أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - ماذا قالت عيناك الزرقاوان؟ ترجمة محمد عبد الكريم يوسف














المزيد.....

ماذا قالت عيناك الزرقاوان؟ ترجمة محمد عبد الكريم يوسف


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 8079 - 2024 / 8 / 24 - 20:16
المحور: الادب والفن
    


ماذا قالت عيناك الزرقاوان؟
ترجمة محمد عبد الكريم يوسف

ماذا قالت عيناك الزرقاوان،
عندما انطوى الأفق في الغسق،
ورقصت الظلال مثل الهمسات
عبر حضن الأرض الدافئ؟

لقد تحدثا بلغة المحيط،
أمواج تتحطم على شاطئ قلبي،
إيقاع ينبض، مد وجزر يرتفع،
يسحبني إلى أعماقهما الزرقاء.

في تلك اللحظات،
عندما تلاشى العالم إلى ضباب ناعم،
أصبحت نظراتك لوحة قماشية،
مرسومة بظلال الشوق،
خيوط الأحلام المنسوجة في الشفق.

ماذا قالت عيناك الزرقاوان
عندما انسكب الضحك مثل نور الشمس،
وحمل الهواء رائحة الوعد الحلو،
كما لو أن الغد قد بدأ بالفعل
في الفراغات بين أنفاسنا؟

هل همستا بأسرار،
من النوع الذي يظل باقيا في حالة الصمت،
سمفونية من الكلمات غير المنطوقة
التي لامست حواف روحي،
وملأت الفراغ بثراء حقيقتك؟

لقد تألقتا بوضوح سماء الشتاء،
كل نظرة كانت بمثابة شظية من الجليد،
حادّة وجميلة،
تخترق ضجيج الدنيوي في الحياة،
تكشف عن العمق في الشيء العادي،
والاستثنائي إلى الزوال.

ماذا قالت عيناك الزرقاوان
عندما وقفنا على حافة الأبد،
لحظة معلقة في ثقل الاحتمالات،
كما لو أن الوقت حبس أنفاسه
لالتقاط صدى دقات قلبنا المشتركة؟

لقد روتا قصصا عن نجوم بعيدة،
ومجرات تشكلت في غمضة عين،
لا نهائية ولكنها مقيدة بهذه الأرض الهشة،
وذكّراني بأننا غبار نجمي،
مقيدان بجاذبية اتصالنا،
هشّان ولكن شرسان،
رقصة من الضوء في اتساع الليل.

ماذا قالت عيناك الزرقاوان،
عندما تلاشى العالم من حولنا إلى الوراء،
وكل ما كان موجودا هو نحن الاثنان،
ضائعان في منظار وجودنا،
حيث تحمل كل غمضة عين وعدا،
وكل نظرة يمكن أن تشعل ثورة؟

قالتا، "أراك"،
وبهذه الحقيقة البسيطة،
انكشف الكون،
فكشف عن عمق الحب
الذي يكمن مخفيا تحت السطح،
كنز ينتظر أن يُكشف عنه،
رابطة تم تشكيلها في بوتقة الزمن.

فماذا قالت عيناك الزرقاوان؟
لقد تحدثتا عن الحاضر،
وعن الأبد،
وعن المياه المجهولة التي تجرأنا على الإبحار فيها معا،
سلاحنا الإيمان
بريق نورنا المشترك.

المصدر:
https://www.poemhunter.com/member/AddNewPoem/?poemid=64016477/MohammadYousef



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسير وراء العرب في طليطلة، ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
- بحثا عن العرب في قرطبة، ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
- حكايا (1) ، الخوش بوش
- اللغة المزدوجة الغربية في السياسة تجاه الحرب الأوكرانية، بقل ...
- خالد الأسعد وتدمر: قصة حب لا تنتهي، ترجمة محمد عبد الكريم يو ...
- الذكرى التاسعة لرحيل خالد الأسعد، ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
- سورية التي أحبها ، ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
- صباح الخير يا قديستي الحلوة، ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
- إذا... (عفوك كيبلينج) ، ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
- هل يمكن للاشتراكيين أن يكونوا سعداء؟ بقلم جورج أورويل ، ترجم ...
- أنتم والقنبلة الذرية، بقلم جورج أورويل
- السياسة واللغة الإنجليزية، بقلم جورج أورويل، ترجمة محمد عبد ...
- الروبوتات الجديدة في مجال وسائل الإعلام، محمد عبد الكريم يوس ...
- دور التحيز اللاواعي في المفاوضات
- دور المرأة في الفنون البصرية
- أهم الخطوات للنجاح في المفاوضات وحل النزاعات
- الاغتيالات السياسية العلنية والسرية التي نفذتها إسرائيل، محم ...
- التحديات التي واجهتها النساء الفيلسوفات ، محمد عبد الكريم يو ...
- مدخل إلى التفاوض وحل النزاعات، محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب على المحاكاة الافتراضية في تكنولوجيا خطوط أنابيب الب ...


المزيد.....




- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - ماذا قالت عيناك الزرقاوان؟ ترجمة محمد عبد الكريم يوسف