أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد ملكوش - من فلسطين الى اليمن والسودان و ..














المزيد.....

من فلسطين الى اليمن والسودان و ..


زياد ملكوش
كاتب

(Ziyad Malkosh)


الحوار المتمدن-العدد: 7843 - 2024 / 1 / 1 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشعر بالذنب عندما نشاهد فيلما او مسلسلا في المساء بعد قراءة الصحف ومشاهدة الاخبار خلال النهار متألمين وشاعرين بالعجز تجاه ما يجري في غزة وباقي الاراضي الفلسطينية المحتلة من قتل وتجويع وتعطيش وتهجير ثم تهجير ودمار من قبل أسوء اشرار التاريخ ، قتل لا يستثني احدا من اي فئة وجنس وسن و دمار لا يستثني شجرا ولا حجرا .
نعمل ما باستطاعتنا من مقاطعة وتظاهر ومشاركات على وسائل الاتصال الاجتماعي وحتى الدعاء احيانا مع العلم ان الله لايتدخل في قوانينه او تصرفات مخلوقاته الا في حالات فردية.

ان هذه الاحداث على مأساويتها المؤلمة ليست الشر الوحيد الذي يتكرر في عالمنا الجميل ولكن القذر جدا ايضا . لا يزال عسكر السودان يتقاتلون لا على حق او استرجاع حق بل على المال والنفوذ ، ويبدو ان البلاد تتجزأ مرة اخرى ، ويهرب الناس من منطقة لاخرى اكثر من مرة ويجوعون ويمرضون ويُقتلون وتُغتصب النساء وتُسرق الاموال والممتلكات ، وتجري الابادة والتطهير العرقي وجميع انواع الانتهاكات يوميا ولا احد يكترث .

وفي الهدنة الهشة في اليمن / ارض اقدم الحضارات المثخن بالجراح حيث يعتبر الجوع الاكثر انتشارا في العالم والامراض العديدة كذلك بالإضافة الى العدد الهائل من الارامل واليتم نتيجة قتال بين ابناء البلد الواحد . إن حوالي ثلاثة ملايين هجروا في الداخل ومليونين للخارج والميليشيات تنتظر الاوامر من رعاتها الاقليميين والاجانب لتستأنف القتال .

السوريون او مابقي منهم في البلاد يركضون يوميا في محاولات الحصول على الطعام وعلى ادنى مقومات الحياة في بلد يعاني من خمس احتلالات ومن نظام عائلي عنيد فاسد وغبي لا يتورع حتى على المتاجرة بالمخدرات للثراء والبقاء . هل نذكر في ما يجري في ليبيا والعراق ولبنان وغيرهما ايضا ؟

طبعا لا داعي للحديث عن انعدام الحريات وانتهاكات حقوق الانسان في البلاد العربية المنكوبة فهذه الظاهرة سمة مشتركة لديها .

اما الحرب في اوكرانيا التي استطاعت الادارة الامريكية سحب روسيا اليها فقد اسفرت عن قتلى بالآلاف من عسكريين ومدنيين ، والاوضاع في الدونباس المحتلة لن تستقر ابدا كما ان منطقة القرم التي تم ضمها ليست اصلا روسية و لا اوكرانية فقد احتلها القيصر في القرن الثامن عشر وطرد ستالين سكانها التتار الاصليين ثم منحها خروشوف لاوكرانيا . حرب لازالت دائرة ليس فيها منتصر بل طرفان خاسران .

وفي بقية العالم : يتعرض المسلمون في الصين والهند لانتهاكات متكررة ويُجند الاطفال في بعض البلاد في افريقيا وامريكا الجنوبية ويقتلون ويُقتلون في بلاد يجوع الناس فيها ويعطشون وتُغتصب نساءهم واطفالهم وتُختطف فتياتهم بل وحتى الاطفال للاتجار بهم ليصبحوا عبيدا للعمل الشاق او الجنس ، وفي البحار يغرق المهاجرون الهاربين من بلاد الموت والجوع ويُنكل بهم على حدود العديد من البلاد ، ويعيش اللاجئون في بلاد النزوح رعبا دائما من التمييز والتهجير .

وفي عالمنا الجميل الذي جعله الكثير من ساكينيه الاقوياء الاغنياء قبيحا مرعبا لا يكترث الكثير ممن فيه عما يجري من مصائب مهولة ، ونرى ان من اتخذ الممكن من الإجراءات واحتج فعليا على مجازر غزة هم ثلاث دول فقط ليست عربية ولا اسلامية ، واما أمة محمد ويعرب فهي تتفرج مابين مرعوب ومستنكر وغير مبال ، وهي على اية حال هكذا منذ تفتت دولة بني عباس الى الربيع العربي المغدور مرورا بغزو التتار وهجوم الصليبيين والاحتلال التركي ثم الغربي فالاستقلالات الشكلية التي عززت الكيانات الاقليمية حتى على المستوى الشعبي ، والبعض كايران التي اوعزت لوكلائها باطلاق العاب نارية ومفرقعات لرفع العتب ، اما خليفة المسلمين/اسد الامة رضي الله عنه فيصف اسرائيل بالنازية بينما يشحن لها نفط اذربيجان وعلاقاته الاقتصادية معها تزداد قوة ، ولا داعي للتذكير بان بعض العرب يزودون الكيان الغاصب بالخضروات والفواكه وغيرها بينما غزة محاصرة ليس فقط من المعتدي وانما من الجار الشقيق ايضا .

عالمنا أسوء بكثير من عالم هكسلي الجديد الشجاع وأُرويل 1984 .



#زياد_ملكوش (هاشتاغ)       Ziyad_Malkosh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغزة من قلبي سلام وقبل لفلسطين
- لا للتفسير الديني السائد
- شينيد اوكونور Sinead OConnor
- اوبنهايمر
- حرق المصحف
- الاغنية العربية الدارجة
- اردوغان ! ؟
- اما بعد . .
- الزلازل واغتيال الرئيس
- الانسان العربي
- فرحة
- كأس العالم وقطر والمثلية
- شيكاغو و خواطر حول الرواية العربية
- كل شئ هادئ في الجبهة الغربية
- وحش البحر
- اسرائيل . . الى متى ؟
- و ... الحرب في اوكرانيا
- بعض العرب والعثمانيون واردوغان
- هلوسات اوكرانية
- هل يوجد إعجاز علمي في القرآن ؟


المزيد.....




- صراخ ومحاولات هرب.. شاهد لحظة اندلاع معركة بأسلحة نارية وسط ...
- -رؤية السعودية 2030 ليست وجهة نهائية-.. أبرز ما قاله محمد بن ...
- ساويرس يُعلق على وصف رئيس مصري راحل بـ-الساذج-: حسن النية أل ...
- هل ينجح العراق في إنجاز طريق التنمية بعد سنوات من التعثر؟
- الحرب على غزة| وفد حماس يعود من القاهرة إلى الدوحة للتباحث ب ...
- نور وماء.. مهرجان بريكسن في منطقة جبال الألب يسلط الضوء على ...
- الحوثي يعلن استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين في البحر الأح ...
- السودان: واشنطن تدعو الإمارات ودولا أخرى لوقف الدعم عن طرفي ...
- Lenovo تطلق حاسبا متطورا يعمل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي
- رؤية للمستقبل البعيد للأرض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد ملكوش - من فلسطين الى اليمن والسودان و ..