أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ديار الهرمزي - عصا موسى و عصا السنوار














المزيد.....

عصا موسى و عصا السنوار


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8138 - 2024 / 10 / 22 - 12:15
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


االأول كان سبب هلك فرعون واما الثاني يهزم فراعنة زمننا بإرادة والعزيمة القوية.

تشبيه بين عصا موسى وعصا السنوار يحمل دلالة رمزية قوية، إذ يربط بين أحداث تاريخية ودينية وبين أحداث سياسية معاصرة.

لنبدأ بتحليل هذا التشبيه:

عصا موسى: كانت رمزًا للقوة الإلهية والتدخل الرباني في مواجهة الظلم والطغيان.

استخدمها موسى أمام فرعون لإظهار المعجزات وفي نهاية المطاف كانت العصا إحدى الأدوات التي أدت إلى هلاك فرعون وجيشه في البحر.

العصا كانت تمثل وسيلة لتحرير المظتهدين من قهر واستبداد فرعون وعلامة على قوة الحق أمام الظلم.

عصا السنوار: هنا ربما اقصد يحيى السنوار أحد قادة حركة حماس الفلسطينية و رمز الجهاد والكفاح من أجل القضية الفلسطينية الذي يُنظر إليه على أنه يمثل المقاومة ضد قوى الظلم والطغيان في العصر الحديث مثل الاحتلال الصهيوني و القوى الكبرى التي تدعم الظلم في المنطقة الشرق الأوسط و خاصة فلسطين المحتلة.

عصا السنوار في هذا السياق ترمز إلى أدوات المقاومة سواء كانت مقاومة عسكرية أو سياسية ضد قوى الظلم والهيمنة الحديثة والتي يمكن تشبيهها بفراعنة الزمن المعاصر الذين يسعون إلى السيطرة والاستبداد التطهير العرقي أو ما يسمى هولوكاست غزة دون ذرة من الرحمة.

المقارنة:
عصا موسى: كانت معجزة إلهية، استخدمت لتحرير شعب مضطهد من عبودية فرعون وجبروته، وهي رمز للحق والعدالة الإلهية التي تتغلب في النهاية على الطغاة مهما بدت قوتهم عظيمة.

عصا السنوار: هي رمز المقاومة العصرية التي على الرغم من قلة الإمكانيات تحاول مقاومة طغاة العصر الحديث الذين يملكون القوة المادية والتكنولوجيا.

السنوار وأمثاله يرون أن مقاومتهم تمثل تحديًا للظلم وإصرارًا على الدفاع عن حقوق الشعوب المستضعفة.

الربط بين العصاين يشير إلى فكرة أن القوى الظالمة مهما بلغت من القوة والجبروت فإن هناك دائمًا قوة مقاومة تقف أمامها سواء كانت هذه المقاومة ذات طابع إلهي كما في قصة موسى أو ذات طابع بشري كما في حالة السنوار.

الفرق هنا أن عصا موسى كانت تجسد المعجزات الإلهية التي تغلبت على الطغاة أما عصا السنوار فهي تجسد المقاومة البشرية التي تعتمد على العزيمة والإصرار والقدرة على مواجهة الظلم بوسائل مادية ملموسة.

في النهاية، كلا الرمزين يشتركان في فكرة أن الحق والعدالة يمكن أن تنتصر وأن الظلم مهما طال أمده له نهاية.

الفراعنة القدامى سقطوا رغم جبروتهم، وفراعنة الزمن المعاصر يمكن أن يسقطوا أيضًا إذا واجههم مقاومون لا يهابون القوة ولا يخافون من الوقوف ضد الظلم.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرض يكشف لك عن حقيقة الناس وأخلاقهم
- انسانيتنا كلفنا كثير من الالام والمعاناة
- قلمي الذي يعبر عن ألمي هو في الواقع انعكاس لقوتي الداخلية
- لماذا تأخرت الأمة الإسلامية عن الأمة الغربية
- لماذا تظهر بين فترة وفترة خونة في مجتمعاتنا تخدم مصالح الأعد ...
- التوركمان في العراق وسوريا تفتقد إلى قائد الحقيقي
- تثقيف النفس و كشف الجهل
- بعض السياسيين أكثر نفاقا من المنافقين
- مواصفات الخائن
- السياسة أمانة ومسؤولية وليس مجرد وسيلة لتحقيق مصالح شخصية.
- انواع النقد
- لا علاقه نضال بمستويات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والع ...
- السياسة السلبية تعد خطرًا كبيرًا على المجتمع والوطن.
- المثقف ينتحر ثقافيًا إذا دخل السياسة
- الشهرة مرض نفسي المعاصر.
- لا ينبغي أن يكون الدين ضحية لممارسات فاشلة
- المواقف المؤلمة تكشف اعماق الإنسان
- القارئ الجيد هو الكاتب الجيد والعكس صحيح
- الفلسفة هي فهم الإنسان والعالم
- البحث عن الذات


المزيد.....




- إلتون جون مُصارحًا جمهوره: فقدت بصري
- ترامب يهدد بفرض قيود على دول بريكس، فما هي المجموعة، وما الد ...
- سوريا: صرف المعاشات التقاعدية ‏للمتقاعدين والمستحقين عنهم في ...
- -آن الأوان-.. رئيسة جورجيا تدعو الأطفال إلى الاحتجاج
- وزير الخارجية السعودي: ندين تدمير إسرائيل لجهود العمل الإنسا ...
- جنوب إفريقيا: -بريكس- لا تناقش طرح عملة موحدة لتحل محل الدول ...
- Bild: شولتس يرغب بالاستفسار من زيلينسكي عما ترغب كييف في فعل ...
- مشاهد لاستخراج جثث تصدم المصريين.. والمسؤولون يكشفون الحقيقة ...
- إلتون جون: أنا أفقد بصري
- أمير قطر والرئيس الإيراني يبحثان المستجدات الدولية والإقليمي ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ديار الهرمزي - عصا موسى و عصا السنوار