محور التساؤلات الوجودية.

المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 8171 - 2024 / 11 / 24 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من ماذا يجب أن يخاف الإنسان في اوروبا في هذه الظروف؟

هل من حرب نووية؟
هل من حرب عالمية ثالثة؟
هل الخوف من غزو الولايات المتحدة الأمريكية عسكريا و احتلتل دول أوروبا؟
هل من انهيار الإقتصاد الرأسمالي النيوليبيرالي؟
هل على حد تعبير ما قاله كارل ماركس على أن الرأسمالية و مجتمعاتها تحفر قبرها بيدها؟
هل من انتصار
ديكتاتورية البروليتاريا؟
هل من عودة مجد الشيوعية إلى اوروبا؟
هل من وحدة النقابات العمالية عالميا؟
هل من ارتفاع حالة التضخم؟
هل من ارتفاع غلاء
الاسعار؟
هل من انقراض الموارد؟
هل من هجرة الأفارقة أفرادا و جماعات إلى أوروبا التي استعمرتها جيوشها و استعبدتها في العصر الكلونيالي الماضي طوال قرون عديدة؟
هل من منع أفريقيا المتحدة تصدير المواد الاولية إلى مصانع أوروبا؟
هل من اجتياح أوروبا الأوبئة و الأمراض الفتاكة؟
هل من اندلاع حرب شح الأدوية؟
هل من تصاعد اليمين المتطرف؟
هل من عودة الحكم النازي؟
هل من اندلاع الحرب
الأهلية؟
هل من انتقال القوة العالمية المسيطرة اقتصاديا و العسكريا إلى الشرق و السير عكس المعادلة الحالية في تناقض من نوع و صنف آخر؟
هل التخوف من تفكك الاتحاد الأوروبي و التحول إلى بلقنة المناطق حسب النفوذ العرقي و الخيرات الطبيعية للمناطق المنفصلة؟
هل من طرد الاجانب من اوروبا؟
هل من عودة الحروب الدينية و التعصب؟
هل من خوفنا من الخوف ان من المجهول ام من الفوبيا؟
هل من تنامي ظاهرة الانتقام و اللاتسامح في ما بين الناس؟
هل من تنامي اليسار الراديكالي و عودة "ألوية الجيش الاحمر" الى شوارع اوروبا ضد مصالح الامبريالية كما عرفته القارة في
السبعينيات؟
هل من ضعف القدرة على مواصلة النضال السياسي و المقاومة؟
هل من تزايد و كثرة تواجد العرب و المسلمين على أراضيها؟
هل من سيادة ثقافة واحدة على باقي الثقافات؟
هل من قلة تأثير ظاهرة الاحتجاج؟
هل من موت الحس النقدي عند الانسان؟
هل الخوف من اتشار الإيمان المطلق على أن الرأسمالية نظام ابدي و كأنه منزل من السماء؟
هل من ارتفاع النمو الديموغرافي؟
هل من زيادة شيخوخة قاعدة المجتمع الأوروبي؟
هل من انفلات الثورة التقنية الالكترونيكية ؟
هل من عزوف الشريحة الشبابية عن التعلم؟
هل لما لا يعد للمدرسة جدوى؟
هل من اجتياح موجة التصحر؟
هل من زحف الجليد؟
هل من ذوبان جليد القمم و القطبين و زحف مياه المحيطات على اليابسة؟
هل من كثرة انبعاث الغازات و التلوث؟
هل من قلة الاوكسجين في الهواء؟
هل من حرب المياه الصالحة للشرب و للوضوء؟
هل من انتشار ظاهرة الإدمان على الكحول أكثر مما عليه الآن؟
هل من كثرة الإدمان على المخدرات الفتاكة بصحة الإنسان التي يعتقدها مواد تنفع ضد الاكتئاب؟
هل من انهيار منظومة الأسرة؟
هل من تراجع القيم الإنسانية؟
هل من تشوه صورة حقوق الانسان؟
هل من كثرة تناقضات الديموقراطية الأوروبية؟
هل من هول الضرائب؟
هل من ارتفاع فاتورة أسعار الماء و الغاز و الكهرباء؟
هل الخوف من الظاهرة التي تزايدت مؤخرا و هي إقفال المعامل و افلاس الشركات و ارتفاع عدد جيوش العطالة؟
هل الخوف من الوصول الى مرحلة العصيان المدني و احتلال الشوارع؟
هل الخوف من إغراء سحر الإشهار؟
هل الخوف من تأثير الأيديولوجية الألمانية؟
هل الخوف من الوثوق باسطورة تفوق المجتمعات الأوروبية مقابل العالم الثالث؟
هل الخوف من عقدة التفوق عند الآخر؟
هل الخوف من مناهج علم النفس الأوروبية؟
هل الخوف من الاحساس بالدونية أمام سطوة الرأسمال الأوروبي؟
هل الخوف من البراغماتية و عزل مصلحة الذات في الذات بغض النظر عن الأهداف الإنسانية الأخرى ؟
هل الخوف من تفاعل سلبيات مصير الإنسان في اوروبا؟
هل الخوف من كثرة تفريخ القوانين الأكثر ضغطا على حرية الانسان؟
هل من احتكار الدولة كجهاز قمع للكلمة الأخيرة بدل الرجوع إلى صوت الشعب؟
هل الخوف من نصرة دين على دين آخر بحجة من جهة انها سلطة القدرة الربانية و من جهة اخرى انها خدمة لمصلحة أوروبا الصهيونية الامبريالية؟
هل الخوف من تحرير فلسطين و إعلان استقلالها؟
هل الخوف من عودة الأوروبيين من أمريكا التي غزو قبل ستة قرون؟
هل الخوف من عودة الصهاينة إلى بلدانهم الأصلية الأوروبية؟
هل الخوف من عودة النظم الملكية كقوة سياسيا و كحنين دفين في أوروبا القديمة؟

هل من ارتفاع نشاط البراكين و الزلازل؟
هل الخوف من ظهور الفضائيين؟
هل من إثبات صحة نظرية العوالم البرانية الممكنة؟
هل من غزو كوكب الارض من طرف كائنات سكان الفضاء الغريبة الشكل و النطق على بني
الجنس البشري؟
هل من صدق تنبؤات نهاية العالم؟
هل من كثرة النوم و الأحلام و الكسل و الخمول و الاتكالية و عبادة العدمية؟
هل من خوف الإنسان من أخيه الإنسان كما كان قد لفت له الانتباه الفيلسوف هايدغر في أوروبا الرأسمالية؟
هل من عدم القدرة على التفكير أمام سيطرة و سطوة بعبع المعلومة الإعلامية و المعرفة الجاهزة في قوالب أكثر إثارة و إغراء ؟
هل من سيادة المظاهر و الشكليات و مظاهر الانصهار في عالم اللهو؟
هل من سطوة و سيطرة التفاهة؟
هل من انهيار العقل العلمي و عودة سيادة التفكير الخرافي و الاعتقاد بالمعجزات لما لها من قدرة على الشفاء قيل من ضغط الدم و الأزمات القلبية؟
هل من انقراض العنصر البشري بشكل غريب تدريجيا؟
هل من تطور بيولوجي غريب و مفاجئ لبنية الحيوانات الاليفة في البيوت و حدائق البشر؟
هل الخوف من السفر في الزمن و اختلاط الأزمة و الحقب و عصور التطور البشرية؟

يتبع في مسلسل الأسئلة المحورية الوجزدية التي قد تخرج عن الفضاء الاجتماعي الاوروبي في مدلولاتها التي تهم الانسان في بعده الكوني و التي لابد منها حتى نحاول معرفة من نحن و نعرف إلى أين نسير و إلى أين يسير عالمنا و ما سر الغاز وجودنا و أيهما الخوف الحقيقي الذي يجب أن يحتاط الإنسان من مخاطره هل ينبع اراديا او لا اراديا من ذات الإنسان أم من محيطه الرأسمالي الأوروبي المعهود له قهر البشر في نفسيته و في ثقافته و في مستوى قدرته على العيش مهما تكن طبيعة الطبقة التي يصنف في ترثيبها الاجتماعي.

هذه جملة من المحاور التساؤلية ما بين هاجس الخوف و ما يجب فعله كي يتحدى الإنسان الخوف و ان يتغلب على محيطه الذي يشجع على الإحباط و الياس و التلاشي و الذوبان في مستنقع التداول المجاني.


يتبع في الموضوع...
مع اصدق التحيات

#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل