أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ديار الهرمزي - جرائم الاستعمار الالماني في ناميبيا.














المزيد.....

جرائم الاستعمار الالماني في ناميبيا.


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8073 - 2024 / 8 / 18 - 00:55
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ماذا حدث في ناميبيا من 1904 إلى 1908؟

في الفترة بين عامي 1904 و1908، شهدت ناميبيا واحدة من أولى الإبادات الجماعية في القرن العشرين، والمعروفة باسم إبادة شعبي الهيريرو والناما. كانت ناميبيا في ذلك الوقت مستعمرة ألمانية تُعرف باسم جنوب غرب إفريقيا الألمانية.

خلفية الأحداث:
كانت ألمانيا قد بدأت في استعمار ناميبيا في أواخر القرن التاسع عشر، وفرضت سيطرتها على الأراضي والسكان المحليين، بما في ذلك شعبي الهيريرو والناما.

أدت السياسات الاستعمارية القاسية، مثل مصادرة الأراضي والموارد، وفرض الضرائب الباهظة، إلى استياء واسع بين السكان الأصليين.

الانتفاضة:
في يناير 1904، ثار شعب الهيريرو بقيادة الزعيم سامويل ماهاريرو ضد الحكم الألماني.

كانت الانتفاضة ردًا على المعاملة القاسية ومحاولة الحفاظ على حقوقهم وأراضيهم. وسرعان ما انضمت قبائل الناما، بقيادة القائد هندريك ويتبوي، إلى التمرد في أكتوبر من نفس العام.

رد الفعل الألماني:
ردت ألمانيا على الانتفاضة بقوة مفرطة. تم إرسال الجنرال لوتار فون تروثا لقيادة الحملة العسكرية الألمانية، واتبعت القوات الألمانية سياسة الأرض المحروقة بهدف القضاء التام على الهيريرو والناما.

أصدر فون تروثا في أكتوبر 1904 أمر الإبادة، الذي نص على قتل كل رجال الهيريرو والناما، وترحيل النساء والأطفال إلى الصحراء، حيث كانوا يموتون من الجوع والعطش.

النتائج:
- يُقدّر أن حوالي 80,000 شخص من الهيريرو كانوا يعيشون في ناميبيا قبل الانتفاضة.

بحلول عام 1908، بقي منهم أقل من 15,000.

- بالنسبة لشعب الناما، قُتل حوالي نصف السكان، مما قلص عددهم بشكل كبير.

- العديد من الناجين تم اعتقالهم في معسكرات اعتقال حيث تعرضوا لظروف قاسية، وأجبروا على العمل القسري.

الاعتراف بالإبادة الجماعية:
بعد سنوات من الإنكار، اعترفت الحكومة الألمانية رسميًا في عام 2004 بأن ما حدث في ناميبيا كان إبادة جماعية.

وفي عام 2021، اعتذرت ألمانيا رسميًا عن الجرائم التي ارتكبتها في تلك الفترة، ووافقت على دفع تعويضات مالية لناميبيا كجزء من جهود المصالحة.

هذه الأحداث تُعد واحدة من أبشع الفظائع الاستعمارية في التاريخ الحديث، وتُعتبر أول إبادة جماعية في القرن العشرين.

كما أنها تلقي الضوء على الوحشية التي صاحبت التوسع الاستعماري الأوروبي في إفريقيا، وتظل جزءًا مهمًا من التاريخ الناميبي والألماني.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة مهاتير محمد في الحكم والإدارة
- إذا انهارت الأخلاق انهارت الوطن
- لا تُكتَب الأعمال الفلسفيَّة إلّا للفلاسفة
- الشعب التوركماني يمثله النخبة المثففة الذين ليس لديهم النزعة ...
- لو لا الجهل لجاع الكهنة وسقط الطغاة
- كنيتي الهرمزي تكريمًا لمملكة هرمز التاريخية.
- الحضارة المعاصرة تفتقد إلى روح الرفقة والإنسانية
- التيار الوجودي المؤمن
- جنكيز خان القائد الذي غير مجری التاريخ
- مراحل التاريخ البشرية
- التعليم يصنع الوطن
- من هو محمد عبدة
- من هو اوتنابيشتم في ملحمة كلكامش
- بين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد
- كيف نصحح الأخطاء السياسية
- من هو الفيلسوف ابن رشد؟
- درس في الإصلاح
- تيمورلنك/ تيمور بن تراغاي برلاس
- هل الحماقة هي حالة النفسية ام الثقافة؟
- لا تجالس الحمقى


المزيد.....




- زفاف -شيرين بيوتي-.. تفاصيل إطلالة العروس والمدعوّات
- وابل من الصواريخ البالستية الإيرانية يستهدف شمال ووسط إسرائي ...
- سوريا.. زفاف شاب من روبوت يتصدر منصات التواصل
- -قافلة الصمود- تواصل تقدمها نحو مصر
- لندن تفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين
- سفيرة إسرائيل بموسكو تؤكد أن تل أبيب لا ترى أي إمكانية لحل ا ...
- -إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة ...
- ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ اختبار حاسم لقدرة أوبك+ على ا ...
- كيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات ...
- بيسكوف يصف رد الفعل الدولي على الهجمات الإسرائيلية بـ-الدرس ...


المزيد.....

- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ديار الهرمزي - جرائم الاستعمار الالماني في ناميبيا.