أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وهيب أيوب - بين الأرض والسماء













المزيد.....

بين الأرض والسماء


وهيب أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 8176 - 2024 / 11 / 29 - 14:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد كل الدمار الذي أحاق بلبنان والخسائر الفادحة التي مُنيَ بها حزب الله وقادته وأتباعه، ما زلنا نسمع ذات الخطاب العنجهي الفوقي من ما تبقّى من قيادات هذا الحزب، مُعلنين كالعادة وبعد كل هزيمة؛ الانتصار الإلَهي على إسرائيل!
لكن في واقع الأمر ومن نتائج تلك الحرب؛ أن حزب الله لم يعُد يشكّل أي خطر يُذكر على الحدود الشمالية لإسرائيل وربما إلى الأبد، بحكم قبوله باتفاق وقف النار ومندرجاته المعروفة، وسيرتد خطره منذ الآن وصاعداً على اللبنانيين أنفسهم والدولة اللبنانية، من حيث أن تلك الحركات والأحزاب الدينية الطائفية في كل المنطقة، كانت أفعالها التدميرية والإجرامية هي على شعوب تلك الدول المتواجدة فيها ومُعادية لكل من خالفها، حتى لو كان من ذات الطائفة!
وهذا كان حالها في غزّة وسوريا والعراق واليمن وليبيا وتونس والجزائر وأينما وُجِدت.
وجوهر المشكلة المُستعصية في تلك التنظيمات وبيئتهم وأتباعهم؛ يكمن في عقائدهم الدينية الطائفية العنصرية الإقصائية المُغلقة، الراسخة في أدمغتهم منذ قرونٍ طويلة، ويبدو أنّه من المستحيل تغييرها أو التخلّي عنها.
رأينا سابقاً أن بلداً مثل الإتحاد السوفيتي قد تخلّى عن أيديولوجيته الشيوعية التي استمرت لأكثر من سبعة عقود، وتخلّت ألمانيا أيضاً عن أيديولوجيتها النازية، وهذا بسبب أنها أيديولوجيات وضعية، أتوا بها أُناس من أهل الأرض.
لكن مصيبة الإسلام والحركات الإسلامية على مُختلف تنوّعاتها؛ يدّعون أن كل ما يفعلونه هو أوامر من عند الله ورسوله، فكيف يمكن إقناع هؤلاء بمخالفة وتغيير نصوص مُقدّسة مُنزلة من السماء، وهي بمثابة أحكام إلَهية؟
والطّامة الأكبر أن ثقافة هذي الحركات وأتباعهم؛ منحصرة في تاريخ وأحداث وتراث مملوء بالحقد والكراهية وشهوة الثأر والانتقام ينهلون منه على مدار الساعة، ولا أدلَّ على ذلك من تصريح الخامنئي مؤخّراً؛ أن ‏“المعركة بين الجبهة الحسينية والجبهة اليزيدية مستمرة ولا نهاية لها”!
لا يمكن لهذي المنطقة أن تنعم بالسلام والحريّة، سيّما وأن تلك الحركات الدينية العنصرية الفاشية؛ مُعادية تماماً للحريّات العامة والخاصّة، كما تُعادي المرأة بشكلٍ خاص وتضطهدها.
إذاً لا تقدّم ولا ازدهار؛ إلا بهزيمة تلك العصابات البربرية وأيديولوجياتها الفاشية من خلال تيار تنويري تحرّري تقدّمي تغييري جارف؛ يتبنّى الثقافة والقيَم والمبادئ الإنسانية الأخوية دون أي تمييز، تمهيداً لإقامة دول عَلمانية؛ يُبعد فيها رجال الدين المشعوذين المتخلّفين عن التدخّل في شؤون السياسة والمجتمع.
ولا قيامة برأيي لدول هذي المنطقة وشعوبها؛ إلا بتبنّي ثقافة مُغايرة لتلك الثقافة الإسلامية الخُرافية العنصرية، التي تغسِلُ عقول الناس وتقودهم إلى التهلكة والهاوية.
فهل هناك من نُخبة ثقافية وسياسية في منطقتنا هذه، مؤهّلة وقادرة على قيادة هكذا تغيير تاريخي مفصلي يُنقذ شعوبها؟؟؟



#وهيب_أيوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصاد غوغائية العربان
- إعجاز علمي !
- باب العامود ، طريق الآلام ، والشاعر -الصعلوك-.
- حضارة واحدة، وتعدّد ثقافات
- أصول الاستبداد عند بني يعرب
- هستيرية بني يعرب!
- نازيون بسمنة ونازيون بزيت ...!
- الحلقة الجهنّميّة !
- -الغزو مستمرّ-
- أهداف خارج المرمى!
- -وداوني بالتي كانت هي الداءُ-
- متى تتناسون ومتى تعتذرون ؟!
- هلاك سوريا؛ الماسون أم البعث ومشتقاته؟
- الدوران حول المورَج ...!
- إخوان الصفا، وسطو ابن خلدون على رسائلهم !
- التلقين والترديد؛ فالتخلّف !
- لزوم الحضارة ؛ متحضّرون
- آفة الخوف والمجتمعات الممسوخة!
- - ناقصات عقلٍ ودين - !
- عن الدين والتربية والأخلاق


المزيد.....




- مفتي القاعدة السابق: هذا ما جعل بن لادن يجر أميركا لحرب في أ ...
- اعتقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حراسه
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وهيب أيوب - بين الأرض والسماء