حضارة اكسوم أعظم حضارة في إفريقيا

ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8085 - 2024 / 8 / 30 - 16:00
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

حضارة أكسوم هي واحدة من أعظم الحضارات القديمة التي نشأت في منطقة القرن الأفريقي وتحديداً في ما يُعرف الآن بإثيوبيا وإريتريا.

تعود هذه الحضارة إلى حوالي القرن الأول قبل الميلاد وازدهرت حتى القرن السابع الميلادي وكانت لها دور كبير في التاريخ الديني والسياسي للمنطقة.

أبرز جوانب حضارة أكسوم:

الموقع الجغرافي

- تقع حضارة أكسوم في شمال إثيوبيا وجنوب إريتريا الحالية، وكانت عاصمتها مدينة أكسوم. كان موقعها الاستراتيجي بين البحر الأحمر والداخل الأفريقي يجعلها مركزًا تجاريًا مهمًا يربط بين أفريقيا والعالم العربي وجنوب آسيا.

الديانة والتبشير بالمسيحية

- في القرن الرابع الميلادي أصبحت أكسوم واحدة من أولى الدول في العالم التي اعتمدت المسيحية كديانة رسمية تحت حكم الملك إزانا (Ezana).

هذا الحدث كان نقطة تحول كبيرة في تاريخ الحضارة حيث أصبح للمسيحية تأثير عميق على الثقافة والأدب والفن في أكسوم.

النقوش واللغة

- استخدم أهل أكسوم الكتابة السبئية القديمة في النقوش وهو ما يدل على التأثير السبئي القوي.

كما تطورت اللغة الجعزية (Ge ez)، وهي لغة سامية أصبحت فيما بعد لغة الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية.

الهندسة المعمارية

- تُعرف حضارة أكسوم بأعمدتها أو مسلاتها الحجرية الضخمة (Stelae) التي كانت تُنصب لتحديد القبور الملكية.

أكبر هذه المسلات كان يصل ارتفاعها إلى 33 مترًا وكانت منحوتة من قطعة واحدة من الحجر.

هذه المسلات تعد من أعظم الإنجازات الهندسية في ذلك الوقت.

الاقتصاد والتجارة

- كانت أكسوم مركزًا تجاريًا مهمًا حيث كانت تتاجر بالذهب والعاج والتوابل والعبيد والبخور مع مصر وروما والشرق الأوسط والهند.

العملات التي ضربتها أكسوم تعتبر من بين أقدم العملات التي استُخدمت في أفريقيا جنوب الصحراء.

السقوط والانهيار

- بدأ نفوذ حضارة أكسوم يتراجع في القرنين السابع والثامن الميلاديين.

أحد الأسباب المحتملة لهذا التراجع هو تغيير مسارات التجارة بسبب انتشار الإسلام وظهور قوى جديدة في المنطقة.

كما تأثرت أكسوم بانهيار البيئة الزراعية والضغط السكاني.

الأهمية التاريخية:

حضارة أكسوم تُعتبر واحدة من أهم الحضارات الأفريقية القديمة وهي تشكل جزءًا من التراث التاريخي والثقافي لإثيوبيا وإريتريا.

تأثيرها يمتد إلى يومنا هذا، وخاصة من خلال الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية والتراث الثقافي والديني للمنطقة.

#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل