ديار الهرمزي
الحوار المتمدن-العدد: 8121 - 2024 / 10 / 5 - 09:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يمكن القول إن الحضارة الإنسانية لم تنهار بالكامل، لكنها تواجه أزمات عميقة تنعكس في الحروب، والقتل، وانتهاك كرامة الإنسان.
الأسباب الرئيسية لهذه الأزمات متعددة:
الدول المتقدمة غالباً ما تتدخل في النزاعات أو تغض الطرف عنها بناءً على مصالحها الاقتصادية أو الجيوسياسية.
الصراعات المسلحة في بعض المناطق توفر موارد طبيعية أو مواقع استراتيجية مهمة ما يدفع الدول للتلاعب أو تأجيج الحروب بدلاً من إنهائها.
المسؤولون في الدول المتقدمة والمنظمات الدولية غالباً ما يعرفون بوجود انتهاكات حقوق الإنسان، لكنهم قد يتجنبون التدخل الفعال إما خوفاً من التداعيات السياسية أو لأن المصالح لا تتطلب ذلك.
الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات قد تفتقر إلى القدرة التنفيذية أو السلطة للتدخل بفعالية.
تدخلها عادة ما يعتمد على توافق القوى الكبرى مما يؤدي إلى شلل في مواجهة بعض الأزمات.
الفقر وعدم الاستقرار يولدان بيئة خصبة للتطرف والتمرد.
هؤلاء الفئات لا يرون في المؤسسات الحالية وسيلة لتحسين حياتهم، فيلجؤون إلى العنف كوسيلة لتحقيق أهدافهم.
مع تقدم التكنولوجيا وانتشار وسائل الإعلام، أصبحت المجتمعات أكثر تعودًا على مشاهد العنف والقتل مما أدى إلى غياب في الضمير الإنساني في كثير من الحالات.
التغطية الإعلامية أحيانًا تُقدم الحروب كأحداث عابرة دون إظهار عمق المعاناة الإنسانية.
الإنسانية لا تزال قائمة، لكن التحديات التي تواجهها تعكس ضرورة تعزيز قيم العدالة والإنسانية، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم، وإصلاح النظام الدولي ليكون أكثر استجابة للأزمات الأخلاقية.
#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟