أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - نحن والأحزاب القومية المتشددة














المزيد.....

نحن والأحزاب القومية المتشددة


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8075 - 2024 / 8 / 20 - 18:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل القوميات لهم تاريخ والثقافة والتقاليد، لكن مع الأسف الشديد المشروع القومي الذي شجع عليه الأعداء المنطقة وخاصة الغرب دمروا العلاقة بين الشعوب المنطقة والاحزاب القومية المتشددة يزرعون الفتنة والفساد والعنصرية والتمييز والصراعات بين الشعوب المنطقة.

النص يعبر عن رأي نقدي تجاه تأثير المشاريع القومية المتشددة التي يعتبر أنها استُغلت من قبل القوى الخارجية خصوصًا من الغرب و دول الإقليمية وأثرت سلبًا على العلاقات بين شعوب المنطقة.

تفصيل الأفكار بشكل دقيق:

كل القوميات لهم تاريخ والثقافة والتقاليد
بالتأكيد أن كل مجموعة قومية أو عرقية بغض النظر عن حجمها أو مكانتها تمتلك تاريخًا وثقافة وتقاليدًا خاصة بها.

هذا التراث هو ما يميز كل قومية عن الأخرى ويشكل أساس هويتها.

فالتاريخ يعكس التجارب المشتركة للأجيال السابقة بينما الثقافة تتجسد في الفنون الأدب،اللغة والممارسات الاجتماعية والتقاليد تعبر عن القيم والعادات التي تنتقل عبر الأجيال.

التأكيد على هذه النقطة يهدف إلى إظهار أن جميع القوميات تستحق الاحترام والتقدير على ما تمتلكه من إرث حضاري وأن هذه المكونات الثقافية تمثل عناصر قوة يجب أن توحد الشعوب بدلاً من أن تفرقهم.

لكن مع الأسف الشديد المشروع القومي الذي شجع عليه الأعداء المنطقة وخاصة الغرب دمروا العلاقة بين شعوب المنطقة.

هذه العبارة تعبر عن استياء من تدخل القوى الخارجية خاصة الدول الغربية في شؤون المنطقة عبر تشجيع مشاريع قومية متشددة.

المقصود بـ المشروع القومي هنا هو الأيديولوجيات التي تركز بشكل مفرط على هوية قومية معينة على حساب الهويات الأخرى مما يؤدي إلى تعميق الفجوة بين مختلف القوميات والشعوب.

أن هذه المشاريع القومية قد أُستخدمت كأداة من قبل القوى الخارجية لتدمير العلاقات بين الشعوب في المنطقة بدلاً من تقويتها.

في التاريخ الحديث خاصة بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية ظهرت العديد من الحركات القومية في الشرق الأوسط.

هذه الحركات التي بدأت كوسيلة لتحقيق الاستقلال والهوية تم استغلالها في بعض الأحيان من قبل قوى خارجية لتحقيق مصالح سياسية واقتصادية مما أدى إلى تفكيك الروابط التاريخية والاجتماعية بين شعوب المنطقة.

الأحزاب القومية المتشددة يزرعون الفتنة والفساد والعنصرية والتمييز والصراعات بين شعوب المنطقة.

هنا اسلط الضوء على الدور السلبي الذي تلعبه الأحزاب القومية المتشددة.

اشير هنا إلى أن هذه الأحزاب، بدلًا من أن تكون قوة موحدة لمجتمعاتها أصبحت مصدرًا للانقسامات والصراعات.

التحريض على الخلاف والانقسام بين الناس.

هذه الأحزاب تعمل على تضخيم الفروقات القومية وإثارة مشاعر العداء بين القوميات المختلفة بعد استغلال الجهل الذي يعاني منه مجتمعاتنا.

استغلال هذه الأحزاب للسلطة لتحقيق مصالح ضيقة سواء كانت مادية أو سياسية مما يؤدي إلى تآكل المؤسسات والقيم الاجتماعية.

هذه الأحزاب غالبًا ما تتبنى أفكارًا عنصرية، حيث تروج لفكرة أن قومية معينة أفضل أو أحق من القوميات الأخرى مما يؤدي إلى سياسات تمييزية ضد الإثنيات أو القوميات الأخرى.

نتيجة لهذه السياسات التحريضية والعنصرية تنشأ صراعات داخلية بين مختلف القوميات في المنطقة مما يؤدي إلى تفكك النسيج الاجتماعي وزعزعة الاستقرار.

ان انتقادي للمشاريع القومية المتشددة التي بحسب التاريخ المعاصر تم استغلالها من قبل القوى الخارجية لا سيما الدول الغربية لتحقيق أهدافها الخاصة على حساب استقرار ووحدة شعوب المنطقة.

هذه المشاريع القومية التي من المفترض أن تعزز الهوية القومية وتساهم في تنمية المجتمعات تحولت إلى أدوات للفتنة والعنصرية والتمييز مما أدى إلى تفكيك الروابط التاريخية والاجتماعية بين شعوب المنطقة وإثارة الصراعات الداخلية.

ارجرا الحذر من الانجرار وراء المشاريع القومية المتطرفة التي تزرع الفتنة والكراهية بين الشعوب.

بدل التفريقة شجعوا على تعزيز الوحدة والتفاهم بين مختلف القوميات في المنطقة من خلال احترام التنوع الثقافي والتاريخي وقبول حقوق جميع المكونات.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حضارة نورتي شيكو في أمريكا اللاتينية
- هندوايرانيين هم من هضبة پامیر pamir
- هل يوجد الحق في العراق؟
- جرائم الاستعمار الالماني في ناميبيا.
- فلسفة مهاتير محمد في الحكم والإدارة
- إذا انهارت الأخلاق انهارت الوطن
- لا تُكتَب الأعمال الفلسفيَّة إلّا للفلاسفة
- الشعب التوركماني يمثله النخبة المثففة الذين ليس لديهم النزعة ...
- لو لا الجهل لجاع الكهنة وسقط الطغاة
- كنيتي الهرمزي تكريمًا لمملكة هرمز التاريخية.
- الحضارة المعاصرة تفتقد إلى روح الرفقة والإنسانية
- التيار الوجودي المؤمن
- جنكيز خان القائد الذي غير مجری التاريخ
- مراحل التاريخ البشرية
- التعليم يصنع الوطن
- من هو محمد عبدة
- من هو اوتنابيشتم في ملحمة كلكامش
- بين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد
- كيف نصحح الأخطاء السياسية
- من هو الفيلسوف ابن رشد؟


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - نحن والأحزاب القومية المتشددة