أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - التخلف السياسي في مجتمعاتنا














المزيد.....

التخلف السياسي في مجتمعاتنا


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8098 - 2024 / 9 / 12 - 14:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في المجتمعات التي تعاني من التخلف السياسي، تُشكل النظم الاستبدادية والوراثية عائقًا كبيرًا أمام التقدم والتنمية.

تُورَّث السلطة من قائد إلى ابنه أو أحد أقاربه مما يعزز مفهوم ملكية السلطة الشخصية.

في هذه الأنظمة، يصبح الحزب أو الدولة ملكًا للعائلة الحاكمة، ولا يُسمح بتغيير القيادة أو إجراء إصلاحات دون موافقة الأفراد المقربين من السلطة.

يتم القضاء على أي شكل من أشكال التعددية السياسية حيث تُحكم الأحزاب أو الدول بصورة أحادية مما يمنع ظهور أي قوى سياسية جديدة قد تنافس أو تنتقد النظام القائم.

يُجعل الرئيس في موضع قدسي، حيث يُعتبر فوق النقد والتقييم. تُبنى الثقافة السياسية على تمجيد الرئيس وإعطائه صفات شبه إلهية مما يجعل أي نقد أو اعتراض يُعتبر خيانة.

يُدَّعى أن الرئيس هو القائد الوحيد القادر على إدارة الأمور السياسية والعسكرية والفكرية مما يقلل من أهمية الأدوار الأخرى مثل البرلمان أو المؤسسات المدنية.

يُمنح الرئيس وعائلته سلطات واسعة في معاقبة أي معارض أو منتقد مما يعزز مناخ الخوف والقمع.

يُستخدم هذا التحكم لإسكات أي أصوات مغايرة مما يعوق النقاش العام والتطور السياسي.

غالبًا ما يُستخدم النظام الاستبدادي في توظيف المحسوبية والفساد حيث يتم منح المناصب والمزايا لأعضاء العائلة والمقربين بدلاً من الأشخاص الأكفاء.

في المجتمعات التي تعاني من هذا النوع من الأنظمة يكون التعليم غالباً غير كافٍ أو موجه بشكل مقيد مما يؤدي إلى انخفاض الوعي السياسي والمعرفي بين المواطنين.

مع قلة الوعي والمعرفة، يصبح الناس أكثر قبولاً للعبودية الطوعية حيث يقبلون الوضع الراهن دون اعتراض ويعتبرون التبعية للنظام جزءاً طبيعياً من حياتهم.

تُقيد الحريات الفردية وحقوق الإنسان حيث يُمنع المواطنون من التعبير عن آرائهم أو المشاركة في الشؤون السياسية بشكل حر.

يُستخدم الأمن والقوانين الصارمة للسيطرة على المجتمع ومنع أي احتجاجات أو معارضة.

يؤثر هذا النظام سلباً على نوعية الحياة حيث يُفقر الناس من خلال سياسات اقتصادية غير فعالة وتوزيع غير عادل للموارد.
كما يأثر على الابتكار والتقدم الاجتماعي بسبب قمع الأفكار الجديدة والقدرات الفردية.

تعيق هذه الأنظمة التقدم الاقتصادي والاجتماعي، حيث تمنع التطوير وتعزز من الفساد والمحسوبية مما يؤدي إلى تدهور المؤسسات العامة والخاصة.

يكون الاستقرار في هذه الأنظمة هشًا وغير مستدام حيث يعتمد على القمع والتسلط بدلاً من التوافق الاجتماعي والسياسي.

تحسين نظام التعليم وزيادة الوعي السياسي يمكن أن يساعد في تقليل قبول العبودية وتعزيز التفكير النقدي.

الحاجة إلى إصلاحات جذرية في النظام السياسي لتعزيز التعددية وتفكيك الأنظمة الاستبدادية وإنشاء مؤسسات مستقلة وفعالة.

يجب تشجيع المشاركة المدنية والسياسية النشطة بما في ذلك دعم منظمات المجتمع المدني وحماية الحقوق الفردية.

هذه الخطوات يمكن أن تساهم في خلق بيئة أكثر عدلاً وتقدماً حيث تُمنح الفرص للتغيير والنمو في جميع المجالات.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبادة الحقيقية واليقينية هي جوهر الحياة الروحية للإنسان
- ما هي نظرية الإزاحة؟
- ما الذي جعل العراق في هذا الوضع المزري
- تسقيط الشرفاء من العلماء هو طعن بالثقافة
- في كل أزمة، يظهر الانتهازيون
- تحويل الحركة التحررية إلى العنصرية دليل فشل الحركة
- السياسيون الصدفة ليسوا مجرد مشكلة عابرة
- التمييز بين السياسي الطيب والخبيث
- يجب اختبار كل من يحمل العمامة لنمييز بين الخبيث والطيب
- عندما لا يقرا الشعب فالمستقبل مجهول
- النية النقية وحسن الخلق هما جوهر الروح النقية
- الذكاء يتجلى بالتعلم المستمر.
- قول الحق يساهم في بناء مجتمع متماسك
- من هو زردشت؟ لماذا قتله التورانيين؟
- عندما تختفي القدوة الحسنة والعدالة
- حقيقة الصبر على الظلم والقناعة بالفقر والرضا بالواقع
- الله يتجلى في عصر العلم
- العراق أرض الخيرات، ولكن يفتقد إلى العقل السليم
- حضارة اكسوم أعظم حضارة في إفريقيا
- عندما اكتب عن موضوع سياسي أو فلسفي او تاريخي أشعر بالسعادة و ...


المزيد.....




- رجل يخاطر بحياته لإنقاذ مراهق علق داخل سيارة مشتعلة.. شاهد م ...
- تقرير: إسرائيل تعترض مسار طائرة يشتبه بأنها تحمل أسلحة لحزب ...
- مظاهرة حاشدة في عمان تطالب بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل ق ...
- مصادر: فقدان الاتصال مع الزعيم المحتمل لحزب الله هاشم صفي ال ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
-  السفير السوري في موسكو يتحدث عن اللقاء المحتمل بين الأسد وأ ...
- سفير إيران في لبنان: إسرائيل أدخلت أجهزة البيجر بعملية تجسس ...
- خبير أوروبي يدعو لإرسال ستولتنبرغ للقتال في أوكرانيا
- حماس بعد عام من طوفان الأقصى
- غارديان: انتصارات إسرائيل التكتيكية قد يثبت أنها خسائر إسترا ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - التخلف السياسي في مجتمعاتنا