ديار الهرمزي
الحوار المتمدن-العدد: 8136 - 2024 / 10 / 20 - 02:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تأخر الأمة الإسلامية عن الأمة الغربية هو موضوع شائك ومعقد يرتبط بعدة عوامل تاريخية وثقافية واقتصادية وسياسية.
من أبرز الأسباب التي قد تكون ساهمت في هذا التأخر:
التدخل الغربي في العالم الإسلامي وخاصة في القرون الأخيرة أدى إلى تقسيم الدول الإسلامية واستنزاف ثرواتها ومواردها.
هذا التدخل ساهم في إضعاف البنى التحتية والسياسية والاجتماعية والتعليمية أدى إلى فقدان السيادة والتطور الداخلي.
توقف الأمة الإسلامية لفترات طويلة عن تطوير العلوم والمعارف مع انغلاق العديد من المدارس الفكرية ساهم في تراجع البحث العلمي والإبداع.
في المقابل كانت أوروبا تعيش عصر النهضة الصناعية والفكرية.
غياب قادة يتمتعون برؤية واضحة للنهوض بالأمة الإسلامية مع انتشار الفساد والاستبداد في معظم الأنظمة الحاكمة في الدول الإسلامية ساهم في تعطيل عجلة التقدم.
العديد من الدول الإسلامية أصبحت تعتمد على الدول الغربية في الكثير من المجالات مثل التكنولوجيا والاقتصاد مما جعلها تابعة سياسياً واقتصادياً دون أن تكون قادرة على الاستقلال.
أما فيما يخص حرب غزة ولبنان فإن التخلف الواضح في أداء الحكومات الإسلامية يرجع إلى عدة عوامل:
غياب الوحدة والتنسيق:
الحكومات الإسلامية غالبًا ما تكون منقسمة وتعمل وفق أجندات سياسية مختلفة مما يعوق أي جهود فعالة للتصدي للقضايا الكبرى مثل القضية الفلسطينية.
التبعية للقوى الأجنبية:
العديد من الدول الإسلامية ترتبط بعلاقات مع القوى الغربية التي لها مصالح سياسية واقتصادية في المنطقة مما يحد من حرية تحرك هذه الدول لدعم القضايا الإسلامية بشكل فعّال.
الفساد الداخلي والاقتصادي:
الأنظمة التي تسيطر على العديد من الدول الإسلامية غالباً ما تكون مشغولة بالبقاء في السلطة على حساب تطوير مجتمعاتها وتقوية نفسها داخليًا لمواجهة التحديات الخارجية.
التقدم الحقيقي يحتاج إلى إصلاحات جذرية في المجالات الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية وإلى قيادات واعية تعمل على توحيد الجهود والتخلص من التبعية والخلافات.
#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟