أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وهيب أيوب - نازيون بسمنة ونازيون بزيت ...!














المزيد.....

نازيون بسمنة ونازيون بزيت ...!


وهيب أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 7233 - 2022 / 4 / 29 - 13:47
المحور: حقوق الانسان
    


ماذا يمكن القول وبأي كلمات يستطيع المرء وصف تلك الوحشية الهمجية المنفلتة من أي آدمية إنسانية والمُفارِقة لأي أخلاق وقيَم بشرية، بعد مشاهدة هذا الفيديو التي أعلنت عنه وبثته صحيفة الغارديان البريطانية حول المجزرة المحرقة التي ارتكبها عناصر عصابة الأسد المجرمة في حيّ التضامن بدمشق عام 2013 بـ 41 مدنياً تمّ اقتيادهم إلى حافة حفرة كبيرة ثم إطلاق النار عليهم وهم مكبّلين ومعصوبي الأعين، ودفعهم بالركل إلى أسفل الحفرة مكوّمين مع إطارات الكاوتشوك وقطع الخشب ثم سكب البنزين فوقهم وإشعال النار بجثثهم في مشهد تقشعر له الأبدان ويشيب من هوله الولدان.
هذا هو النموذج الذي دعمه وناصره بوتين في سوريا.
ولا بدّ هنا من الإتيان على سيرة مجرم الحرب الروسي بوتين، الذي يشنُّ حرباً على أوكرانياً، وأحد مبرّراته هو وفيلسوفه ألكسندر دوغين لتلك الحرب؛ أن أحد أهمّ أهداف تلك الحرب هو القضاء على النازيون الجدد في أوكرانيا، ولكن أيّها الفيلسوف العبقري الشيزوفريني دوغين، كيف يستقيم هذا الطرح وأنتم قمتم بالتحالف ودعم بشار الأسد وهو أبشع وأقذر نظام نازي في هذا العصر وإنقاذه من السقوط بعد قصف مناوئيه من السوريين بالطائرات والصواريخ، وتجريب أكثر من 320 سلاح جديد بحسب وزير دفاعكم فوق رؤوس الشعب السوري وارتكاب أشدّ أهوال القتل والتدمير، ويعلم بوتين ووزير دفاعه وفيلسوفه دوغين؛ أن نظام الأسد الكيماوي وعصابته؛ هم أكثر النازيون الجدد وحشية وهمجية، من خلال ما ارتكبوه من مجازر مرعبة بحق مواطنيهم وليس بأعداء خارجيين، ومع ذلك قاموا بالتحالف معه وإنقاذه، وهل ارتكب النازيون الجدد في أوكرانيا ما يشبه تلك المجزرة المحرقة المروّعة التي ارتكبها نازيو الأسد بالمدنيين السوريين؟!
فهل يحقّ بعد ذلك لبوتين وفيلسوفه دوغين والرعاع العربان المؤيدين لبشار وبوتين أن ينبسوا ببنت شفة؟
ويتحدّث هذا الفيلسوف في هذيانه عن الحرب الذي يشنّها رئيسه على أوكرانيا؛ أن الصراع في أساسه صراعاً حضارياً وثقافياً مع أوروبا وأمريكا والغرب عموماً، وأن روسيا في هذه الحرب إنما تدافع عن قيمها الحضارية والثقافية والأخلاقية وإرثها التاريخي.
لكن الناس في العالم تتساءل؛ كيف أن الدول التي استقلت عن روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي؛ قد اختارت النموذج الأوروبي للحكم والانتماء للاتحاد الأوروبي وأيضاً لحلف الناتو، دون أن يجبرهم أحد بالقوّة على ذلك أو إطلاق أي رصاصة، وأن بعض الدول التي استقلت عن روسيا والمغلوبة على أمرها والتي ما زالت تتبع لإرادة روسيا البوتينية؛ قد تمّ إخضاعهم بالتهديد والوعيد وقوّة السلاح وليس بالخيار الحرّ.
نقول أن الصراع هو بالفعل حضاري ثقافي وقيمي أخلاقي، لهذا اختارت تلك الدول بمحض إرادتها النموذج الأوروبي الديموقراطي بعجرهِ وبجرهِ، مُفضّلينه على النموذج الروسي الديكتاتوري القيصري الحربجي، اختاروا الحريات وحقوق الإنسان السائدة في أوروبا وحرية الصحافة،على القمع والاضطهاد السائد في روسيا بوتين. وعلينا أن نتذكّر أنه أثناء الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والغرب وأثناء تقسيم ألمانيا إلى شرقية وغربية، كان المواطنون الألمان يهربون من الشرقية للغربية مُعرّضون أنفسهم للخطر في العبور خلال الأسلاك الشائكة من شرق ألمانيا الجاثمة تحت سيطرة السوفييت إلى غربها الأوروبي وليس العكس، وأن كل محاولات التحرّر من نير السيطرة السوفياتية من بعض دول أوروبا الشرقية تمّ قمعها وإخضاعها بالدبابات.
فهل يُدرك مؤيدو بوتين وخاصة العربان؛ لماذا يقف العالم بغالبيته ضد هذا النموذج الروسي البوتيني الفاشي؟



#وهيب_أيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلقة الجهنّميّة !
- -الغزو مستمرّ-
- أهداف خارج المرمى!
- -وداوني بالتي كانت هي الداءُ-
- متى تتناسون ومتى تعتذرون ؟!
- هلاك سوريا؛ الماسون أم البعث ومشتقاته؟
- الدوران حول المورَج ...!
- إخوان الصفا، وسطو ابن خلدون على رسائلهم !
- التلقين والترديد؛ فالتخلّف !
- لزوم الحضارة ؛ متحضّرون
- آفة الخوف والمجتمعات الممسوخة!
- - ناقصات عقلٍ ودين - !
- عن الدين والتربية والأخلاق
- بين المعرّي والشريف المرتضى، وطه حسين وشيخ أزهري
- مهزلة ومأساة العقل المسلم !
- خدعوك فقالوا -الحضارة العربية الإسلامية-
- لا تزدني من الشعرِ بيتاً !
- حكاية إبريق الزيت!
- الخالق العبقري ...!!!
- عندَ الامتحان يُكرم المرءُ أو يُهان


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وهيب أيوب - نازيون بسمنة ونازيون بزيت ...!