أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - بعض السياسيين أكثر نفاقا من المنافقين














المزيد.....

بعض السياسيين أكثر نفاقا من المنافقين


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8134 - 2024 / 10 / 18 - 02:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هؤلاء لا يفقهون معنى الضمير والإنسانية كونهم يعملون المستحيل من أجل مصالحهم الشخصية.

هؤلاء لهم صفحات بأسماء مستعارة يتهجمون على المؤسسات النزيهة و من يدير المؤسسات.

هذا هو الواقع المؤسف لبعض السياسيين الذين لا يتورعون عن استخدام أي وسيلة لتحقيق مصالحهم الشخصية حتى لو كان ذلك على حساب القيم الأخلاقية والإنسانية.

استغلالهم للأساليب الملتوية كإنشاء صفحات بأسماء مستعارة يعكس مدى غياب النزاهة والضمير.

هؤلاء لا يسعون سوى للحفاظ على مكاسبهم ولو بإيذاء الآخرين أو التشكيك بالمؤسسات النزيهة ومن يعمل بها.

مثل هذه التصرفات تسهم في إضعاف الثقة العامة وتؤدي إلى تآكل روح المجتمع.

هنا شرح مفصل ودقيق لهذه الظاهرة:

الكثير من السياسيين يضعون مصالحهم الشخصية فوق أي اعتبار آخر مما يؤدي بهم إلى تجاهل القيم الإنسانية والأخلاقية.

فكل قرار أو فعل يتخذونه يُحسب بمنظار الفائدة الشخصية سواء كانت مادية أو سلطوية.

هؤلاء ينظرون إلى المناصب كفرصة للثراء والنفوذ، وليس كخدمة للمجتمع وتحقيق العدالة.

الضمير هو المعيار الأخلاقي الداخلي الذي يوجه الإنسان نحو الصواب إلا أن بعض السياسيين يفتقرون لهذا المبدأ. يدفعهم ذلك للقيام بأفعال غير أخلاقية مثل الكذب والتحريض والاتهامات الباطلة دون شعور بالذنب.

هؤلاء لا ينظرون إلى السياسة كأداة لخدمة الناس بل يرونها وسيلة لتحقيق نفوذهم الشخصي غير مبالين بتأثير أفعالهم على الأفراد أو المجتمع ككل.

يستخدم هؤلاء السياسيون أساليب مختلفة للهجوم على المؤسسات النزيهة والأفراد الذين يديرونها خصوصاً إذا كانت تلك المؤسسات تمثل عقبة أمام طموحاتهم.

الهدف من ذلك هو تدمير سمعة هذه المؤسسات وإضعاف مصداقيتها لدى الجمهور.

من خلال التشكيك بصدق هذه المؤسسات، يحاولون تحويل الأنظار عن فسادهم أو إخفاقاتهم.

يلجأ بعض السياسيين إلى إنشاء حسابات وهمية وصفحات بأسماء مستعارة على وسائل التواصل الاجتماعي.

من خلال هذه الحسابات، يقومون بنشر إشاعات وأخبار كاذبة، ومهاجمة الأشخاص أو المؤسسات التي يعتبرونها تهديداً لمصالحهم.

يختبئون خلف هذه الأسماء الوهمية ليحموا أنفسهم من المساءلة أو العواقب القانونية وبالتالي يواصلون نشر الفوضى والخوف.

هذه التصرفات تؤدي إلى تآكل الثقة العامة حيث يفقد الناس إيمانهم بالمؤسسات الرسمية والأشخاص النزيهين فيها.

كما تزرع هذه السلوكيات ثقافة الشك والانقسام داخل المجتمع مما يعمق الفجوة بين الناس ويزيد من حالة الاضطراب والانقسام.

بمرور الوقت، تتحول هذه التصرفات إلى تحدٍّ كبير أمام استقرار المجتمع وتماسكه.

السياسيون الذين يتصرفون بهذه الطريقة غالباً ما يشعرون بالحصانة من المساءلة إذ يستخدمون نفوذهم لمنع أي محاولات للتحقيق في أفعالهم.

كما يعتمدون على شبكة واسعة من العلاقات التي تساعدهم في التستر على ممارساتهم.

ويؤدي غياب المساءلة إلى تمكين هذه السلوكيات الخاطئة وتعزيزها كأمر طبيعي في المجال السياسي.

يتطلب التغيير الحقيقي وجود إرادة سياسية قوية وشجاعة لمحاسبة هؤلاء السياسيين وإظهار قيمة النزاهة والضمير في العمل العام.

فالسياسة هي في الأساس أداة لخدمة الناس وليس لتحقيق مكاسب شخصية على حساب القيم الإنسانية.

من المهم أن يكون المجتمع يقظاً وواعياً وألا يسمح لمثل هذه السلوكيات بتشويه مسار العدالة والخدمة العامة.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواصفات الخائن
- السياسة أمانة ومسؤولية وليس مجرد وسيلة لتحقيق مصالح شخصية.
- انواع النقد
- لا علاقه نضال بمستويات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والع ...
- السياسة السلبية تعد خطرًا كبيرًا على المجتمع والوطن.
- المثقف ينتحر ثقافيًا إذا دخل السياسة
- الشهرة مرض نفسي المعاصر.
- لا ينبغي أن يكون الدين ضحية لممارسات فاشلة
- المواقف المؤلمة تكشف اعماق الإنسان
- القارئ الجيد هو الكاتب الجيد والعكس صحيح
- الفلسفة هي فهم الإنسان والعالم
- البحث عن الذات
- الفلسفة ليست حكرًا على الحضارة اليونانية
- الصفحات الإلكترونية التوركمانية تجمع بين الأصالة الحداثة.
- الإعلام سلاح ذو حدين
- هل تاريخ هو فلسفة ام فلسفة هو التاريخ؟
- تجاوز الأفكار الكلاسيكية وطرح أفكار جديدة
- تحسين المجتمع تساهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة
- لا داعي لوجود الجامعة العربية والحكام العرب والجيوش العربية ...
- الحضارة الإنسانية نحو السقوط


المزيد.....




- -منتجع كراسنايا بوليانا-.. القلب النابض لأنشطة التزلج في سوت ...
- البرلمان الكوري الجنوبي يستعد لتصويت جديد بشأن عزل الرئيس يو ...
- دعوات غير مسبوقة: ترامب يدعو زعماء من العالم بينهم الرئيس ال ...
- سوليفان: نؤيد خطوات إسرائيل في سوريا
- مدفيديف: الأراضي التي أعادتها روسيا فقدت بسبب سوء فهم سياسي ...
- اليونيسكو تفشل للمرة الأولى في اعتماد تقرير حول الجرائم المر ...
- سوريا.. محمد البشير أول رئيس حكومة يلقي خطبة الجمعة في الأمو ...
- بغداد: نجري اتصالات مكثفة بشأن سوريا
- كيف تؤثر وجبة الفطور على صحة كبار السن؟
- زاخاروفا: تقرير اليونيسكو الخاص بالصحفيين فضح -زيف- الغرب


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - بعض السياسيين أكثر نفاقا من المنافقين