الفلسفة ليست حكرًا على الحضارة اليونانية

ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8125 - 2024 / 10 / 9 - 21:55
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

لا اؤمن ان الفلسفة بدأت مع الحضارة اليونانية لأن السومريين والمصريين والحضارات آسيا الوسطى والهند والصين وإيران هم اولى من يونان في الفلسفة.

وجهة نظري تعكس رؤية مهمة حول تاريخ الفلسفة.

بالفعل، يمكن القول إن العديد من الحضارات القديمة أسهمت في تطوير الأفكار الفلسفية قبل ظهور الفلسفة اليونانية بشكل منظم.

بعض النقاط التي تدعم هذا الرأي:

السومريون، الذين عاشوا في بلاد الرافدين تركوا وراءهم نصوصًا مكتوبة تعكس أفكارًا حول الوجود والطبيعة والأخلاق.

تمثل هذه النصوص بداية التفكير الفلسفي حيث تناولت قضايا الحياة والموت والمعرفة.

الفلاسفة المصريون القدماء طرحوا أفكارًا حول العدالة والأخلاق والعالم الآخر.

نصوص مثل كتاب الموتى وتعاليم بتاح حوتب تحتوي على أفكار فلسفية عميقة تعكس فهمًا واسعًا للحياة والمجتمع.

الفلسفة الهندية القديمة مثل الهندوسية والبوذية قدمت رؤى فلسفية متقدمة حول طبيعة الواقع والوعي والمعرفة والدين.

نصوص مثل الفيدا والأوبانيشاد تحتوي على أفكار فلسفية معقدة.

الفلاسفة الصينيون مثل كونفوشيوس ولاو تزو قدّموا رؤى فلسفية حول الأخلاق والسياسة والعلاقات الإنسانية.

الفلسفة الصينية تركزت على تحقيق التوازن والانسجام في الحياة الاجتماعية.

الحضارات الأخرى في وسط آسيا و ايران، مثل آناو والفرس أسهمت أيضًا في تطوير الأفكار حول الأخلاق والسياسة مما يدل على وجود فلسفة في مناطق مختلفة قبل اليونان.

من المهم أن نذكر أن الفلسفة ليست مسارًا خطيًا بل هي نتاج تفاعل ثقافي معقد.

تأثرت الفلسفة اليونانية بالثقافات المجاورة وخاصة الثقافات الشرقية مما يدل على أن التفكير الفلسفي كان موجودًا في أماكن متعددة في نفس الوقت.

يمكن القول إن الفلسفة نشأت في سياقات ثقافية مختلفة وكانت تلك الحضارات القديمة لها تأثير عميق على تطور الفكر الفلسفي في العالم.

لذا فإن اعتقادي بأن الفلسفة ليست حكرًا على الحضارة اليونانية يعكس فهمًا أعمق لتاريخ الفكر البشري.

#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل