العمر دون العلم يُعادل حياة بلا نور

ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8120 - 2024 / 10 / 4 - 16:59
المحور: قضايا ثقافية
    

قيمة العمر دون العلم تكون ناقصة لأن العلم هو ما يعطي للحياة معنى وهدفاً.

العلم ليس مجرد معرفة معلومات بل هو طريق لفهم العالم من حولنا وتطوير الذات.

بدون العلم، قد يعيش الإنسان في جهل مما يجعله عُرضة للأخطاء والضلال في الحياة.

العلم يساعدنا على اتخاذ القرارات الصائبة ويعزز فهمنا للقيم والمبادئ ويُمكننا من المساهمة في تطوير المجتمع.

يُعد العلم ضوءاً ينير طريق الحياة، وبدونه تكون الحياة مجرد وقت يمضي بلا غاية حقيقية.

العلم هو أحد الأسس التي تُبنى عليها قيمة الحياة الإنسانية، لأنه يضيف بُعدًا حقيقيًا للوجود البشري.

إذا تأملنا قيمة العمر دون علم نجد أنه يُصبح مجرد زمن يمضي من دون أي أثر يُذكر أو إنجاز يُحقق.

العلم لا يُعني فقط تحصيل المعلومات أو اكتساب المعرفة الأكاديمية بل يمتد إلى كل ما يُنمّي العقل، ويُثري الفهم، ويُعمّق الوعي.

قيمة العلم في حياة الإنسان

العلم يمنح الإنسان القدرة على إدراك الحقائق وفهم القوانين التي تُسيّر العالم، سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي أو حتى الكوني.

الفهم يؤدي إلى وعي أعمق بالذات وبالآخرين مما يُساعد على تجنب الأخطاء واتخاذ قرارات أكثر حكمة.

العلم يُنمّي القدرات التحليلية النقدية ويُعزز التفكير الإبداعي عندما يمتلك الإنسان معرفة واسعة، يستطيع رؤية الأمور من زوايا مختلفة وهذا يفتح أمامه آفاقًا جديدة من الفهم والتفكير.

المجتمعات التي تضع العلم في مقدمة أولوياتها تكون قادرة على بناء أجيال تُساهم في تحقيق التنمية الشاملة سواءً كانت اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية.

العلم يُمهّد الطريق نحو الابتكار والاختراع، مما يُسهم في رفع مستوى المعيشة وتحقيق الرخاء.

العلم لا يُبعد الإنسان عن القيم الروحية والأخلاقية بل يُمكن أن يكون جسراً لتحقيقها.

عندما يُدرك الإنسان مكانته في هذا الكون ويعرف الأسباب والنتائج فإن هذا يُعزز شعوره بالمسؤولية الأخلاقية تجاه نفسه وتجاه الآخرين.

الحياة دون علم قد تكون مجرد اجترار للزمن، ولكن بالعلم يستطيع الإنسان أن يكتشف قدراته ومواهبه وأن يجد السبيل لتحقيق ذاته.

هذا يُمنحه شعورًا بالإنجاز، والرضا، والتوازن النفسي.

غياب العلم: خسارة على الصعيدين الشخصي والمجتمعي

عندما يُعاني المجتمع من نقص العلم يظهر التخلف ويتزايد الجهل والخرافة وتتراجع القدرة على حل المشكلات.

بدون العلم يُصبح العمر مجرد أوقات تتكرر دون أن تُضاف إليها أي قيمة معرفية أو إسهام حضاري.

لذا الحياة دون العلم أشبه بالسير في الظلام لا يستطيع الإنسان رؤية معالم الطريق، ولا تحديد وجهته.

العمر دون العلم يُعادل حياة بلا نور، فالعلم هو ما يُعطي للحياة غايتها ومعناها.

إن قيمة العلم تكمن في كونه أداة لتحرير العقول وتوسيع المدارك مما يجعل الحياة ليست مجرد وقت يمضي بل رحلة لاكتشاف الذات وتطوير العالم من حولنا.

#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل