عندما تشعر أنك بلا جذور، ترجمة محمد عبد الكريم يوسف

محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)

الحوار المتمدن-العدد: 8139 - 2024 / 10 / 23 - 02:07
المحور: الادب والفن
    

عندما تشعر أنك بلا جذور
ترجمة محمد عبد الكريم يوسف

تشعر بانعدام للوزن،
تنجرف مع النسيم،
تشعر بسحب هادئ في أحشائك،
والأرض تحتك بعيدة،
مثل حلم لا يمكنك التمسك به.

تنظر حولك،
وتتناثر الوجوه -
الأصدقاء مثل أوراق الخريف،
تطير بعيدا قبل الأوان،
وتتساءل،
أين يذهب الانتماء
عندما ينزلق من بين أصابعك؟

يشعر قلبك بالانزعاج،
باحثا عن قبضة -
شجرة، فرعها ثابت،
مكان يشبه المنزل،
لكن الأرض تتحرك باستمرار.

ربما تكون الفصول،
المشرقة والجريئة،
ثم الباردة والخاوية،
وترتدي معطفك الشتوي
مثل درع يحميك من البرد
لكن الصقيع يتسرب للداخل.

تتذكر الضحكات المشتركة،
والأغاني التي غُنيت تحت ضوء النجوم،
ودفء الأيدي في الأيدي،
وتلك اللحظات التي ترسخت جذورها عميقا -
ماذا تفعل عندما تتلاشى؟

عندما تشعر بالأمل مثل الريشة،
تطفو على ريح متذبذبة،
ليست ثقيلة بما يكفي لتثبتك على الأرض،
لتزرعك حيث تتوق إلى البقاء.

تتذكر أن الجذور يمكن أن تنمو
في أماكن غير متوقعة،
مثل الزهور البرية التي تكسر الخرسانة،
وتجد شقوقا لتدفعها من خلالها.

لذا تنظر إلى السماء،
وتسمح للشمس بملء روحك،
وتمنح نفسك الإذن
باستكشاف المجهول،
والتمسك بالنجوم أعلاه.

حتى أطول الأشجار،
والتي كانت في يوم من الأيام بذورا لا تهدأ،
رقصت وانجرفت،
قبل أن تجد طريقها،
في أعماق الأرض الخصبة المظلمة
ومدت ذراعيها على اتساعهما،
لتحتضن الريح،
مثل الأصدقاء المفقودين منذ زمن طويل.

تنفس بعمق،
واشعر بالأرض تتحرك تحتك -
واتخذ كل خطوة، صغيرة كانت أو جريئة.
العالم واسع ومشرق،
وأنت من المفترض أن تنمو؛
حتى بدون جذور،
لا يزال بإمكانك الوصول إلى السماء.

المصدر:
When You Feel Yourself Without Roots, Mohammad A. Yousef, Poem Hunter, 2024

#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل