العراق بعد 2003 الفساد والعلاج

ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8110 - 2024 / 9 / 24 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

العراق منذ عام 2003 تعرض لسلسلة من الضربات الموجعة التي استهدفت أساسات المجتمع والدولة على مختلف الأصعدة.

الاحتلال الأمريكي والبريطاني، بالإضافة إلى التدخلات الإقليمية والدولية، قاد إلى تفاقم الأوضاع الداخلية وفتح الباب أمام أزمات طويلة الأمد مثل الفساد، الانقسامات الطائفية، ضعف البنية التحتية والبطالة.

مما لا شك فيه أن هذه المشكلات كانت ولا تزال تُغذى من أطراف خارجية لتحقيق مصالحها الخاصة، ومنها دعم إسرائيل.

الخطوة الأولى في مواجهة هذا التدهور هو نشر الوعي بين أفراد المجتمع.

يتطلب الأمر إيقاظ الروح الوطنية وإعادة بناء الثقة في أن الحلول يمكن أن تأتي من الداخل وليس عبر الاعتماد على القوى الخارجية.

التثقيف يلعب دورًا كبيرًا في تحصين المجتمع من الانقسامات الطائفية والعرقية.

أكبر سلاح يمكن أن يستخدم ضد محاولات تقسيم العراق هو الوحدة بين مكونات المجتمع.

الوحدة القوية تجعل من الصعب على أي طرف خارجي أو داخلي أن يزرع الفتنة.

يجب أن يدرك الشعب العراقي أن الاختلافات الدينية والقومية لا تعني الانقسام بل هي جزء من النسيج الوطني الذي يجب أن يُحتضن ويُحترم.

الفساد الإداري وسرقة المال العام من أكبر التحديات التي تواجه العراق اليوم.

على الشعب أن يطالب بمحاسبة المسؤولين الفاسدين وأن يُدعم من يسعى لإصلاح النظام السياسي والإداري.

محاربة الفساد تبدأ من تعزيز القوانين وتفعيل المؤسسات الرقابية والقضائية.

من الضروري إعادة بناء النظام التعليمي الذي تأثر بشدة بعد عام 2003.

التعليم هو الركيزة الأساسية لتربية جيل قادر على التفكير النقدي والمساهمة في بناء الدولة بشكل صحيح.

استثمار التعليم سيؤدي إلى تقوية المجتمع علمياً وفكرياً.

محاربة العقول والمفكرين هي سلاح يستخدم ضد تطور العراق.

يجب دعم العلماء والمفكرين والمثقفين ليكونوا في مقدمة النضال الفكري والسياسي.

هؤلاء هم من يستطيعون تقديم الحلول البديلة والتصورات الإيجابية لمستقبل العراق.

دعم مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان التي تعمل بعيداً عن الاستقطابات السياسية والطائفية يمكن أن يساعد في تمكين الشعب وتنظيمه لمواجهة الظلم والتفرقة.

العراق يجب أن يعمل على استعادة استقلالية قراره السياسي بعيدًا عن التدخلات الخارجية التي تسعى لتحقيق أجنداتها الخاصة.

كلما كان القرار السياسي مستقلًا، أصبح العراق أقل عرضة للابتزاز أو التلاعب من قبل القوى الخارجية.

في ظل الاحتلال الأمريكي واستمراره في تغذية النزاعات الداخلية يمكن للعراق أن يتبع أساليب مقاومة غير مسلحة،ة مثل العصيان المدني، تعزيز الإعلام الوطني والتوعية الجماعية بمخاطر استمرار الهيمنة الخارجية.

العراق يعيش تحديات كبيرة، ولكن الحلول تكمن في الوحدة الوطنية، التثقيف، محاربة الفساد وإعادة بناء المؤسسات.

مواجهة المؤامرات الخارجية تتطلب إرادة قوية من الشعب وتكاتفًا بين مكوناته بالإضافة إلى اتخاذ خطوات حقيقية على الأرض لإعادة بناء العراق من الداخل.

#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل