فشل إسرائيل وأمريكا وحلفائهما في حرب غزة ولبنان

ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8144 - 2024 / 10 / 28 - 20:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

فشل إسرائيل وأمريكا وحلفائهما في حرب غزة ولبنان الحالية يرجع إلى عدة عوامل تتعلق بالاستراتيجية والروح المعنوية،ة والواقع السياسي في المنطقة.

الإرادة والعزيمة الصادقة للمقاومة تلعب دورًا مهمًا ولعل ما حدث في أفغانستان هو مثال حي على كيف يمكن للإصرار والإرادة أن تهزم القوى العظمى.

هنا بعض النقاط الرئيسية التي ساهمت في هذا الفشل:

القوة الكامنة في الإيمان بقضية عادلة والإصرار على تحقيقها منحت المقاومة في غزة ولبنان قدرة على الصمود والتحدي.

الإرادة الصادقة تعزز التضحية والتفاني وهو ما واجهت به هذه الجماعات مقاومة قوى كبرى مما يُشبه ما حدث في أفغانستان عندما لم تستطع أمريكا فرض سيطرتها الدائمة.

المقاومة في غزة ولبنان تعرف الأرض أكثر من أي طرف خارجي وتستفيد من التضاريس في التخفي والتخطيط للعمليات.

هذه المعرفة هي أحد العوامل التي تصعِّب على إسرائيل والقوات الداعمة لها فرض سيطرتها خاصةً في مناطق ذات بيئة جغرافية معقدة كلبنان.

تمتلك المقاومة قاعدة شعبية قوية تدعمها مما يزيد من قدرتها على الصمود.

الدعم الشعبي يُمكِّن المقاومة من توفير المأوى والإمدادات والخدمات اللوجستية ويساهم في تعزيز الوحدة والإرادة بين الشعب والمقاتلين وهو ما يعزز استمرارية المقاومة.

لجأت المقاومة إلى تكتيكات غير تقليدية مثل حرب العصابات، التي تستنزف قوى الخصم على المدى الطويل.

فبدلاً من مواجهة جيش قوي ومجهز مباشرة، تعتمد المقاومة على هجمات محدودة لكنها مؤثرة كما أنها تعتمد على وسائل متنوعة للتأثير على نفسية الخصم وإضعافه.

تلعب الصورة الإعلامية والسياسية دوراً مؤثراً في الصراعات الحديثة.

إسرائيل وحلفاؤها يواجهون انتقادات واسعة على مستوى حقوق الإنسان بسبب القصف غير المتوازن والأضرار التي تلحق بالمدنيين.

هذه الانتهاكات تضعف الدعم الدولي وتزيد من عزلة الخصم، مما يعزز من موقف المقاومة.

القوى العظمى، بما فيها أمريكا، أصبحت تعاني من تحديات اقتصادية وسياسية داخلية تحد من قدرتها على الدخول في صراعات طويلة الأمد.

الانسحاب الأمريكي من أفغانستان كان علامة على إعادة تقييم استراتيجيتها في المنطقة حيث أدركت أن الحروب طويلة الأمد مكلفة وغير مجدية.

هذا ينعكس أيضًا على دعمها لحلفائها في المنطقة.

ما يحدث في غزة ولبنان هو جزء من ظاهرة أوسع، حيث لا يستطيع الاحتلال والمشاريع السياسية المدعومة عسكرياً فرض إرادتها على شعب يملك إرادة قوية وهدفًا واضحًا.

#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل