أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ديار الهرمزي - الفلسفة الشعبية هي انعكاس لروح المجتمع وتجاربه الحياتية














المزيد.....

الفلسفة الشعبية هي انعكاس لروح المجتمع وتجاربه الحياتية


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8101 - 2024 / 9 / 15 - 17:17
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الفلسفة الشعبية تمثل مجموعة من الأفكار والتصورات التي تتداولها الجماعات البشرية حول الحياة والوجود،ة والقيم والمعاني بأسلوب بسيط وغير منظم يعتمد في الأساس على التجربة الحياتية والخبرة اليومية.

هذه الفلسفة لا ترتبط بتعاليم أو نظريات الفلاسفة الأكاديميين أو الأنظمة الفكرية المعقدة بل هي فلسفة معاشة تنبثق من الواقع وتتمحور حول ما يعيشه الناس في حياتهم اليومية.

الخصائص الأساسية للفلسفة الشعبية:

الفلسفة الشعبية تتميز بكونها عملية وتقدم حلولًا واقعية للمشاكل اليومية.

فهي لا تعتمد على التجريد أو التنظير المعقد بل تقدم إجابات مباشرة وسهلة الفهم.

تُعبر عن المعتقدات الأساسية المتعلقة بالحياة والعمل مثل فكرة العمل الصالح يؤدي إلى النتائج الجيدة.

غالبًا ما يتم تناقل الفلسفة الشعبية شفهيًا من جيل إلى آخر سواء من خلال القصص أو الأمثال أو الحكمة اليومية.

هذا النوع من التناقل يعزز استمرارية الأفكار الفلسفية الشعبية عبر الزمن ويعكس تراكم الخبرات المجتمعية.

تعكس الفلسفة الشعبية القيم والتقاليد التي يتبناها المجتمع.

فهي تجسد المعتقدات والعادات التي تشكل وجدان الناس وتوجهاتهم الأخلاقية.

على سبيل المثال المجتمعات التي تقدر العمل الجماعي والتعاون قد يكون لديها أمثال شعبية تؤكد على أهمية اليد الواحدة لا تصفق.

تأتي الفلسفة الشعبية بشكل عفوي ولا تحتاج إلى مؤسسات تعليمية لتطويرها أو دراستها.

تنبع من الحياة اليومية والتفاعل مع المحيط والطبيعة.

الأفراد يعبرون عنها بأسلوب تلقائي يتناسب مع تجاربهم الخاصة ومعاناتهم وآمالهم.

تتسم الفلسفة الشعبية بالمرونة وقابلية التكيف مع الظروف المتغيرة.

ففي الأوقات العصيبة قد تركز على الصبر والتكيف بينما في الأوقات الجيدة قد تركز على التفاؤل والأمل.

هذا يجعلها قريبة من الناس لأنها تتفاعل مع حالتهم النفسية والاقتصادية والاجتماعية.

عناصر الفلسفة الشعبية:

تعتبر الأمثال جزءًا رئيسيًا من الفلسفة الشعبية.

فهي تعبر عن حكمة مختزلة في جمل قصيرة وفعالة مثل من جدّ وجد ومن زرع حصد وهي فلسفة عملية تحث على العمل والجهد.

تساهم الحكايات في نقل القيم والأفكار الفلسفية عبر شخصيات رمزية وأحداث تمثل الخير والشر، النجاح والفشل والتعلم من الأخطاء.

في كثير من المجتمعات، تتضمن الأغاني الشعبية أو القصائد أفكارًا فلسفية حول الحياة والحب والموت.

هذه النصوص غالبًا ما تكون بسيطة ومؤثرة، لكنها تعكس فهمًا عميقًا للوجود الإنساني.

تأثير الفلسفة الشعبية:

تقدم الفلسفة الشعبية إطارًا لتفسير المواقف اليومية واتخاذ القرارات بناءً على حكم وتجارب سابقة.

يتم استخدامها كمرجع لحل المشكلات والتعامل مع المواقف الصعبة مثل النصيحة بالصبر في مواجهة الأزمات.

تلعب الفلسفة الشعبية دورًا مهمًا في الحفاظ على التراث الثقافي والقيم الاجتماعية.

تُعلم الأجيال الجديدة من خلال القصص والأمثال كيف يتعاملون مع الآخرين وما هي المبادئ التي يجب أن يعيشوا بها.

من خلال الأمثال والحكم، يتم توجيه الناس إلى السلوكيات المثلى مثل الصدق، الكرم والشجاعة.

هذه القيم يتم تبنيها بسهولة لأنها تأتي من تجارب مشتركة ومفهومة للجميع.

الفلسفة الشعبية هي انعكاس لروح المجتمع وتجاربه الحياتية تقدم منظورًا بسيطًا ولكن عميقًا حول الحياة والوجود.

على الرغم من أنها ليست معقدة أو ممنهجة مثل الفلسفات الأكاديمية إلا أنها تؤدي دورًا هامًا في توجيه سلوك الأفراد والحفاظ على التراث الثقافي.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكتاتورية الرؤساء الاحراب في مجتمعاتنا
- التخلف السياسي في مجتمعاتنا
- العبادة الحقيقية واليقينية هي جوهر الحياة الروحية للإنسان
- ما هي نظرية الإزاحة؟
- ما الذي جعل العراق في هذا الوضع المزري
- تسقيط الشرفاء من العلماء هو طعن بالثقافة
- في كل أزمة، يظهر الانتهازيون
- تحويل الحركة التحررية إلى العنصرية دليل فشل الحركة
- السياسيون الصدفة ليسوا مجرد مشكلة عابرة
- التمييز بين السياسي الطيب والخبيث
- يجب اختبار كل من يحمل العمامة لنمييز بين الخبيث والطيب
- عندما لا يقرا الشعب فالمستقبل مجهول
- النية النقية وحسن الخلق هما جوهر الروح النقية
- الذكاء يتجلى بالتعلم المستمر.
- قول الحق يساهم في بناء مجتمع متماسك
- من هو زردشت؟ لماذا قتله التورانيين؟
- عندما تختفي القدوة الحسنة والعدالة
- حقيقة الصبر على الظلم والقناعة بالفقر والرضا بالواقع
- الله يتجلى في عصر العلم
- العراق أرض الخيرات، ولكن يفتقد إلى العقل السليم


المزيد.....




- زعيم المعارضة الإسرائيلية لـCNN: لا يمكننا تحمل -إيران نووية ...
- المغرب: -خيوط الأمل-.. ورشة نسائية في قرية سيدي الرباط تنسج ...
- نزوح جماعي من طهران بعد تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي
- إسرائيل إستهدفت منشآت إيرانية حيوية: ما هي وما أهميتها؟
- ألمانيا.. الحكم على طبيب سوري بالمؤبد بتهمة جرائم ضد الإنسان ...
- من فولفسبورغ إلى ساو باولوـ شبح الانتهاكات يلاحق فولكسفاغن
- آثار الدمار في حيفا عقب هجوم صاروخي إيراني ومقتل 3 أشخاص بعد ...
- زاخاروفا: الجانب الأمريكي ألغى محادثات مع روسيا بخصوص -إزالة ...
- وزير الدفاع الباكستاني: إسرائيل -دولة مارقة- وقدراتها النووي ...
- -غرينلاند ليست للبيع-.. ماكرون يزور أكبر جزيرة في العالم


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ديار الهرمزي - الفلسفة الشعبية هي انعكاس لروح المجتمع وتجاربه الحياتية