أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح حزمي الزهيري - مقامة المكتوب والعنوان .














المزيد.....

مقامة المكتوب والعنوان .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8162 - 2024 / 11 / 15 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقامة المكتوب والعنوان :

يقول محمود درويش : ((سبايا نحن في الزمان الرخو, أَسْلَمَنا الغزاةُ إلى أهالينا , فما كدنا نعضُّ الأرضَ حتى انقضَّ حامينا..)) , وقد قرأت تعليقا لنسيم قبها يقول : (( لقد تعلمنا في حصص الفيزياء أنه حينما نود التعرف إلى حركة شيء فكل ما نحتاجه هو دراسة مساره عبر الموضع والزمن , سيكون في المكان “أ” عند اللحظة “س” وفي المكان “ب” عند اللحظة “ص” وهكذا , وحينما نفقد الدقة في التعرف على أشياء بتلك البساطة فهناك حقًا مشكلة عظيمة تواجه الفيزياء ككل .

نقول عادة إن المكتوب يُعرف من عنوانه , وكذلك يرد تعبيرالكتاب واضح من عنوانه , والمؤكد أن مغزى القول واحد في المجتمعات العربية كلها , و يمكن أن تتسع دلالة هذا القول لتشمل أننا قد نستطيع تخمين ما هي طِباع وميول شخص ما من محادثة أولية معه , وقد نعني أيضاً أن ما نراه أو نعيشه من ظواهر وأحداث ما هو إلا مقدّمات لنتائج آتية , أو منتظرة , إيجابية كانت أو سلبية , فمثل هذه المقدمات لا يمكن أن تنتج عنها إلا مثل تلك .

نقرأ أسماء المعينين في الإدارة ألأميركية الجديدة , لنستطلع ملامح المرحلة القادمة , هناك (مايك هاكابي ) سفيراً في إسرائيل , خلاصة رأيه : (( أنه لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية , ولا يوجد شيء اسمه مستوطنات , بل أحياء ومدن , ولا يوجد شيء اسمه احتلال , بل لا يوجد شيء اسمه فلسطين )) , والأوضح في هذا العنوان ان ترمب نفسه وصف سفيره بـأنه : ((عاشق إسرائيل وشعب إسرائيل , وشعب إسرائيل يبادله العشق )) , وسيعمل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

ثم هناك إليز ستيفانيك , المندوبة ألأميركية لدى الأمم المتحدة، , تم تعينها رغم رأيها الوقح بالمنظمة الدولية بأنها (( مصابة بـالعفن المعادي للسامية )) , والتي زارت الكنيست تضامناً مع إسرائيل وطالبت بمساندة غير مشروطة للجيش الإسرائيلي بكل ما يحتاجه , متى احتاجه , من دون أي شروط تعوق إنجاز النصر الكامل في وجه الشرّ )) , وكانت من بين الأكثر حماسة لمعاقبة مديري الجامعات التي انتفض طلابها تأييداً لفلسطين .

اما اذا استطلعنا عنوان الشخص المعين لوزارة الخارجية , ( ماركو روبيو) , قد يجعلنا نترحم على أنتوني بلينكن , فالمؤشر عنه انه رفض بشدة وقف إطلاق النار في غزة , وحمّل مسؤولية موت المدنيين لحركة حماس (( لأنها تقيم منشآتها فوق المستشفيات )) واصفاً إياهم (( بـالحيوانات الشريرة الذين يتوجب تدميرهم )) .

ولنزد الشعر بيتا , حين نستطلع مساعد مدير مكتب ترمب المقبل , فهو أحد واضعي مرسوم (( منع دخول مواطني الدول ذات الغالبية المسلمة إلى الولايات المتحدة)) المثير للجدل .

كذلك أعلن ترامب اختيار المستثمر العقاري والمتبرع لحملته الانتخابية ستيفن ويتكوف ليكون مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط , وقد وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه مؤيد كبير لإسرائيل , ووصفه ترامب بأنه (( يحب إسرائيل كثيرا )) , وسيعمل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

من الواضح ان تعيينات الرئيس الجديد لإدارته المقبلة تشير الى ان وصف الشخصيات التي اعتمدها ترامب حتى الآن لتولي المهمات الرئيسة في إدارته المقبلة بـ(( الصقور )) , حيث يتشارك معظمهم في المواقف تجاه دعم إسرائيل بشكل فظ , وأن المشهد قاتم في إدارة ترمب , ويميل صوب إسرائيل بشكل جارف , صحيح أن ترمب له من السطوة ما يجعله يأخذ قراره في النهاية , لكن التعيينات تشير بوضوح إلى ملامح مرحلة , كل ما فيها لا يشي باعتدال .

صباح الزهيري .

ا







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة واها .
- مقامة الحساد .
- مقامة رهان الواثقين .
- مقامة وجع بغداد .
- مقامة ذاكرة الخشب .
- مقامة امنيات مظفر الثلاث .
- المقامة المتشائمة .
- مقامة الخيبة ونسيانها .
- مقامة النقاء .
- مقامة الحضن الدافيء .
- مقامة التسامي .
- مقامة الردود المفحمة .
- مقامة الثرثرة .
- مقامة الرفوف والقيود .
- مقامة الجدل .
- مقامة الأنجذاب الروحي .
- مقامة الكذب .
- مقامة المطر .
- مقامة العقل .
- مقامة الشر .


المزيد.....




- استئناف الهجمات بين إسرائيل وإيران ليلاّ.. ماذا حدث في الساع ...
- مركز رصد الزلازل الإيراني: هزة أرضية بالقرب من منشأة -فوردو- ...
- حرب إيران وإسرائيل.. بنك الأهداف يتوسع
- الشرطة الإيرانية تعتقل عناصر خلية إرهابية عميلة للموساد وتضب ...
- سفارة موسكو في الجزائر تحتفل بيوم روسيا
- سفارة موسكو في نواكشوط تحيي اليوم الوطني
- إعلام: الولايات المتحدة تتخلى عن أوكرانيا بخفض المساعدات الع ...
- باكستان تعرب عن تضامن واضح مع إيران
- كيف نجح الموساد الإسرائيلي في اختراق إيران؟
- القسام تقصف مستوطنة إسرائيلية وتستهدف 11 جنديا بخان يونس


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح حزمي الزهيري - مقامة المكتوب والعنوان .