عندما تختفي القدوة الحسنة والعدالة

ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8087 - 2024 / 9 / 1 - 13:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عندما تختفي القدوة الحسنة والعدالة والمساواة في أي مجتمع، يبدأ هذا المجتمع في التراجع على عدة مستويات.

هذه المبادئ الأساسية تعمل كركائز لضمان تماسك المجتمع وتقدمه.

كيف يمكن أن يؤدي غياب هذه القيم إلى تراجع الوطن:

فقدان الثقة في القيادة:

إذا كانت القيادة أو الشخصيات العامة لا تتمتع بصفات القدوة الحسنة، فإن ذلك يؤدي إلى فقدان الثقة في النظام بأكمله.

الأشخاص يعتمدون على قدوتهم في توجيه سلوكهم وأخلاقياتهم.

إذا كانت القيادة تفتقر إلى النزاهة فإن المواطنين قد يفقدون الحافز للعمل بجد أو التحلي بالأخلاق مما يؤدي إلى تدهور المعايير الاجتماعية.

انهيار النظام القانوني:

العدالة هي أساس الاستقرار في أي مجتمع.

عندما يشعر الناس أن النظام القانوني غير عادل أو يميز بين الأفراد بناءً على انتماءاتهم أو نفوذهم فإن ذلك يؤدي إلى الشعور بالظلم والاضطهاد.

هذا الشعور يمكن أن يؤدي إلى تفاقم النزاعات الاجتماعية وزيادة الجريمة وانتشار الفساد.

تعميق الفجوات الاجتماعية:

عدم المساواة يؤدي إلى استياء اجتماعي كبير.

الفوارق الاقتصادية والاجتماعية بين طبقات المجتمع تزيد من الشعور بالتهميش والإقصاء لدى الفئات الأقل حظًا.

هذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية وزيادة نسبة الفقر، مما يعرقل التنمية والتقدم.

ضعف الانتماء الوطني:

عندما يشعر المواطنون بأنهم غير ممثلين أو أن حقوقهم ليست مضمونة، يتراجع شعورهم بالانتماء للوطن.

هذا الشعور بالاغتراب يمكن أن يؤدي إلى تراجع روح الوطنية مما يؤثر سلبًا على وحدة وتماسك المجتمع.

تراجع التنمية والابتكار:

في غياب القدوة الحسنة والعدالة والمساواة يفقد الأفراد الدافع للعمل بجد أو للابتكار.

البيئة التي تفتقر إلى هذه القيم تصبح بيئة طاردة للكفاءات والمواهب مما يؤدي إلى تراجع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

عندما تختفي القدوة الحسنة والعدالة والمساواة يدخل الوطن في مرحلة من التراجع التي قد تكون صعبة التعافي منها.

لضمان استقرار وتقدم المجتمع، من الضروري أن تكون هذه القيم حاضرة وفعالة حيث تعمل على تعزيز الثقة الحفاظ على النظام، وتعزيز شعور الانتماء بين المواطنين.

#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل