محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 8115 - 2024 / 9 / 29 - 18:32
المحور:
الادب والفن
أفروديت
ترجمة محمد عبد الكر يم يوسف
في حديقة الإنسانية، حيث تتفتح القلوب مثل الزهور البرية،
توجد روح نابضة بالحياة،
ترقص على إيقاع الضحك،
وهمسات المودة ترفرف
مثل الفراشات في الهواء المشمس -
يطلقون عليها اسم أفروديت.
جوهرها، نسيج
من خيوط السحر والذكاء،
كل كلمة بتلة، ناعمة وجذابة،
كل نظرة شرارة، تشعل زوايا
الروح التي طالما غطتها الظلال.
بصوت يتدحرج مثل الأمواج اللطيفة،
تغني عن الحب، عن الارتباط،
عن اللحظات التي خيّطها القدر.
ضحكها، سيمفونية من الفرح،
يتردد صداها عبر ممرات الزمن -
يتصاعد من نبع
اللطف والبصيرة،
يتدفق على الحواف،
يملأ الفراغات
بين القلوب التي تتوق
إلى دفء الفهم.
تتحرك أفروديت كنسيم،
خفيفة وغير مقيدة،
وجودها مداعبة لطيفة
على جلد العالم،
حيث تحوّل الدنيوي
إلى سحر،
تحوّل النظرات إلى محادثات،
واللحظات إلى ذكريات،
بكيمياء وجودها.
إنها فسيفساء من التناقضات،
زهرة برية في حقل من التوافق،
بقوة لبؤة
ونعومة حمامة،
روحها رقصة النار والماء،
احتفال بالاختلافات،
تحتضن الجمال الفوضوي
لكل من يعنيه أن تكون على قيد الحياة.
في عينيها تدور المجرات،
حيث تحلّق الأحلام على أجنحة رقيقة،
وتحمل الأسرار
إلى قلب الكون -
خريطة اتصال،
حيث كل سطر قصة،
نبضة قلب، نبضة وجود،
تقربنا،
تنسجنا في نسيج
من التجارب المشتركة.
أفروديت تعرف لغة الأرواح،
الكلمات غير المنطوقة التي تبقى
في صمت الفهم،
الطريقة التي يمكن بها للمسة أن تشعل
أعمق زوايا الشوق،
ضحكها جسر،
يربط القلوب عبر هاويات شاسعة،
يوحد المسارات التي قد لا تتقاطع أبدا
لولا السحر الذي تنسجه.
أوه، أفروديت،
بروحك التي تشبه النار في الهشيم،
أنت تشعلين نيران الإمكانية،
تذكرينا بأن الحب هو رقص،
وعناق، ورحلة،
وأننا جميعا مسافرون
في هذا العالم الشاسع المسحور،
نبحث عن دفء الاتصال،
وإيقاظ قلوبنا،
في الحديقة التي تزدهرين فيها،
حيث يُدعى العالم كله
ليزدهر في نورك المشع.
لذا دعونا نجتمع،
تحت النجوم
التي دعتها،
ونحتفل بجوهرك،
أفروديت،
نساجة الأحلام،
وحارسة القلوب،
وصدى الضحك
الذي يبقى طويلا بعد
غروب شمس المساء،
تذكير بأن الحب،
بكل أشكاله،
هو أجمل المغامرات على الإطلاق.
المصدر :
Aphrodite, Poem Hunter, Mohammad A. Yousef, 2024
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟