سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8140 - 2024 / 10 / 24 - 22:11
المحور:
الادب والفن
(قلتُ: لا بدّ لنا من أملٍ آخرَ
غيرِ العيشِ في هذا السعير.
ثم أَطْلقتُ جناحيَّ وحلّقتُ
بعيدًا، وعميقًا،*
غير أنِّي لم أزلْ
وحدي أطير.*
"سامي مهدي"
1
هَا نَحْنُ فِي دُرُوبِنَا
نَشْدُو عَلَى قُلُوبِنَا
نَنْسِجُ مِنْ غُيُومِنَا أَمَانِيَا
وَنَزْرَعُ الْبِحَارَ حُبًّا صَافِيَا
2
سِيرِي عَلَى مَسَارِنَا
وَاحْمِلِي انْتِظَارَنَا
فَالرِّيحُ تَرْقُصُ الْغُصُونَ لَحْنَنَا
وَالشَّمْسُ تَرْقُبُ النُّجُومَ سَاهِيَةْ
3
وَاللَّيْلُ فِي هُدُوئِهِ
يَسْرِي عَلَى وُضُوئِهِ
يُهْدِي لَنَا السُّكُونَ بَدْرًا سَامِيَا
وَيَبْعَثُ النَّسِيمَ وَرْدًا حَانِيَا
4
سَنَبْقَى عَلَى الْوَفَا
نَحْيَا عَلَى الصَّفَا
نُعْطِي الْمَدَى حِكَايَا عِشْقِنَا
وَنَرْسُمُ الأُفُقَ ضَوْءًا بَاقِيَا
5
فِي مَوْكِبِ الزَّمَانِ
نَسْرِي بِلَا هَوَانِ
نَحْمِلُ فِي دُرُوبِنَا أَغَانِيَا
وَنَنْثُرُ الْفَرَحَ وَرْدًا دَانِيَا
6
كُلُّ النُّجُومِ حَوْلَنَا
تَشْهَدُ عَلَى وُصُولِنَا
إِلَى شَوَاطِئِ الْهَوَى كَمَا نَشَا
تُرْخِي عَلَى الأَمْوَاجِ حُلْمًا بَاقِيَا
7
وَالْعُمْرُ فِي مَسِيرَتِهِ
يَمْضِي عَلَى بَصِيرَتِهِ
نَرْوِي الْحُقُولَ بِالْمُنَى وَنَزْرَعُهَا
وَنَقْطِفُ الزَّهْرَ بَهَاءً سَاطِعَا
8
نَحْيَا عَلَى الْعُهُودِ
نَرْقُبُ كُلَّ وُرُودِ
وَالحُبُّ فِي قُلُوبِنَا مَرَاسِيَا
يَحْمِلُ الأَمَانِي عِطْرًا زَاهِيَا
9
فِي حِضْنِ اللَّيْلِ نُنْشِدُ
أَنْشُودَةَ الْفَجْرِ الْمَوْعُودِ
وَالْقَمَرُ يَهْمِسُ لِلنُّجُومِ سَائِلًا
هَلْ تَكْتَفِي العُيُونُ بِالْوُعُودِ؟
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟