أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - محاولات إبعاد أو تقليل شأن الهوية التوركية في التاريخ














المزيد.....

محاولات إبعاد أو تقليل شأن الهوية التوركية في التاريخ


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8110 - 2024 / 9 / 24 - 00:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعض المؤرخين وعلماء الآثار قد يتجاهلون أو يقللون من أهمية التاريخ التركي في مناطق مثل آسيا الوسطى والقوقاز.

بدلًا من الاعتراف بتراثهم تحت اسم التورك، يفضل البعض استخدام تسميات مثل هون، أوزبك، كازاخ، قرغيز وغيرها من التسميات الجغرافية أو القومية هذا قد يكون نتيجة لعوامل متعددة تاريخية وسياسية وأيديولوجية.

تاريخ آسيا الوسطى والقوقاز غني ومعقد ومر على هذه المناطق عدة إمبراطوريات وقبائل مختلفة بما في ذلك الهون، المغول، خانات، والإمارات. لكن التورك كانوا من أبرز اللاعبين في هذه المنطقة منذ آلاف السنين.

ومع ذلك، نتيجة للتقسيمات الجغرافية والسياسية خلال القرون الماضية تم تجزئة الهوية التوركية إلى هويات أصغر مرتبطة بدول معينة أو مناطق جغرافية.

خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين عندما كانت الإمبراطوريات الاستعمارية مثل روسيا القيصرية والاتحاد السوفييتي تسيطر على معظم آسيا الوسطى تم بذل جهود كبيرة لتفريق الشعوب التركية في هذه المنطقة.

كانت السياسات الاستعمارية تميل إلى تفضيل التقسيم على أساس الانتماء القومي أو العرقي مما أدى إلى تقزيم التاريخ المشترك للتورك وتركيز الاهتمام على الهويات المحلية الأصغر.

روسيا السوفييتي والغرب معا، على سبيل المثال، كانت تشجع على استخدام هويات أوزبك، كازاخ، قرغيز وغيرها كمحاولة لتفتيت الهوية التوركية الجامعة وبهذا يتم التلاعب بالتاريخ لصالح السياسات الاستعمارية.

هناك أيضًا تحريف تاريخي مقصود أو غير مقصود في محاولة لفصل الشعوب التوركية عن بعضها البعض من خلال تغيير تسمياتهم أو تقسيمهم على أساس قبلي أو إقليمي.

هذا أدى إلى طمس بعض الجوانب الهامة من الهوية التوركية الشاملة، التي تشمل العديد من الشعوب المنتشرة في آسيا الوسطى والقوقاز.

العرقية التوركية نفسها متجذرة في ثقافات مختلفة،ولكنها احتفظت بالثقافتها بالرغم من كانوا تحت تأثير إمبراطوريات متعددة مثل المغول، الفرس، الإسلام.

هذا التعدد أضاف طبقات من التعقيد إلى الهوية التوركية وأدى إلى وجود أسماء متعددة للشعوب التوركية حسب المنطقة.

لهذا السبب، قد تجد تسميات مثل هون أو أوزبك تُستخدم في سياقات معينة، ولكنها في النهاية تشير إلى نفس الجذر التوركي المشترك.

التاريخ التوركي يمتد لآلاف السنين وتاريخ الأتراك ليس محصورًا فقط في منطقة واحدة أو تحت اسم واحد.

شعوب مثل الأتراك السلاجقة، العثمانيين، الهون، والأوزبك، جميعهم جزء من هذا التراث.

لذا، تجاهل هذا التاريخ أو تقسيمه بين أسماء مختلفة يقلل من الأثر الكبير الذي كان للأتراك على الحضارة الإنسانية في مناطق عدة.

محاولات إبعاد أو تقليل شأن الهوية التوركية في التاريخ خصوصًا في آسيا الوسطى والقوقاز، قد تكون نتيجة للعوامل السياسية والتقسيمات الاستعمارية.

لكن التورك، كجزء من تاريخ هذه المناطق، لهم جذور عميقة ومهمة.

الحفاظ على هذا التاريخ والاعتراف بدور الأتراك في تشكيل تاريخ آسيا الوسطى والقوقاز يبقى مسؤولية المؤرخين والباحثين الجادين.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخوف من وحدة المسلمين أو تطورهم في العلوم والتكنولوجيا
- التورانيين والآريين عبر التاريخ
- أصل اللغات هندوايرانية
- جمال الأخلاق اساس الحياة الجميلة
- المؤرخ الروسي ديمتري تشيرنيشيفسكي: جميع طبقة الأرستقراطية ال ...
- الحضارة تُقاس بمدى تقديرها لقيمة الإنسان
- ليست بالضرورة التعلم كل فلسفات والأفكار والأديان والثقافات
- ما هو ميزان الأخلاق
- الفلسفة الديالكتيكية/ الفلسفة الجدلية
- التوركمان في العراق وسوريا يفتقرون إلى الكتاب
- الفلسفة الشعبية هي انعكاس لروح المجتمع وتجاربه الحياتية
- دكتاتورية الرؤساء الاحراب في مجتمعاتنا
- التخلف السياسي في مجتمعاتنا
- العبادة الحقيقية واليقينية هي جوهر الحياة الروحية للإنسان
- ما هي نظرية الإزاحة؟
- ما الذي جعل العراق في هذا الوضع المزري
- تسقيط الشرفاء من العلماء هو طعن بالثقافة
- في كل أزمة، يظهر الانتهازيون
- تحويل الحركة التحررية إلى العنصرية دليل فشل الحركة
- السياسيون الصدفة ليسوا مجرد مشكلة عابرة


المزيد.....




- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...
- غموض وتساؤلات حول تداعيات قرار الحد من صلاحيات القضاة في الو ...
- مصر.. تحرك من السيسي بعد مصرع -عاملات اليومية- بحادث تصادم م ...
- الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء أحياء في غزة، و81 قتيلاً خلال 2 ...
- صحيفة: جدّ رئيسة الاستخبارات البريطانية كان جاسوسا لألمانيا ...
- انقسام في الولايات المتحدة بشأن نجاعة الضربات الأمريكية ضد إ ...
- هل نضجت ظروف اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة؟
- مسؤول عسكري أميركي: لم نستخدم قنابل خارقة للتحصينات في أصفها ...
- ويتواصل تدهور أوضاع الشعب التونسي
- باكستان: مقتل 16 جنديا في هجوم انتحاري غرب البلاد وإصابة مدن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - محاولات إبعاد أو تقليل شأن الهوية التوركية في التاريخ