تراجع الإنسانية والأخلاقية في حرب غزة

ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8144 - 2024 / 10 / 28 - 15:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تراجع الإنسانية والأخلاقية في حرب غزة يعكس أزمات عميقة في المنظومة السياسية والأخلاقية العالمية. هناك عدة عوامل أساسية لهذا التراجع:

الكثير من الدول والقوى العالمية تنظر إلى الصراعات على أنها فرص لتحقيق مكاسب أو تقليل خسائر مما يجعلها تتجاهل المعايير الإنسانية.

يدفع الطمع السياسي والاقتصادي الكثيرين إلى التغاضي عن الأضرار البشرية والأخلاقية التي يتسببون بها.

الإعلام يتحكم في الرأي العام وأحياناً يُستخدم لتبرير العنف من خلال التلاعب بالحقائق وتشكيل قصص موجهة لخدمة أجندات سياسية.

يُستغل الإعلام لإظهار بعض الأطراف كـضحايا والبعض الآخر كـأشرار مما يُغيِّب البعد الإنساني للصراع ويعمّق الكراهية.

غياب العدالة الدولية هو السبب عدم التزام القوى الكبرى والمؤسسات الدولية بمعايير العدالة والمساواة في التعامل مع الأطراف المختلفة يُفقد الثقة في هذه المنظومات ويشجع المزيد من العنف.

عندما يشعر الطرف الأضعف بعدم وجود من ينصفه أو يحمي حقوقه يلجأ إلى الخيارات المتاحة أمامه أياً كانت قاسية.

تُستخدم حقوق الإنسان كأداة سياسية حيث يتم الانحياز إلى أطراف على حساب أخرى وهو ما يجعل معايير الإنسانية والأخلاق متذبذبة ومزدوجة.

العولمة ساهمت في نشر ثقافة استهلاكية تُضعف القيم الأخلاقية وتقوض القيم المجتمعية.

التغيرات الثقافية المتسارعة في العالم جعلت القيم النبيلة أقل أهمية أمام الطموحات الاقتصادية والسياسية.

تتطلب الأزمة الحالية في غزة وكل صراع مماثل عودة إلى القيم الأساسية كالتسامح والعدالة والضغط على المؤسسات الدولية لتكون أكثر شفافية وعدلاً وتذكير الجميع بأن الإنسان بغض النظر عن هويته هو الأساس الذي ينبغي أن يُحترم.

#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل