوضاع ويستكملوا السيطرة التامة على زمام الامور في سوريا. من المهم ايضا التساؤل عن موقفهم من الاحتلال الاسرائيلي للجولان وعن لواء الاسكندرون المحتل ايضا الذي تنازل عنه الاسد الاب عمليا في اتفاقية اضنا و الشمال السوري الذي تسيطر عليه تركيا فمن الواضح انها هي الداعمة لهم، وكذلك كيف سيتعاملون مع الاكراد شبه المستقلين في الشمال الشرقي.

هذه اسئلة مشروعة وهامة لابد ان تطرح مع الارتياح والغبطة لسقوط احد أعتى الانظمة العربية بل العالمية استبدادا وقمعا والذي دام ما يقارب الستين عاما عطل فيها الحياة السياسية في سوريا ونكل بشعبها وتراجع باقتصادها وهو يردد المقولات الكاذبة عن المقاومة والممانعة بينما كان حاميا للخطوط مع العدو في الجولان وبتصريحات الاسرائيليين وصحفهم.
نتامل خيرا لسوريا ومستقبلا مشرقا يسود فيه القانون والعدالة والحرية والكرامة للشعب السوري بكل مكوناته العرقية والدينية



#زياد_ملكوش (هاشتاغ)       Ziyad_Malkosh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوابيس على هامش المجازر
- المقاومة والمملكة العربية الاسدية
- يموت الموت وغزة لاتموت
- للتذكير
- ولايزال القتل مستمرا
- غ ز ة
- من فلسطين الى اليمن والسودان و ..
- لغزة من قلبي سلام وقبل لفلسطين
- لا للتفسير الديني السائد
- شينيد اوكونور Sinead OConnor
- اوبنهايمر
- حرق المصحف
- الاغنية العربية الدارجة
- اردوغان ! ؟
- اما بعد . .
- الزلازل واغتيال الرئيس
- الانسان العربي
- فرحة
- كأس العالم وقطر والمثلية
- شيكاغو و خواطر حول الرواية العربية


المزيد.....




- -أصبح مشلولا-.. الجيش العراقي يرد على تحذيرات أمريكية من توس ...
- في -اليوم المفتوح-.. مقرات الحكومة الألمانية في برلين تستقبل ...
- الهند تعلّق إرسال الطرود إلى الولايات المتحدة بسبب رسوم جمرك ...
- وزارة الداخلية تطلق ورش إعداد «جيل جديد» من برامج التنمية ال ...
- من مطاردة الكلاب له إلى -مجند- في مركز شرطة.. إليكم قصة هذا ...
- شريكة إبستين السابقة تدافع عن ترامب: -لم أره قط في وضع غير ل ...
- بينهم نساء وأطفال.. مقتل 25 فلسطينياً في غزة بهجمات إسرائيلي ...
- وسائل إعلام إسرائيلية: نتانياهو يدفع لتسريع عملية السيطرة عل ...
- الغيطة الجبلية.. نبض الاحتفالات في قبائل جبالة بالمغرب
- صحيفة روسية: ترامب ارتكب خطأ جيوسياسيا بشأن الهند


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد ملكوش - ماذا بعد..