أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - لم تكن الدولة العثمانية دولة قومية أبدا














المزيد.....

لم تكن الدولة العثمانية دولة قومية أبدا


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8082 - 2024 / 8 / 27 - 14:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكن الدولة العثمانية دولة قومية أبداً لأنها تأسست على أساس الإمبراطورية متعددة الأعراق والأديان وليس على أساس الهوية القومية الواحدة.

هنا عدة أسباب تفسر ذلك:

التعدد العرقي والديني:

- التنوع العرقي: كانت الإمبراطورية العثمانية تشمل شعوبًا مختلفة من الأتراك والعرب والكرد والألبان واليونانيين والأرمن والصرب وغيرهم.

هذا التنوع العرقي كان جزءًا من طبيعة الإمبراطورية العثمانية حيث كانت تضم أراضي شاسعة تمتد عبر ثلاث قارات (آسيا، وأوروبا، وأفريقيا).

- التعدد الديني: كانت الإمبراطورية العثمانية تضم أديانًا متعددة بما في ذلك الإسلام، والمسيحية، واليهودية.

وقد تبنت الدولة العثمانية نظام الملل الذي سمح للأقليات الدينية بإدارة شؤونها الدينية والمدنية الخاصة بها.

الهوية العثمانية:

- الهوية الإمبراطورية: ركزت الدولة العثمانية على الهوية العثمانية الجامعة التي تتجاوز الانتماءات القومية أو العرقية كان السلطان العثماني يُعتبر خليفة المسلمين وحامي الإسلام، ولكن في نفس الوقت كان أيضًا قائدًا لإمبراطورية متعددة الثقافات.

- الشرعية الدينية والسياسية: اعتمدت الشرعية في الدولة العثمانية على الدين الإسلامي وعلى مفهوم السلطنة وليس على الهوية القومية.

كان الهدف الأساسي هو الحفاظ على وحدة الإمبراطورية وإدارتها بما يتماشى مع الشريعة الإسلامية ومعايير الحكم العادل.

نظام الحكم المركزي:

- الحكم المركزي واللامركزية: رغم أن الحكم كان مركزيًا في يد السلطان إلا أن الدولة كانت تتبع نظامًا لامركزيًا في إدارة المناطق المختلفة.

كل ولاية أو منطقة كان لها درجة من الحكم الذاتي تتناسب مع عاداتها وتقاليدها ما ساهم في عدم تكوين هوية قومية واحدة.

- نظام الملل: كما ذُكر سابقًا نظام الملل كان ينظم شؤون الأقليات الدينية وكان يسمح لكل طائفة بإدارة شؤونها بنفسها، مما ساعد في الحفاظ على التعددية الثقافية والدينية.

عدم ظهور القومية كفكرة سياسية في ذلك الوقت:

- الفكر القومي: فكرة القومية بمعناها الحديث لم تكن موجودة بشكل واسع حتى القرن التاسع عشر.

قبل ذلك، كانت الولاءات السياسية والدينية هي الأهم، ولم تكن الهوية القومية مفهومة كما هي اليوم.

- تأخر ظهور القومية التركية: القومية التركية كفكرة ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين مع ظهور حركة الطورانية التي ركزت على القومية التركية. لكن حتى ذلك الحين كانت الدولة العثمانية تعتبر نفسها إمبراطورية متعددة الأعراق.

نهاية الإمبراطورية والتحول إلى الدولة القومية:

- نهاية الإمبراطورية العثمانية: مع تزايد النزعات القومية في القرن التاسع عشر خاصة في أوروبا بدأت الإمبراطورية العثمانية تفقد السيطرة على بعض مناطقها.

وبعد الحرب العالمية الأولى وسقوط الدولة العثمانية تأسست جمهورية تركيا الحديثة على أساس الهوية القومية التركية.

السياسات العثمانية تجاه القوميات المختلفة:

- السياسات المرنة: تعاملت الدولة العثمانية مع القوميات المختلفة بسياسات مرنة تستهدف الحفاظ على استقرار الإمبراطورية.

لم تحاول فرض هوية قومية واحدة بل على العكس استفادت من التنوع لضمان ولاء مختلف الشعوب.

بناءً على هذه العوامل يمكن القول إن الدولة العثمانية لم تكن دولة قومية لأنها بنيت على أسس إمبراطورية شملت مختلف الأعراق والأديان والثقافات وسعت إلى الحفاظ على وحدة هذه الإمبراطورية من خلال نظام إداري مرن وقبول التنوع بدلًا من التركيز على هوية قومية محددة.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما السبب اذلال الشعب من قبل بعض السياسيين
- الميزان ميزان الأعمال وليس الأنساب
- تداعيات سقوط الخلافة العثمانية
- الإنسان.. المادة والروح
- ملا عثمان ااموصلي التوركماني الذي خدم الثقافة العربية والإسل ...
- العقل والوعي هما نتاج الفهم والتجارب.
- الحضارة التراقية (Thracian Civilization)
- أقدم هجرة في تاريخ من آسيا إلى أمريكا
- الحضارة البطلمية هي الحضارة التغيير الثقافي
- حضارة زاكروس هي الحضارة المينوسية
- العلم والمعرفة والثقافة كنز الإنسان
- نحن والأحزاب القومية المتشددة
- حضارة نورتي شيكو في أمريكا اللاتينية
- هندوايرانيين هم من هضبة پامیر pamir
- هل يوجد الحق في العراق؟
- جرائم الاستعمار الالماني في ناميبيا.
- فلسفة مهاتير محمد في الحكم والإدارة
- إذا انهارت الأخلاق انهارت الوطن
- لا تُكتَب الأعمال الفلسفيَّة إلّا للفلاسفة
- الشعب التوركماني يمثله النخبة المثففة الذين ليس لديهم النزعة ...


المزيد.....




- قطاع غزة يمتحن مجددا الضميرَ الإنساني ومنظومة المجتمع الدولي ...
- أمطار غزيرة في كوريا الجنوبية تخلف 17 قتيلاً على الأقل و11 م ...
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: تزايد فرص اتفاق بشأن الرهائن
- ترامب يهدد بوتين.. ماذا حدث بينهما؟
- 92 شهيدا من طالبي المساعدات معظمهم عند معبر زيكيم شمالي قطاع ...
- نذر تغير في ثوابت التعاطف والانسجام بين أميركا وإسرائيل
- إيران: استئناف المفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية الأسب ...
- أوسيك يستعيد لقب الوزن الثقيل بفوز ساحق على دوبوا في ويمبلي ...
- ألمانيا تحيي الذكرى الـ81 لمحاولة اغتيال هتلر والانقلاب الفا ...
- الصين.. إجلاء مئات الأشخاص في هونغ كونغ إثر إعصار -ويفا- وسط ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - لم تكن الدولة العثمانية دولة قومية أبدا