محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 8084 - 2024 / 8 / 29 - 22:13
المحور:
الادب والفن
إليك أيتها الحياة
ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
في أحضان الفجر الناعمة،
حيث تسكب الشمس ضحكاتها الذهبية
عبر الأفق النائم،
نستيقظ،
ونجمع شظايا الأحلام،
ونخيطها في نسيج يومنا.
إلى الحياة!
نداء يتردد صداه في حجرات قلوبنا،
همسة تتدفق من شفاه الريح،
كل نفس شهادة،
كل نبضة قلب إيقاع،
في رقصة الوجود
في عالم رقيق ومضطرب.
نقف على حافة الاحتمال،
بأعين مفتوحة على مصراعيها،
وقلوب منتشرة على مصراعيها مثل أذرع شجرة،
جذور عميقة في الأرض،
فروع تمتد، و تمتد،
إلى السماء اللانهائية،
إلى النجوم التي تتلألأ بوعد
القصص التي لم تُروَ بعد.
إلى الحياة!
ضحك الأطفال،
وعناق العشاق،
وعزاء الأصدقاء،
ودفء اللحظات المشتركة،
كل منها قطرة في محيط من الخبرة،
وكلها ضربة فرشاة على قماش الزمن.
نتذوق حلاوة الفرح،
ونكهة الحزن،
ونكهة عدم اليقين،
وعيد للحواس،
ومجموعة من المشاعر،
حيث كل ظل ولون
هو جزء ضروري
من هذه التحفة الفنية المعقدة.
في الزوايا الهادئة من أرواحنا،
نجد المرونة،
ومضة من الضوء ضد الظلال،
وتذكيرا بأنه حتى في الظلام،
لا تزال النجوم تتألق،
والقمر يحمل أسرارا
في عناقه الفضي.
إلى الحياة!
حيث يصبح العادي سحرا،
ويتحول العادي
إلى حكايات غير عادية،
حيث نرقص مع مخاوفنا،
ونضحك مع شكوكنا،
ونجد الجمال في المكسور،
والناقص،
والإنسان الجميل.
لذا فلنرفع أكوابنا،
إلى اللحظات التي تخطف أنفاسنا،
إلى غروب الشمس الذي يرسم سماءنا،
إلى الحب الذي يربطنا،
إلى الضحك الذي يتردد صداه،
إلى الدموع التي تطهر،
إلى الرحلة التي لا تكتمل أبدا،
ولكنها تتكشف دائما،
مثل بتلات الزهرة،
تتفتح،
وتمتد،
تتحدى ثقل العالم.
إلى الحياة!
في جوقة من الأصوات،
سمفونية من الأرواح،
نسيج منسوج من رواياتنا المشتركة،
احتفال بكل نبضة قلب،
كل قصة،
كل نفس،
قصيدة مجيدة لمعجزة الوجود،
لمغامرة الحياة،
لجمال الحياة اللامحدود.
المصدر:
Poem Hunter, To Life, Mohammad Yousef
https://www.poemhunter.com/poem/to-life-15/?q=28
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟