أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - ذَاكِرَةُ الْأُحْجِيَّاتِ...














المزيد.....

ذَاكِرَةُ الْأُحْجِيَّاتِ...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 8157 - 2024 / 11 / 10 - 02:34
المحور: الادب والفن
    


أُحْجِيَّةٌ...

سحابةٌ /
حضنَتْ غراباً ذهبيّاً ، حوّلتْهُ أغْنيّةً تسافرُ فِي برْجِ الْحمامِ ،
لِيلْتقيَ صوْلجاناً ؛ نسيَهُ الْملكُ "أُوزْيُوسْ" علَى مسْمارِ جحَا
حيْثُ الْإسْفنْجُ يمْتصُّ ذرّاتِ الْماءِ ، فبقيَ الصّدَى عطْشاناً لِلزّنْجبيلِ...

"هارونُ" /
يلْقِي تحيّتَهُ علَى سريركِ ، يرْتدِي قماشاً حليبياً
منَ الْأُرْكُونْزَا orgonza
يُبْرزُ مفاتنَ الْقبيلةِ قبْلَ مفاتنِكِ ، فضحَتْ سرَّكِ، قالَتْ مَا لَايُقالُ ...

الْبدْرُ/
مُكوّرٌ في صدْرِكِ ، يخْتزنُ اللّؤْلؤَ ، علّقتْهُ شجرةٌ بخيلةٌ ،
تسْرقُ الشّمْسُ أوْراقَهَا ،
لِتُدْفئَ جسداً خاملاً فِي صيْفٍ قائظٍ ،
لمْ يعْرفْ قطْرةَ ماءٍ ، فماتَ الْأفقُ واخْتنقَ الْمدَى ،
لوْلَا الرّذاذُ/
فوَّتَ فرْصةَ الْاسْتسْقاءِ ،
لبسَ كرْسياًوتجوّلَ بيْنَ حبّاتِ الرّمْلِ ، باحثاً عنْ فرْسانٍ سقَوْا السّرابَ خمْراً...

جئْتُ الْأنْدلسَ
حافيةً / عاريةً/ دامعةً/ ضاحكةً/ قويّةً/ عاجزةً / راكبةً/راجلةً/
حيّةً / ميّتةً/ غجريّةً/عاهرةً/
كافرةً/ مؤْمنةً/ نسائيّةً/ذكوريّةً/

الْقلمُ بِالْيسْرَى؛ الْيمْنَى بترَهَا الْخوْفُ...
عنْدمَا امْتدَّتْ أصابعُهَا إلَى ساريةٍ ؛ لِتكْتبَ رسالةً سرّيةً عنِ الْحبِّ الْحرامِ،
وعنْ أسْرارٍ تُهرّبُ شفاهَهَا فِي الرّمْلِ؛ والْجبلِ؛ والْأنْقاضِ؛ والْوهْمِ والذّكْرَى...

فِي الْحرْبِ أبْحثُ عنْ أصابعِي
تحْمِينِي منَ الْغباءِ...

منْ جبلِ الْكَرْملِ تصْرخينَ:
لَا أحدَ يرْتدِي الْكوفيّةَ هذَا الْعامَ! الْبنْزينُ غالٍ ثمنُهُ؛ بيْنمَا الدّمُ فِي الشّارعِ الْعامِّ موْضوعٌ فِي قَنانٍ؛ تسْقِي الْعابرينَ في وطنٍ عابرٍ ،
لَا تعْنيهِمْ هزيمتُهُ...

أنَا الْخائفةُ / الْموْجوعةُ /
الْباحثةُ عنْ سرِّ الْحياةِ فِي سرِّ الْموْتِ/
عبْرَ سرّيةِ الْعسْكرِ فِي ممرِّ الْموْتِ أوْقفُونِي
وأنَا الْميّتةُ منْذُ آلافِ السّنينِ،
يجرُّونَ جثّتِي تشْبهُ الْحياةَ وليْسَتْ حياةً ...

أنَا الظّمْأَى لِلْحبِّ في زمنِ النّقْرسِ؛
الْهاربةُ منَ الْخوْفِ ؛ فتحْتُ جرْحِي ولمْلمْتُهُ فِي قماطِ الْعزوبيّةِ الْعازفةِ، عنْ طيِّ الطّريقِ فِي سباقٍ محْمومٍ نحْوَ الْأَسِرَّةِ الْمالحةِ بِعَرَقِ الْجبينِ... بِالْخبْزِالسّاخنِ
يموتُ علَى الْعتبةِ ألْفُ عابرٍ ، لِأنَّ الرّغيفَ أقْوَى منَ الْحبِّ ...



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عُصَارَةٌ...
- عِنْدَمَا تَتَعَرَّى الذَّاتُ...
- الْأَنَا النَّجْوَى...
- حَدَاثِيَّةٌ...
- ذَاكِرَةُ شَاعِرَةٍ...
- تَخَلَّفَتْ عَنِّي الطِّفْلَةُ...
- جُنُونٌ...
- سُؤَالٌ لَيْسَ سُؤَالاً...
- طَعْنَةُ التَّارِيخِ...
- أَرْضٌ لَاتَمُوتٌ...
- تَغْرِيبَةُ الْغُرَابِ...
- وَطَنٌ فِي الْغِيَابِ...
- مِشْرَطُ الذَّاتِ...
- مَتَاهَةُ الْوَهْمِ...
- طِفْلَةُ الشِّعْرِ...
- حَفْلٌ لِلْمَوْتِ...
- أَسْرَارُ الْغَابَةِ...
- حِكَايَةُ الْجْيًوكَانْدَا...
- مُعَادَلَةٌ. صَعْبَةٌ...
- جَنَازَةُ شَاعِرٍ...


المزيد.....




- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - ذَاكِرَةُ الْأُحْجِيَّاتِ...